السلطان قابوس يستقبل نتنياهو

زيارة غير مسبوقة منذ 22 عاماً تخللتها محادثات حول استقرار المنطقة وعملية السلام
● اللقاء يسبق إعلان إدارة ترامب «صفقة القرن» وقبل 10 أيام من العقوبات النفطية على إيران

نشر في 27-10-2018
آخر تحديث 27-10-2018 | 00:10
السلطان قابوس ونتنياهو يستعرضان خريطة في مسقط أمس
السلطان قابوس ونتنياهو يستعرضان خريطة في مسقط أمس
في أول زيارة رسمية على هذا المستوى منذ 1996، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، سلطنة عُمان، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والتقى السلطان قابوس بن سعيد، في مسقط، وأجريا محادثات تتعلق بـ "الاستقرار في المنطقة" وعملية السلام».

وبعد عودته إلى إسرائيل، من الزيارة التي لم يعلن عنها سابقاً واستمرت ساعات، أشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن "الزعيمين بحثا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وجاء في البيان أن "زيارة نتنياهو للسلطنة تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء، التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة، من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

ووجه السلطان قابوس دعوة إلى نتنياهو وزوجته سارة للقيام بهذه الزيارة، في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.

وبحسب البيان، شارك في الزيارة كل من رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.

وتحدثت مصادر عن توقيت الزيارة، مشيرة إلى أنها تأتي في وقت تواجه خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، التي وضعها كبير مستشاريه وصهره جاريد كوشنر، والمعروفة بـ "صفقة القرن"، عراقيل عدة حتى قبل الإعلان عنها، خصوصاً بسبب "التنازلات المؤلمة" التي ستفرض على الجانب الفلسطيني، في لحظة انعدام توازن عربي.

وأضافت المصادر أن الزيارة تأتي قبل 10 أيام من سريان حزمة عقوبات أميركية على إيران تشمل النفط، واقتراب لحظة الحقيقة لاختبار إذا ما كانت الضغوط "السلمية"، التي تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستدفع الإيرانيين إلى تنازل، أم أنه ستكون هناك حاجة إلى ضغوط "عسكرية" قد تنعكس بشكل كبير على الأوضاع الهشة في المنطقة؟!

ولعبت سلطنة عمان دور الوسيط في ملفات إقليمية مهمة، أبرزها الاتصالات بين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتي أثمرت لاحقاً، مع وصول حسن روحاني إلى الرئاسة، الاتفاق النووي الذي تخلى عنه ترامب.

كما تلعب مسقط دوراً في الوساطة بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية.

على صعيد آخر، وبينما قتل 5 فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، في إطار مسيرات العودة المستمرة للشهر السابع على التوالي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، تعيين الجنرال أفيف كوخافي رئيساً جديداً لأركان الجيش، على أن يتولى منصبه مطلع عام 2019، خلفاً للجنرال غادي آيزنكوت الذي تنتهي ولايته آخر العام الحالي.

back to top