«لوفتهانزا» ألغت 18 ألف رحلة حتى أغسطس الماضي

نشر في 19-10-2018
آخر تحديث 19-10-2018 | 00:04
No Image Caption
ألغت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا 18000 رحلة حتى شهر أغسطس الماضي، مما يظهر قوة الرياح المعاكسة التي هبت على صناعة الطيران في هذه السنة.

ويعادل هذا الحجم من الإلغاء حوالي 2 في المئة من إجمالي رحلات لوفتهانزا حتى السنة المنتهية في ذلك الشهر، كما أنه أكثر من إجمالي إلغاء السنة الماضية كلها. وقال عضو مجلس إدارة الشركة هاري هوم هميستر لصحيفة هامبرغر أبندبلات إن هذا الحجم من الإلغاء يعادل إغلاق أسبوعين من عمليات لوفتهانزا في فرانكفورت.

ويبرز الرقم أعلاه مدى ما جهدت الشركة الأكبر في ميدان الطيران في ألمانيا لمواجهته في الإلغاء والتأخير في هذه السنة، والذي أنحت باللائمة فيه على ظروف خارجة عن سيطرتها – مثل إضراب عمال المراقبة الجوية في أوروبا والظروف الجوية المعاكسة.

وقال أيضا إن الشركة واجهت تأخيرا زائدا في الرحلات خلال هذه السنة تقول إنها بسبب أوضاع خارجة عن إرادتها مثل قضايا الحركة الجوية والتفتيش الأمني ومناولة الحقائب.

وتعادل نسبة الإلغاء وسطياً 60 رحلة يومياً خلال تلك الفترة، وكشف هميستر عن تفاصيل بعض الإجراءات التي تتخذها الشركة من أجل الحد من الأضرار في المستقبل، مثل زيادة عدد الطائرات الاحتياطية في فرانكفورت وميونيخ.

وتستثمر الشركة حوالي 250 مليون يورو بغية زيادة الدقة والانتظام في الرحلات، وفق متحدثة باسمها "وسوف يوفر ذلك طائرات احتياطية إضافية وبدائل للطواقم".

ويتم استخدام 600 موظف إضافي لجودة التأمين، إضافة الى شراء 9 طائرات إيه 320 سي اي أو بقيمة 750 مليون يورو للتعويض عن التأخير في تسليم موديلات إيه 320 إن اي أو.

وفي بيان الى دي دبليو قالت لوفتهانزا إن التأخير والإلغاء كانا، بين عوامل أخرى، بسبب أحوال الطقس وإضرابات المراقبة الجوية في بعض الدول الأوروبية والاختناقات في مراقبة الحركة الجوية والبنية التحتية في المطارات، إضافة الى إفلاس إير برلين ومشاكل التسليم للمحركات والازدحام في المجال الجوي فوق ألمانيا.

وتأثرت لوفتهانزا أيضاً بإضراب عمال القطاع العام الألماني في شهر أبريل الماضي عندما اضطرت الى إلغاء 800 رحلة أثرت على 90 ألف مسافر، نتيجة توقف العمال في عدة مطارات ألمانية.

ودعا هميستر الى ما يشعر أنه توزيع عادل للتكلفة الناجمة عن ذلك التأخير وأبلغ الصحيفة "نحن سوف نتحدث أيضاً حول الرسوم مع شركائنا. ونحن ندفع في الوقت الراهن الثمن كاملا حتى اذا كانت الجودة أقل من 100 في المئة".

ولم تكن لوفتهانزا الوحيدة في هذه السنة في ما يتعلق بعمليات الإلغاء والتأخير الخارجة عن سيطرتها. وفي حقيقة الأمر فإن هذا هو أحد المواضيع القليلة التي سيتم الاتفاق عليها مع منافسين قاريين ريان إير اجتمعوا ضد الضرر الذي لحق بهم في هذه السنة، نتيجة عوامل خارجية مثل إضرابات مراقبة الحركة الجوية.

back to top