إحياء ذكرى «المحيلان» وأفلام قصيرة في مهرجان الكويت السينمائي

بدر القلاف: التقنيات مبهرة رغم الإمكانات المحدودة

نشر في 19-10-2018
آخر تحديث 19-10-2018 | 00:00
مشهد من أحد أفلام مهرجان السينما
مشهد من أحد أفلام مهرجان السينما
شهد مسرح مكتبة الكويت الوطنية عرض المزيد من التجارب الشبابية ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي.
تواصلت عروض المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة لليوم الثاني على التوالي، في مسرح مكتبة الكويت الوطنية الذي شهد تقديم المزيد من التجارب السينمائية الشبابية، إذ عُرضت ستة أفلام قصيرة تضمنت أفكاراً ورؤى شابة تحمل في طياتها طموحات واعدة.

واستهلت العروض بفيلم "اغتيال الصحافي مشعل" للمخرج داود شعيل ومدته 11 دقيقة، تمثيل خالد أمين، د. فهد العبدالمحسن، بالاشتراك مع مساعد خالد ومقداد الكوت، وتدور أحداثه في الكويت إبان حقبة الثمانينيات، حول صحافي يجسد شخصيته الفنان خالد أمين الذي ينتقد أحد التجار الجشعين.

بعدها عرض فيلم "الغرفة" من إخراج عمار الموسوي ومدته 24 دقيقة، تمثيل الفنان القدير جاسم النبهان مع الممثلين محمد صفر، وشوق، وعيسى الحمر، وعبدالرحمن الصايغ، وسعود الغريب، وتتناول قصته مجموعة من الشباب الجامعيين الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب إثر تعاطيهم الحبوب المخدرة.

أما فيلم "كومبارس" للمخرج عبدالعزيز البلام ومدته عشر دقائق، فهو من تمثيل عامر أبوكبير، وروان مهدي، وحسين الرشيد، وأريج الخطيب، وسليمان المرزوق، وفرح الحجيلي، وداود شعيل، ومساعد خالد، وحمود العامري، وعبدالعزيز البلام.

تلاه عرض فيلم "غميضة" من إخراج وتأليف فهد النجار ويوسف شاكر ومدته تسع دقائق، تمثيل ليالي دهراب، ونجاة الغريب، وحياة محمد، وتدور أحداثه حول طفلة مصابة بمرض الفصام، وتظهر عليها أعراض غريبة. ثم عُرض فيلم "أخوي سبع دقائق في الظلام" للمخرج مساعد المطيري ومدته 11 دقيقة، تمثيل إيمان الحسيني ومساعد خالد ومبارك الشطي وضاري الشلاحي، مدير التصوير محمد العلي، وهو من إنتاج وزارة الدولة لشؤون الشباب بدعم من "سينمامجيك"

بعد ذلك عقّب د. بدر القلاف على هذه الأفلام قائلاً: "بلا شك ان تنمية المجتمع والفرد في صناعة الأفلام السينمائية تكمن في كيفية صناعة الأفلام في العالم، ولدينا صناع سينما كويتيون، ولقد شاهدت تقنية مبهرة رغم الإمكانيات المحدودة، وهي اجتهادات.

«عبدالله المحيلان»

من جانب آخر، أقيمت محاضرة حول شخصية المهرجان "عبدالله المحيلان"، تعاقب على الحديث فيها الناقد السينمائي عبدالستار ناجي، ود. فيصل القحطاني، والمؤلف والمخرج خلف العنزي.

في البداية، وصف ناجي الراحل المحيلان بعاشق الكاميرا الذي أعطى للسينما وقته وجهده عبر مسيرة عامرة بالإنجازات واللغة السينمائية المتفردة، مضيفاً أن الكويت فقدت في 15 مايو الماضي أحد أبرز أبناء الإعلام الكويتي، وكان رحيله بمنزلة الخسارة الكبيرة للأسرة الإعلامية الكويتية والخليجية الذي طالما أسهم بإبداعاته الفنية والإعلامية في إثرائها عشرات السنين، وبرحيله فقدت الساحة الإعلامية أحد مبدعيها الكبار، الذي يتذكره جمهوره بسلسلة طويلة الحلقات من الأعمال.

من جانبه، قال المؤلف والمخرج خلف العنزي، إنه تعلم من المحيلان أن من الممكن من خلال فريق عمل صغير أن تقوم بعمل كبير، لافتاً إلى الصداقة المميزة التي نشأت بينه وبين المحيلان.

بدوره قال د. فيصل القحطاني، إن المحيلان له جانب آخر أكثر أهمية من تقديم البرنامج، فلديه صناعة الأفلام الوثائقية، مشيراً إلى أن هذا الجانب لم ينتبه له البعض خصوصاً صناع الأفلام أنفسهم.

من ناحية أخرى، تم عرض أفلام المسابقة الرسمية "الأفلام الروائية الطويلة"، ومنها فيلم "صحوة" الذي لم يعرض في دور السينما الكويتية إلى الآن، ويخرجه الفنان محمد المجيبل، وهو مستوحى من قصص حقيقية من تأليف وسيناريو وحوار "الإخوان م" ومن تمثيل معاذ المجيبل وعدد من الوجوه الشابة من هواة التمثيل. وتعتبر مشاركة هذا الفيلم في المهرجان بمنزلة دعم وتشجيع للهواة من صناع السينما والشباب الكويتيين لإبراز مواهبهم.

وقال مخرج العمل محمد المجيبل، إن فكرة العمل لم تكن للعرض التجاري بالمطلق بل كان الهدف منها مناقشة قضية حساسة شملت أطراف المجتمع الكويتي، وتسخير الفن لإيصال رسالة توعية للمجتمع بأيدي شباب كويتيين موهوبين. وقال إن العمل لا يخرج عن شركة إنتاجية أو ممثلين محترفين بل هو عمل تم بكثير من التفاني من العاملين فيه من الشباب لخدمة هذه الرسالة ذات المغزى الوطني التي تصلح في كل زمان ومكان.

back to top