الجولة الرابعة لدوري «اليد».. العربي وكاظمة الأبرز فنياً

خيمت الأحداث المؤسفة التي جرت خلال مباراة كاظمة والعربي على أجواء مباريات الجولة الرابعة من الدوري العام لكرة اليد التي جرت الأسبوع الماضي، والتي لم تخرج نتائجها عن التوقعات، ورغم ذلك كانت المباراة هي الأبرز فنيا خلال الجولة الماضية، التي استعاد فيها الجهراء نغمة الفوز مجددا على حساب الصليبيخات، وانتفض الساحل بعيدا وهرب من قاع الترتيب بفوز عريض على التضامن، واستمرت صحوة اليرموك بفوزه على الشباب وعودة الاتزان للسالمية أمام الفحيحيل وبرقان على حساب خيطان، بينما ظل الكويت يغرد خارج السرب بأداء مميز للغاية أمام النصر، لذا كانت لـ «الجريدة» هذه الوقفة التحليلية لقراءة أبرز النقاط الإيجابية والسلبية لمباريات الجولة الرابعة من المسابقة.

كاظمة والعربي

بغضّ النظر عن أحداث الشغب واعتداء اللاعبين على رجال الأمن، والتي جرت خلال مباراة كاظمة والعربي التي حسمها الأول لمصلحته 20-19، جاءت المباراة جيدة من الناحية الفنية، خصوصا في الشوط الأول الذي نجح فيه الأخضر في فرض كلمته على مجريات اللعب بفضل دفاعه الصلب وتألق حارسه مهدي خان، خاصة في النصف الثاني من الشوط، مما يعكس مدى التطور الكبير في مستوى العربي هذا الموسم، لكن خروج المباراة بعد 7 دقائق من بداية الشوط الثاني عن المألوف، من خلال المشكلة التي جرت بين قوات الأمن ولاعبي كاظمة، وأخرجت العرباوية من أجواء المباراة نهائيا، ومنح البرتقالي فرصة لحسم اللقاء، وهذا يعكس قلة خبرة لاعبي العربي في التعامل مع مثل هذه الأجواء، وكذلك نجاح لاعبي كاظمة في لملمة شتاتهم والتركيز في اللعب بعد الأحداث، ولابد على إدارة الفريقين من معالجة هذه الأمور السلبية، سواء العربي لمواصلة مشوار البطولة من دون عثرات جديدة، وكاظمة لعدم تكرار مثل هذا الأحداث المؤسفة والبعيدة عن الروح الرياضية بشكل كبير.

الكويت خارج السرب

أثبت فريق الكويت بفوزه على النصر 40-20 أنه يقدم أفضل ما لديه هذا الموسم، ويدرك تماما مدى التطور الذي حدث لأغلب فرق البطولة، ويعكس أيضا القراءة الجيدة لجهازه الفني بقيادة الجزائري سعيد حجازي لمستوى المنافسة، وانعكس ذلك على إعداد لاعبيه والنتائج العريضة التي يحققها فريقه الذي لا يضع في حساباته الفوز فقط، وإنما تقديم مستويات عالية أمام الجميع، مما وضعه في مستواه خارج السرب، وهذا لا يغفل حق النصر الذي حاول التصدي للأبيض، لكن الفروق الفردية وكيفية الإعداد حرماه من ذلك.

السالمية وبرقان

وتعتبر استعادة السالمية بفوزه على الفحيحيل 25-21، وبرقان بتغلبه على خيطان 22-20 لنغمة الفوز مجددا من إيجابيات الجولة الماضية، وانعكاس لقدرات الفريقين وأجهزتهما الفنية في ترتيب الأوراق مرة أخرى، بعد السقوط في الجولة السابقة، ويعكس أيضا مدى تمسكهم بالمنافسة على حجز مكان بين الكبار، وهذا مؤشر على ارتفاع المستوى الفني للبطولة في الخطوات المقبلة.

صحوة الساحل

ويأتي فوز الساحل العريض على التضامن 34-18 ليؤكد مدى العمل الشاق الذي يقوم به الفائز بقيادة المدرب المصري حسام توفيق، وتطور الفريق بشكل ملحوظ هذا الموسم رغم العقبات التي واجهت الفريق قبل البطولة وتعثّره في البداية بسبب اصطدامه بالثلاثة الكبار كاظمة والسالمية والكويت على الترتيب، وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا على صحوة الفريق في الجولات المقبلة، لكن على النقيض، لم يقدم التضامن ما يشفع له، وظل يلعب بمنطق الظهور المشرف، وعلى إدارة الفريق التوقف وإعادة الحسابات للنهوض بالفريق الذي يضم مجموعة من الشباب الذين لو تم إعدادهم بالشكل المطلوب فستتغير النتائج من دون شك.

الجهراء والصليبيخات

أما فوز الجهراء على الصليبيخات 25-21 فيعتبر دليلا على تمسّك الفريق بالفوز وتقديم عروض جيدة، بينما على الصليبيخات إعادة حسابات مرة أخرى لمعرفة مواطن الضعف لمعالجتها، خصوصا في ظل وجود مجموعة مميزة من اللاعبين.

ويعتبر فوز اليرموك على الشباب بنتيجة 27-23 مؤشرا على سير الفائز على الطريق الصحيح ومدى تمسكه بالمنافسة على حجز أحد المراكز المتقدمة في البطولة هذا الموسم تحت إشراف المدرب الوطني خلدون الخشتي، وعلى الجانب الآخر، لابد من إدارة الشباب حل لمشكلة العقم التهديفي متى أراد النهوض بالفريق.

• أفضل مدرب: الجزائري سعيد حجازي مدرب الكويت

• أفضل حارس مرمى: محمد متعب اليرموك

• أفضل ساعد ايمن: نواف الشمري الكويت

• أفضل ساعد ايسر: خالد الغربللي الكويت

• أفضل صانع العاب: خالد البرك الساحل

• أفضل دائرة: يوسف العجمي الفحيحيل

• أفضل جناح ايمن: جاسم شاكر برقان

• أفضل جناح ايسر: صالح الموسوي الكويت