مركز «غوغاك» قدّم موسيقى واستعراضات من التراث الكوري

نشر في 22-10-2018
آخر تحديث 22-10-2018 | 00:05
جانب من الحفل الكوري
جانب من الحفل الكوري
عرض مركز «غوغاك» الوطني مجموعة متنوعة من القوالب الموسيقية والاستعراضية التي تعكس تراث الشعب الكوري.
استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع السفارة الكورية في الكويت، حفل الفرقة الموسيقية الكورية، مساء أمس الأول، الذي تنظمه الجمعية الكورية العربية من خلال قافلة الصداقة بين كوريا والعرب، وشاركت به مجموعة من الفرق الكورية التابعة لمركز "غوغاك" الوطني.

حضر الفعالية الأمين العام للمجلس علي اليوحة، والأمين العام المساعد د. بدر الدويش، بحضور جماهيري لافت من المواطنين والمقيمين وأبناء الجالية الكورية وعدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب.

توافد الجمهور على مسرح عبدالحسين عبدالرضا قبيل بدء الأمسية، التي بدأت عند الساعة السابعة مساء، آملين قضاء ليلة فنية بشكل مختلف.

ومن ثم دخلت الفرقة المسرح، وحرصت على تحية الجمهور، وعندما بدأوا فقراتهم الفنية، أخذوا الجمهور لمنطقة نائية، والتي استشعرها الحضور كل وفق ذائقته الفنية.

وقدمت الفرق الكورية التابعة لمركز "غوغاك" الوطني مجموعة من العروض، واستهلت بعرض بعنوان "سامدو سولغانغو"، ويعتمد على 4 آلات قرع تقليدية، ويقوم لحن سامدو على أجمل الألحان، وتكون إيقاعاته في البداية بطيئة، ثم تتسارع، مما يتيح الفرصة للاستمتاع بموسيقى الآلات المنسجمة والفريدة في آن واحد.

أما عرض "يونهيونغمو"، فيستند إلى الرقص التقليدي، ويجسد لوحة النساء مستمعات بيوم مشمس في الربيع، يعبّرون عن مشاعرهن السعيدة كأنهن يقضين وقتا ممتعا مع طائر السنونو.

توالت الفقرات واحدة تلو الأخرى في جو من الانسجام لتقدم الفرقة عرض "سالبوري"، وهو الرقص الشعبي التقليدي الذي يظهر التعبيرية التجريدية، الموسيقى المرافقة لهذا العرض بعنوان "سناوي"، وهي مقطوعة موسيقية إقليمية من مقاطعة جولا، تكون بطيئة ورثائية في البداية، ويسرع الإيقاع تدريجيا إلى موجة سريعة.

وفي عرض ذا الطابع الشعبي "بان غوت"، وسوغوتشوف، الذي يجمع بين موسيقى الآلات القرع والرقص. وهذا الأداء الشعبي كانت تمارسه كل القرى التي تتطلع إلى السلامة ووفرة الحصاد.

بي – بوي «ماريونيت»

اختتمت فقرات الحفل بعرض بي – بوي "ماريونيت"، ويضم العمل المسرحي "ماريونيت"، الذي أبدعته فرقة الـ "بي بوي" "أكسبريشن كرو" تصميم رقص مبتدع، من خلال الربط بين حركات الدومي التي يحركها شخص بواسطة خيوط، مع حركات الـ "بي بوي"، حيث تقوم فكرته على تقليد عروض عرائس الماريونيت المربوطة بخيوط رقيقة والشخص الذي يسيطر عليها، ليصبح عرضا يتخذ أسلوب السرد القصصي خلافا للعروض العادية لفرق الـ "بي بوي".

وعلى هامش الحفل قال الدويش إن هذه الأمسية نظمها المجلس الوطني مع الجمعية الكورية - العربية. وأضاف أن هذا العمل والتعاون المشترك يؤكد عمق العلاقات بين الكويت وكوريا الجنوبية والتبادل الثقافي بين البلدين.

يذكر أنه تم تأسيس الجمعية الكورية العربية، كمؤسسة غير ربحية من القطاعين العام والخاص، بمشاركة الحكومات والشركات والمؤسسات ذات الصلة في كوريا والعالم العربي لتعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين في عام 2008.

وتجري الجمعية الكورية أنشطتها في مجال التعاون والدعم كل سنة من أجل التبادل الحقيقي بين كوريا والعالم العربي في الثقافة والاقتصاد والتعليم والعلوم، وغيرها من المجالات.

أما مركز "غوغاك" الوطني الذي أسس عام 1951، يمثل مقرا للفنون المسرحية الكورية التقليدية الممتد تاريخها إلى نحو 1000 سنة. ويلعب المركز دورا حيويا في الحفاظ على موسيقى البلاط الملكي والرقصات المتنوعة، علاوة على الأعمال الموسيقية الحديثة.

الدويش: الأمسية تؤكد عمق العلاقات بين الكويت وكوريا الجنوبية والتبادل الثقافي بينهما
back to top