المخرج هشام عبدالخالق: نختار أبطال «المسيح والآخرون» بمعايير صارمة

نشر في 05-10-2018
آخر تحديث 05-10-2018 | 00:09
مخرج مصري مقيم في باريس يحاول صناعة سينما مختلفة. قدَّم أفلاماً وثائقية وقصيرة، ويتولى راهناً إعداد عمل سينمائي ضخم يتحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر. كان لنا معه هذا الحوار.

حدثنا عن تجربتك المقبلة «المسيح والآخرون»، ولماذا اخترت هذا الفيلم وكيف تواصلت مع المنتجين في أوروبا؟

وجودي في أوروبا منذ فترة طويلة تخطت الـ 14 سنة عزّز علاقاتي مع المنتجين والموزعين في هذه البلاد، ومن خلال سوق الفيلم في مهرجان «كان» أقنعت عدداً من شركات الإنتاج بعيداً عن شركتي الفرنسية والأميركية بإنتاج العمل فهو مميز ومختلف.

نعمل راهناً على اختيار النجوم المناسبين للمشاركة في فيلم مهم تاريخياً يتناول القصة الحقيقية لرحلة السيد المسيح إلى مصر. فكل الأفلام التي أنتجت في هذا الشأن تحدثت عن ذهاب المسيح إلى مصر وخروجه منها فقط. والسيناريست فايز غالي كتب سيناريو مهماً وأعتقد أن العمل سينجح في أوروبا، خصوصاً أنه يتحدث عن مصر إبان الحكم الروماني.

باعتبارك مصرياً هل عرضت الفيلم على جهات رقابية مصرية أو دينية؟

فيلمي الجديد ليس مصرياً، ولا يخضع للقوانين المصرية، ولم أكن في حاجة إلى عرضه على الجهات الرقابية المصرية أو المؤسسات الدينية مثل الأزهر أو الكنيسة. ولما كانت الشركتان اللتان تتوليان الإنتاج غير مصريتين فإنه لا يخضع للقوانين المصرية. أما فكرة العرض في مصر فمرهونة بموافقة الدولة. أشير هنا إلى أنني حضرت مهرجان القاهرة قبل عامين، حيث عرض علي السيناريست الشاب فادي غالي الفيلم وبدأنا العمل عليه وضبطنا السيناريو.

خطة التنفيذ

حدثنا عن خطتك لعرض الفيلم بعد الانتهاء منه.

نضع خطة مميزة كي يرى العالم كله الفيلم الجديد الذي سيكون مختلفاً؛ وهو حول رمز ديني ملك للجميع، فالمسيح لا يحتكره أحد. ولم نحدد أيضاً ما إذا كنا سنبدأ في المهرجانات أم بالعرض التجاري. والعمل سيأتي من وجهة نظر مسيحية بحتة، وكان السيناريست الراحل فايز غالي اتفق على نقاط عدة مع الراحل البابا شنودة قبل توقف المشروع قبل سنوات، والتصوير لن يكون قبل نهاية العام المقبل.

كيف ستتعامل مع اللغات في الفيلم وبأية لغة سيكون؟

يختلف الفيلم في اللغة عن غيره من أفلام تناولت الموضوع نفسه، إذ لا يعتمد على الإنكليزية فحسب، بل يتضمن لغات عدة نظراً إلى الشخصيات والأماكن المختلفة التي يتناولها، من بينها السريانية والرومانية والقديمة، بالإضافة إلى اللغات الراهنة.

ولكن هذه النوعية من الأفلام تحتاج إلى موازنات عالية. كيف ستواجه هذه المشكلة؟

تتولى شركتان، الأولى بلجيكية والأخرى فرنسية، إنتاج الفيلم ورصدنا موازنة مبدئية 12 مليون يورو، لأن المشروع يحتاج إلى ديكورات كثيرة وأماكن تصوير مختلفة، بالإضافة إلى مشاركة نجوم من مختلف أنحاء العالم فيه.

نجوم عالميون

أعلنت أسماء عدد من الفنانين العالميين للمشاركة في الفيلم، ما معايير اختيارك؟

يتضمن الفيلم أدواراً عدة، وهدفنا اختيار أفضل العناصر للخروج بأحسن النتائج. نشرنا إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي نطلب فيها فنانين بصفات معينة، فهلّت علينا الطلبات بأعداد مهولة من أنحاء العالم حتى اخترنا المناسبين للأدوار.

ماذا عن استعدادك للتعاون مع النجوم العالميين وما معايير اختيارك لهم؟

خائف من التعامل معهم، ولكن ليس الخوف المتعارف عليه، فأنا تعاونت مع نجوم عالميين في أعمال عدة، ورأيت كيف يهمهم نجاح العمل، واختياري للممثلين مرهون بشقين: الأول الأسماء التي تسهم في بيع الفيلم في الخارج، أي النجوم الأجانب بحكم السوق، والهدف الثاني يتمثل في وجهة نظر عرضتها على الشركاء الأوروبيين واقتنعوا بها وهي ضرورة منح الفرصة لعدد من الفنانين العرب، وعلى رأسهم خالد أبو النجا. ولن تجد الشللية مكاناً في عملنا لأن الاختيار الصارم هو المسيطر.

المسيح والسيدة العذراء من الشخصيات المهمة والحساسة على الشاشة، كيف سيظهران؟

قررنا ظهورهما بشكل طبيعي على الشاشة، ونحن في رحلة بحث عن نجمين عالميين لتجسيدهما، ونتوخى الدقة للوصول إلى ما نريده، لذا لن نتسرع في اختيارهما أو بقية الفنانين المشاركين في الفيلم.

مشكلات وتصوير

واجهتم مشكلات في البداية في مصر مع ورثة فايز غالي.

أنهى الورثة المشكلات والقضايا والأحكام كافة الموجودة لدى فادي غالي وموقفنا القانوني مميز. شخصياً، لم أواجه أية مشكلة من الأساس متعلقة بالفيلم، إذ تسلمته بلا معوقات ونسعى إلى إنهائه على هذه الحال أيضاً.

ماذا عن موعد التصوير وأماكنه؟

اخترنا المغرب للتشابه بينها وبين نقاط رحلة العائلة المقدسة، وإيطاليا للتشابه بينها وبين أورشليم سابقاً أو القدس. اتفقنا مع المسؤولين لأخذ التصاريح اللازمة للتصوير وكان تعاونهم واضحاً. نضع خلال الفترة المقبلة الخطة النهائية للتصوير ونعلنها لبدء تنفيذ هذا المشروع السينمائي المهم.

إنتاج وإخراج في فرنسا

حول أعماله في فرنسا خلال الفترة الماضية، يقول المخرج هشام عبدالخالق: «أنا مخرج ومنتج مصري لدي شركتي وكنت أتولى إنتاج وإخراج أعمال مهمة هناك، من بينها مشاريع وثائقية، وفيلم «هامش في تاريخ الباليه» الذي شارك في مهرجان القاهرة قبل عامين. كذلك وزعت شركتي بعض الأعمال العربية في أوروبا».

ننتج الفيلم وفقاً للقوانين الأوروبية... والعرض في مصر مرهون بموافقة الدولة
back to top