«تكفى معالي الوزير»

نشر في 23-10-2018
آخر تحديث 23-10-2018 | 00:09
إلى متى نعاني من تلك الفئة التي تمارس الاستخفاف بالأرواح، وتستبيح الأنظمة والقوانين؟ أليس هناك وسيلة لردعهم وإعادة الاحترام والأخلاق إلى شوارعنا والطمأنينة إلى نفوسنا؟ لماذا لا يتم إنشاء وحدة أمنية بلباس وسيارات مدنية ومزودة بكاميرات عالية الدقة لتسجيل الحوادث؟
 يوسف عبدالله العنيزي رسالة مودة وتقدير إلى معالي نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح مع الشكر لكم لقبولكم حمل هذه الأمانة في المحافظة على الكويت وأهلها والمقيمين على أرضها في كل مناحي الحياة، وخصوصاً الحياة اليومية لكل مستخدمي الطرق، وأنا على يقين بأنكم على اطلاع على ما آلت إليه شوارع الكويت، بعد أن غدت ساحات حرب فسالت عليها الدماء، وزهقت الأرواح وتكسرت الأطراف، وأصبحت الشوارع مضماراً للسباق والاستهتار الذي تجاوز الحد، وتلاشت الأخلاق، فلم يعد هناك احترام للقوانين حتى في الشوارع الداخلية في مناطق السكن الخاص التي لم نسلم فيها من السرعة التي تجاوزت الحدود.

معالي الوزير:

أنا على يقين بأنكم مطلعون أيضا على ما وصلت إليه أوضاع الشوارع التي غدت وكأنها "ثوب متسول" من كثر الترقيع فيها، أما الخطوط الأرضية فغدت أثراً بعد عين، وتاهت الألوان من الأرصفة، أما الإضاءة فـ"عندما يأتي المساء" تشعر أنك تتحرك بين أشباح تجوب الشوارع التي غدت تستجدي الإضاءة من القمر إذا كان بازغاً.

عذراً معالي الوزير، ولكنها كلمات صادرة من القلب، مع يقيني بمدى حبكم وحرصكم على الكويت وسلامة أهلها، وما تشعرون به من ألم لتزايد أعداد الحوادث والضحايا، إضافة لانتشار بعض المظاهر السلبية، فكم هو مؤلم منظر البعض عندما يفتح نوافذ السيارة ليرمي بكل قوته أكياس بقايا الأكل والشرب، أو عندما يقوم البعض عند انتظار الإشارة الضوئية بفتح الباب لتنظيف "طفاية" السجائر في وسط الشارع دون رادع من أخلاق أو وازع من ضمير.

معالي الوزير:

إلى متى نعاني من تلك الفئة التي تمارس الاستخفاف بالأرواح، وتستبيح الأنظمة والقوانين؟ أليس هناك وسيلة لردعهم وإعادة الاحترام والأخلاق إلى شوارعنا والطمأنينة إلى نفوسنا؟ لماذا لا يتم إنشاء وحدة أمنية بلباس وسيارات مدنية ومزودة بكاميرات عالية الدقة لتسجيل الحوادث؟ ولماذا لا يتم تشديد المخالفات فلا يُكتفى بالمبالغ المالية التي نتمنى أن تتضاعف مع اتخاذ إجراءات أخرى مثل حجز المركبة لمدة لا تقل عن أسبوع، على أن تتم مضاعفة المخالفة في حال تكرارها؟ ولماذا لم يتم تركيب كاميرات المراقبة في كل مناطق البلاد؟ نتمنى إعادة الهيبة إلى قوانين المرور واحترامها.

معالي الوزير:

نحن على يقين بأنكم لن تتركوا الأمور تسير نحو المزيد من الفوضى والمزيد من الضحايا، ولا شك أن الإخوة أعضاء مجلس الأمة الكرام سيكونون داعماً وسنداً لكم في أي إجراء يحافظ على الأرواح ويعيد الطمأنينة للنفوس. وفقكم الله وسدد خطاكم.

وحفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top