دورتموند يصطدم بأتلتيكو مدريد في «اختبار النضج»

نشر في 24-10-2018
آخر تحديث 24-10-2018 | 00:03
لاعبو أتلتيكو مدريد خلال مباراة سابقة
لاعبو أتلتيكو مدريد خلال مباراة سابقة
لم يتلقَّ بوروسيا دورتموند الألماني أي هزيمة حتى الآن في الموسم الجاري بكل المسابقات، لكنه بات الآن بصدد خوض أول اختبار صعب عندما يلتقي أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم الأربعاء ضمن منافسات الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وحتى الآن، حقق دورتموند نتائج وعروضاً مبهرة تحت قيادة مديره الفني الجديد لوسيان فافري، ليتصدر جدول الدوري الألماني (بوندسليغا)، ويتقاسم صدارة المجموعة الأولى بدوري الأبطال مع أتلتيكو مدريد برصيد ست نقاط لكل منهما.

ورغم تحقيق انتصار ساحق على نورنبرغ 7 - صفر، وأمام شتوتغارت بنتيجة 4 - صفر السبت الماضي، تشكل مباراة غد اختبارا صعبا لدورتموند أمام أتلتيكو مدريد الذي يدربه المدير الفني دييغو سيميوني، الذي وصل إلى نهائي البطولة الأوروبية في عامي 2014 و2016.

وقال الألماني ماركو رويس مهاجم دورتموند: "نحن مستعدون لمواجهة أتلتيكو مدريد. إنه فريق قوي جدا في الجانب الدفاعي كما يجيد التنظيم والتماسك بطريقة 4 - 4 - 2، لكن علينا التحلي بالصبر. المباراة تشكل اختبارا لمدى نضج فريقنا وتقييما لما وصلنا إليه، لكنني أثق بقدراتنا".

كذلك قال زميله المهاجم ماكسيميليان فيليب: "جميعنا يشعر بالحماس حقا"، مضيفا أن "أتلتيكو لديه فريق هائل. إنه يتنافس بثبات على أعلى المستويات، محليا ودوليا، منذ عدة مواسم... إنه اختبار شائك".

وسجل خط هجوم دورتموند المدجج بنجوم أمثال رويس وباكو لكاسير متصدر قائمة هدافي البوندسليغا والإنكليزي اليافع جادون سانتشو، إجمالي 31 هدفا خلال ثماني مباريات بالبوندسليغا، إلى جانب انتصارين في دوري الأبطال أمام كلوب بروج وموناكو، وهو ما يزيد على ضعف عدد الأهداف المسجلة من جانب أتلتيكو مدريد (15 هدفا).

وقال سانتشو المنضم حديثا للمنتخب الإنكليزي: "لدينا طموح كبير"، وقد أثنى فافري، المدرب السابق لمونشنجلادباخ الألماني ونيس الفرنسي، بشكل كبير على خط هجوم الفريق.

وذكر فافري: "لدينا لاعبون شبان على الجناحين، ويؤدون بقوة في حالات المراوغة والانفراد، لديهم طموح كبير ويجيدون التفاهم مع بعضهم بعضا على الملعب. ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد".

وخلال المباريات العشر، اهتزت شباك دورتموند بثمانية أهداف فقط، وهو ما يزيد بفارق هدف واحد فقط على عدد الأهداف المسجلة بشباك أتلتيكو الذي يتميز بشكل أساسي بصلابة الدفاع.

ويعد ذلك مؤشراً واضحاً لنجاح فافري في إعادة الاستقرار والتماسك إلى صفوف دورتموند، بعد أن افتقد الفريق ذلك خلال الموسم الماضي، ليودع دوري الأبطال من دور المجموعات ويحرز المركز الرابع في البوندسليغا بشق الأنفس.

وأسفر انضمام لاعبي خط الوسط أكسيل فيتسل وتوماس ديلاني إلى دورتموند في تعزيز التوازن بين خط الهجوم وخط الدفاع، الذي تطور بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.

وقال ديلاني "نعرف أن مواجهة الغد ستكون صعبة، ولكننا نرغب في تأكيد تحقيق الفوز".

ولا يزال دورتموند يتمسك بالحذر وخاصة في ظل حقيقة البداية الهائلة التي حققها في الموسم الماضي وتبعها التراجع، وهو ما أسفر حينها عن رحيل بيتر بوس عن منصب المدير الفني ومعاناة بيتر شتوجر بعدها لدى توليه المهمة بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم.

back to top