إدانة لقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس

نشر في 03-11-2018
آخر تحديث 03-11-2018 | 00:04
فلسطينيون يواجهون جنوداً إسرائيليين في المزرعة الغربية قرب رام الله أمس (أ ف ب)
فلسطينيون يواجهون جنوداً إسرائيليين في المزرعة الغربية قرب رام الله أمس (أ ف ب)
دان الفلسطينيون قرار الرئيس البرازيلي اليميني المتشدد جاير بولسونارو نقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس، لينضم بذلك إلى الولايات المتحدة وغواتيمالا.

وقالت حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس "هذه خطوات استفزازية وغير قانونية لن تؤدي الا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، معتبرة أن "قرار البرازيل يأتي في إطار الاصطفاف الشعبوي والفاشي والعنصري نحو خرق القانون الدولي".

وكان الرئيس البرازيلي المنتخب اعلن، أمس الأول، قراره نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، في خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"التاريخية".

ودانت عشراوي "الاصطفاف من بعض الأنظمة ومنها البرازيل إلى جانب نتنياهو، الذي يمارس قمة الازدراء للقانون الدولي وحقوق الإنسان".

وأضافت "من المؤسف جدا أن تنضم البرازيل إلى هذا التحالف السلبي ضد القانون الدولي الذي يزداد ويظهر وجهه القبيح يوما بعد يوم".

من جهتها، أعلنت حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة رفضها لقرار الرئيس البرازيلي المنتخب.

وقال الناطق باسمها سامي أبوزهري في تغريدة: "نرفض قرار الرئيس البرازيلي المنتخب (...) وندعوه للتراجع عن قراره"، معتبرا أن قراره نقل السفارة إلى القدس "خطوة معادية للشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية".

وهذا القرار الذي اعلنه بولسونارو آخر الإعلانات المثيرة للجدل التي أطلقها الضابط السابق، الذي بدأ تنفيذ برنامجه السياسي المتشدد من دون إضاعة للوقت منذ انتخابه الأحد.

ووكتب بولسونارو في تغريدة على "تويتر": "كما سبق أن أعلنا خلال الحملة الانتخابية، نعتزم نقل سفارة البرازيل من تل أبيب إلى القدس"، مؤكداً أن "إسرائيل دولة تتمتع بالسيادة، وعلينا أن نحترم ذلك تماما".

لكن بُعيد تغريدته حول نقل السفارة إلى القدس التي نشرها باللغتين البرتغالية والإنكليزية، أكّد الرئيس اليميني المتطرّف في مؤتمر صحافي أنه لا يعتقد أنّ إعلان هذا الأمر سيؤدّي إلى "أجواء مشحونة" في العلاقات بين البرازيل والشرق الأوسط.

وأبدت وسائل إعلام برازيليّة القلق من أن يؤدّي نقل السفارة إلى ردّ فعل انتقامي من الدول العربية، وهي من المستوردين الرئيسيين للّحوم البرازيلية.

وقال "نكنّ أكبر قدر من الاحترام لشعب إسرائيل وللشعب العربي ولا نريد إثارة مشاكل مع أحد"، مضيفا "نريد تبادل التجارة مع الجميع والسعي إلى حلول سلمية لمعالجة المشاكل".

وفي مقابلة نُشرت، أمس الأول، في صحيفة "اسرائيل هايوم" الإسرائيلية المؤيّدة لنتنياهو، اعتبر بولسونارو أنّ إسرائيل يجب أن تكون حرّة في اختيار عاصمتها.

وأضاف: "حين كنت أُسأل خلال الحملة ما إذا كنت سأقوم بذلك إذا صرتُ رئيسًا، كنت أجيب نعم، أنتم من تقرّرون ما عاصمة إسرائيل لا الأمم الأخرى".

وكانت البرازيل اعترفت بدولة فلسطين في عهد الرئيس اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010).

واحتلّت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها في 1967، ثم أعلنت المدينة بشطريها عاصمة "موحّدة وأبدية" لها في 1980، في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينئذ. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

واعترف ترامب في السادس من ديسمبر، بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونُقلت السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو، قبل أن تُعلن غواتيمالا وبنما أنهما ستحذوان حذو واشنطن، لكنّ بنما تراجعت وأعادت سفارتها إلى تل أبيب. وتعتبر الأسرة الدولية أن وضع المدينة المقدسة يجب أن يتحدد بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنه يجب عدم نقل سفارات إليها قبل التوصل إلى اتفاق.

back to top