ساري يدخل التاريخ مع تشلسي والجماهير تنتظر المزيد

نشر في 30-10-2018
آخر تحديث 30-10-2018 | 00:00
No Image Caption
يعيش نادي تشلسي الإنكليزي مرحلة مميزة مع المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، ويبدو أن طموحات الجماهير بدأت تتزايد بعد المستوى الكبير الذي يقدمه "البلوز" تحت قيادته.
منذ قدومه إلى الدوري الانكليزي الممتاز، نجح ماوريسيو ساري مدرب تشلسي الانكليزي في وضع بصمته بشكل واضح على أداء الفريق، ويبدو ان طموحات جماهير "البلوز" ارتفعت كثيرا بعد ان أثبت المدرب السابق لنابولي الايطالي قدراته الكبيرة في عالم التدريب.

وكان "البلوز" قد حقق انتصارا كبيرا على بيرنلي في المرحلة الماضية (العاشرة) من الدوري الانكليزي الممتاز، وبتلك النتيجة دخل ساري تاريخ نادي تشلسي من أوسع أبوابه بعد ان اصبح أول مدرب ينجح في تخطي المرحلة العاشرة من "الممتاز" دون أي هزيمة، حيث فاز بسبع مباريات وتعادل في ثلاث، ليرفع تشلسى رصيده بعد هذا الفوز الكبير إلى 24 نقطة.

وبعيدا عن كرة القدم، يشتهر ساري بإدمانه للتدخين بشراهة، حتى انه كان ينهي علبة "سجائر" كاملة خلال مباراة واحدة في ايطاليا، إلا انه بعد منع التدخين في الاماكن العامة بإنكلترا لن يتمكن من ممارسة عادته خلال إشرافه على تشلسي حاليا، كما يعرف ساري بطباعه العدائية بعض الاحيان تجاه جماهير المنافسين وكذلك المدربين، ولعل ابرز الحوادث المثيرة كانت امام مانشيني مدرب انتر ميلان سابقا، حيث نعته ساري بـ "الشاذ جنسيا" خلال مباراة بين نابولي والانتر، من جانب آخر لا يمكن لساري العمل دون ارتشاف 3 أكواب "اسبريسو" خلال الحصة التدريبية، فهو ايطالي الطبع بامتياز.

وكان ساري الذي يبلغ من العمر حاليا (59 عاما)، يعمل في أحد البنوك فهو موظف "مصرفي" اهتم بمهنة التدريب في أوقات الفراغ، حيث درب العديد من أندية الهواة والدرجات الدنيا، واحترف التدريب عام 2004 عندما أشرف على تدريب نادي بيسكارا، قبل أن ينتقل الى العديد من الاندية وصولا الى نابولي عام 2014، حيث وضع بصمته كأحد أبرز مدربي إيطاليا.

منذ بداياته اشتهر ساري بابتكاره لطرق التدريب، حيث كان يلقب بـ "مستر 33" عندما كان يشرف على أحد اندية الدرجات الدنيا، وذلك بسبب ابتكاره لـ 33 فكرة هجومية بالامكان تطبيقها على أرض الملعب، وعندما أشرف على تدريب نادي امبولي وهو آخر ناد قبل ان ينتقل الى نابولي، اعتمد ساري على استخدام الطائرات الصغيرة والتي تستخدم بكثرة هذه الايام للتصوير الجوي، وذلك لمراقبة تحركات لاعبيه.

يؤمن ساري بفكرة عدم جدوى التعاقد مع نجوم كبار، حيث بإمكان أي لاعب تقديم المردود المطلوب في حال قدم 100 في المئة من امكاناته الجسدية والعقلية، لذلك لم يكن ساري من المدربين الذي يهتمون كثيرا في سوق الانتقالات.

والجدير بالذكر انه لم يطالب إدارة نابولي بالتعاقد مع بديل بعد رحيل المهاجم الارجنتيني غونزالو هيغواين الى يوفنتوس، وبالفعل بالامكان متابعة تطور مستوى العديد من اللاعبين تحت قيادة ساري.

