البدانة... الخطر الأكبر على الأمن القومي الأميركي!

نشر في 14-10-2018
آخر تحديث 14-10-2018 | 00:05
No Image Caption
بعيداً عن التحديات العسكرية الكبرى، التي تطرحها الصين وروسيا، يواجه البنتاغون تحديا من نوع آخر يهدد الأمن القومي في البلاد، وقد يكون الأكبر، ألا وهو آفة البدانة المستشرية في أوساط الأميركيين.

فقد أظهرت دراسة نشرت هذا الأسبوع أن ما يقرب من ثلث الشباب الأميركيين يعانون وزنا زائدا يحول دون التحاقهم بالجيش، في إحصائية مقلقة للمسؤولين العسكريين الذين يواجهون أصلا مشكلات في التجنيد.

وأعلن الجيش الأميركي الشهر الماضي أنه سيفوّت هدفه المحدد بتجنيد 76500 شخص إضافي بصفوفه في 2018، وثمة نقص يقرب من 6500 جندي، وهي المرة الأولى التي يخفق فيها الجيش الأميركي في تحقيق أهدافه على صعيد التجنيد منذ 2005.

وأدى تحسن الوضع الاقتصادي الأميركي، وتوسع سوق العمل، دورا في هذا المنحى، إلا أن هذه الأرقام تؤشر إلى تقلص عدد المرشحين المحتملين الذين بإمكان البنتاغون الاختيار بينهم.

وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، تشكل البدانة سببا رئيسيا من أسباب عدم توافر الشروط اللازمة للالتحاق بالسلك العسكري لدى 71 في المئة من الأميركيين بين سن 17 و24 عاما، كما تحتل عوامل أخرى، مثل تعاطي المخدرات أو النقص في المؤهلات الأكاديمية، موقعا لافتا على قائمة أكثر الأسباب الحائلة دون الالتحاق بالجيش.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، وهو عسكري متقاعد في سلاح البحرية، "من المحزن أن يكون 71 في المئة من الذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في هذا البلد غير مؤهلين لدخول الجيش الأميركي كجنود".

back to top