ملتحٍ يقتل 12 في حانة بكاليفورنيا

غموض يحيط بالدوافع والشرطة لا تستبعد فرضية الإرهاب

نشر في 09-11-2018
آخر تحديث 09-11-2018 | 00:03
شرطي في موقع المجزرة فجر أمس (رويترز)
شرطي في موقع المجزرة فجر أمس (رويترز)
قتل 12 شخصاً، من بينهم رقيب في الشرطة، على يد مسلح، بإطلاق نار في حانة وقاعة رقص مكتظة بالطلاب، في منطقة لوس أنجليس في جنوب كاليفورنيا، في ساعة متأخرة الأربعاء، على ما أفادت الشرطة وشهود.

وعثرت الشرطة على مطلق النار مقتولا داخل الحانة، في بلدة ثوسند أوكس الراقية، حيث كان ينظم حفل طلابي، لكن لم يمكن على الفور تحديد ما اذا كان المسلح قتل برصاص قوات الأمن أم انتحر.

وفي مؤتمر صحافي عقد في الساعات الأولى من صباح أمس، قال مسؤول الشرطة في دائرة فنتورا جيف دين إن هوية مطلق النار ودوافعه لا تزال غير معروفة، لكن عدة شهود وصفوه على أنه رجل «ملتحٍ كان يرتدي معطفا أسود»، ويحمل سلاحا من العيار الثقيل، وألقى عدة قنابل دخان داخل حانة بورديرلاين، قبل أن يفتح النيران بطريقة عشوائية.

وأفاد دين الصحافيين بأن «المشهد مروع في الحانة. الدماء في كل مكان»، متابعاً: «ليس لدينا فكرة إذا كانت هناك صلة للارهاب بهذا أم لا. كما تعلمون، هناك تحقيقات جارية والمعلومات سترد حينما يكون باستطاعتنا تحديد المشتبه به بالضبط، وما الدافع الذي قد يكون خلف قيامه بهذا العمل المروع».

وأوضح: «لم يقدنا أو مكتب التحقيقات الفدرالي أي شيء للاعتقاد بأن هناك صلة للارهاب بالحادث. بالتأكيد سننظر في هذا الخيار».

وأشر دين إلى أنّ رقيب الشرطة رون هيلوس الذي يعمل في السلك منذ 29 عاما، كان من ضمن أول الواصلين الى موقع الحادث.

وعثرت قوات الأمن على «11 قتيلا» في الحانة، قبل أن ترتفع الحصيلة بمقتل هيلوس إلى 12 قتيلا، من دون مطلق النار.

وكانت حانة بورديرلاين تستضيف حفلا طلابيا يشارك فيه «مئات» الشباب، كما أعلن غارو كوردجيان من مكتب شرطة دائرة فنتورا.

وقال الطالب الجامعي مات وينرسترون البالغ من العمر 20 عاما وأحد المنظمين في الحانة إن مطلق النار استخدم مسدساً قصير الماسورة يضم 10-15 مخزن ذخيرة.

وأفاد: «لقد كان مجرد سلاح نصف اوتوماتيكي، لقد أطلق عدة طلقات، وحين بدأ في إعادة تعبئته شرعنا في إخراج الناس، ولم أنظر خلفي».

واسترجع أنه وآخرين خرجوا أولا إلى شرفة قبل أن يقفزوا للنجاة.

وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون محلي عناصر قوات التدخل السريع تطوق موقع الحانة، في وجود عدد من الرواد المذعورين خارجه، في حين كانت أضواء سيارات الشرطة تضيء المكان.

وقال هولدن هرا، الشاب الذي حضر الحادث، باكياً، لمحطة «سي ان ان» الإخبارية، إن المكان الذي يذهب إليه أسبوعيا مع أصدقائه للاستمتاع أصبح موقع مذبحة.

وأفاد: «رجل دخل عبر الباب الرئيسي وأطلق النار على فتاة خلف مكتب الصراف. لا أعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا».

back to top