وتكمن المشكلة الأبرز لدى ساري في عدم تغييره للرسم التكيتيكي 4-3-3 مهما كانت الظروف ومهما كان الفريق المنافس، فهي الطريقة الوحيدة بالنسبة له التي تتيح للاعبيه العمل على التمريرات القصيرة والتحرك بدون كرة، وتبادل المراكز لإرباك المنافسين.

من جانب آخر، يعتمد ساري كثيرا على تحركات اللاعبين بدون كرة والمثلثات في مختلف المراكز، حيث يعمل جاهدا على إيجاد تآلف بين لاعبيه وإدراكهم لقدرات زملائهم من اجل التنبؤ بالموقع الأنسب للتحرك بدون كرة، وضمان وصول الكرة من الزملاء.

وغالبا ما كان المدرب ساري يفضل اللاعبين الذي يملكون لياقة بدنية عالية ومهارات فردية، حيث يشكل هذا الامر اهمية كبرى للعب الهجومي الذي يقدمه المدرب الايطالي، ولذلك كان مشروع التعاقد مع تشلسي ناجحا قبل بدايته، اذ يمتلك "البلوز" نخبة من اللاعبين اصحاب اللياقة البدنية العالية والمهارات على حد سواء، فبوجود لاعبين أمثال هازارد وفابريغاس وويليان وكذلك كانتي وموراتا وبيدرو إلى جانب باركلي ويورغينهو، لا ينقص ساري أي شيء من أجل تطبيق أفكاره الهجومية التي أثارت اعجاب نخبة مدربي العالم، وعلى رأسهم الاسباني بيب غوارديولا الذي قال بدوره عن ساري: "لم أواجه أصعب من هذه المباراة في حياتي"، وبالتأكيد كان غوارديولا يقصد الصعوبة من حيث المواجهة التكتيكية التي فرضها ساري بعد المواجهتين بين نابولي ومانشستر سيتي في دوري ابطال اوروبا عام 2017.

في السابق كان يعاب على ساري عدم استخدام نظام المداورة مع نابولي، ولكن من الواضح ان نابولي في ذلك الوقت لم يكن يمتلك دكة بدلاء يمكن أن يعتمد عليها المدرب المحنك، الا انه في تشلسي قد يتمكن من تغيير هذه الفكرة لوفرة النجوم لدى "البلوز".

إعجاب اللاعبين بطريقته

العديد من النجوم الذين لعبوا تحت قيادة ساري أشادو بالمدرب وبأفكاره التكتيكية، وعلى رأسهم هازارد الذي قال انه يستمتع باللعب كثيرا بطريقة ساري. وأوضح هازارد "ساري مدرب يفضل الاستحواذ على الكرة، هذا أحدث فارقا كبيرا، بالإضافة لذلك فهو إيطالي مثل كونتي، مما يعني أنه يعتمد بشكل كبير على الأمور الفنية والتدريبات الشاقة، أصبحنا نستحوذ على الكرة أكثر، المهاجمون استفادوا من ذلك".

من جهته، قال باركلي نجم "البلوز": "أسلوب ساري ساعدني كثيرا، على مدار السنوات لم أحظ كثيرا بمثل هذا الأسلوب التدريبي، ووصلت إلى عمر يمكنني خلاله فهم كرة القدم بشكل أفضل".

وأضاف باركلي "من الناحية الفنية (ساري) يجعلني لاعبا أفضل، ألعب دورا كبيرا في الفريق، وأعتقد أن مستواي أظهر أنني أستطيع اللعب مع المنتخب الانكليزي".

تدخين السجائر وارتشاف الاسبريسو أولوية قصوى لدى المدرب الإيطالي

في آخر 4 أعوام مع ريال مدريد لم أكن أشعر بالتقدير من قبل رئيس النادي، لذلك قررت الرحيل. رونالدو

كنا بحاجة للفوز على فريق كبير مثل مرسيليا، المباريات الكبيرة بحاجة الى قادة، وأعتقد أنني أديت هذا الدور بإتقان. مبابي

لوكاكو مهاجم رائع لكن الضغوطات هائلة على الفريق، وأعتقد انه يعاني انعدام الثقة، لذلك لم يتمكن من استعادة مستواه. مورينيو
back to top