«الصيني - العربي»: بكين تولي الكويت اهتماماً كبيراً

وي ليه دعا المفكرين الكويتيين إلى المساهمة في مركز «الإصلاح والتنمية»

نشر في 22-10-2018
آخر تحديث 22-10-2018 | 00:00
الوفد الإعلامي الكويتي خلال اللقاء
الوفد الإعلامي الكويتي خلال اللقاء
وصف وي ليه كلمة سمو أمير البلاد، خلال منتدى التعاون الصيني - العربي، بـ «المهمة»، وتعبر عن رغبة حقيقية لدى الكويت وجميع الدول العربية في تطوير علاقاتها مع الصين.
أشاد رئيس لجنة الخبراء لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية تشو وي ليه بالزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد للصين، والتي أسفرت عن إبرام العديد من الاتفاقيات في مجالات عدة.

وقال ليه، خلال جلسة حوارية مع الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور الصين، إن كلمة سمو أمير البلاد خلال منتدى التعاون الصيني العربي كانت مهمة، وتعبر عن رغبة حقيقية للكويت ولجميع الدول العربية في تطوير علاقاتها مع الصين.

وأضاف ان بلاده تولي الكويت والعالم العربي اهتماما كبيرا، وتقف إلى جانب قضاياه وتناصرها وأهمها القضية الفلسطينية، مشيرا الى رفض بلاده القرار الأميركي بنقل سفارتها الى القدس المحتلة كون هذا الامر سيعقد سير عملية السلام.

ورأى أن عملية التنمية عامل مهم في ثورات الشعوب، وهذا ما حدث في ثورات الربيع العربي، رافضا التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية أو دول أخرى، لافتا إلى أن هذا النهج الذي تتبعه الصين في تعاملها مع قضايا الدول الصديقة والمجاورة لها.

وتساءل عن عدم وجود مراكز للدراسات بالعالم العربي من شأنها أن تساهم في صناعة القرار والقرارات السيادية للدول، مبينا ان الكويت بلد عريق بثقافته لكنه يفتقر الى مراكز للدراسات الاستراتيجية، ودعا المفكرين والمثقفين الكويتيين والعرب الى المساهمة في مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية، من أجل استشراف مستقبل افضل للعلاقات الصينية العربية.

اتفاقية الحزام

من جهته، ذكر الباحث في معهد الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وانغ يي وي أن العديد من دول العالم وقعت على اتفاقية الحزام والطريق مع الصين خلال السنوات الخمس الماضية.

واوضح وي أن هذه الاتفاقية تبعث على السلام، وتعمل على وجود تناغم كبير بين جميع الدول المشاركة فيها، إضافة الى سعيها لوحدة هذه الدول في جميع المجالات دون أن يكون هذا التعاون عبر وسيط خارجي.

واضاف ان هناك 56 دولة، بما فيها الصين والكويت، شاركت بحماس في هذه الاتفاقية، منتقدا أن يكون اقتصاد العالم مرتبطا بمكان واحد فقط كما هو حاليا مع الولايات المتحدة، لما قد يسببه من خسائر على الكثير من الدول، مثلما حصل في الازمة المالية العالمية مؤخرا.

وأشار الى أن الدول المشاركة في هذه الاتفاقية ستستفيد كثيرا، لأن انفتاحها على العالم سيكون كبيرا، بالإضافة إلى استفادتها من التوفير الكبير في اسعار النقل مما سيرفع حجم التبادل التجاري بينها.

back to top