الريال يرتفع 40% مقابل الدولار بليلة

طهران تمنح إقامة 5 سنوات مقابل استثمار 250 ألف دولار

نشر في 03-10-2018
آخر تحديث 03-10-2018 | 00:14
إيرانيون أمام مركز صرافة في طهران أمس (إرنا)
إيرانيون أمام مركز صرافة في طهران أمس (إرنا)
ارتفع سعر الريال الإيراني خلال ليل الاثنين- الثلاثاء من نحو 190 ألف ريال إيراني للدولار الواحد، إلى ما يقارب 120 ألف ريال، أي بنسبة تصل إلى %40.

وكان المصرف المركزي الإيراني يتوخى الحذر من التدخل في الأسواق، بعد حملة اعتقالات شملت عدداً كبيراً من مديريه الذين وُجِّهت إليهم اتهامات وصل بعضها إلى حد التجسس والعمالة لإسرائيل.

إلا أن المجلس الأعلى للأمن القومي عقد جلسة اقتصادية طارئة الأحد الماضي، طلب خلالها حاكم المصرف المركزي ضمانات بحماية مديريه إذا تدخل البنك في الأسواق للجم انهيار سعر العملة، مهما كانت نتيجة قرارات المصرف.

وأكد مصدر مشارك في الاجتماع لـ «الجريدة»، أن الرئيس حسن روحاني طمأن الحاضرين أن الأوروبيين أعطوه وعوداً اقتصادية كبيرة، وأن شرطي الاتحاد الأوروبي هما التزام إيران بالاتفاق النووي، والعضوية في اتفاقیة الـ FATF، وهي اتفاقية مكافحة الإرهاب يعارض المتشددون إقرارها، لأنها تؤثر على عمل الحرس الثوري في تمويل مجموعات مسلحة إقليمية.

وأوضح المصدر أنه إثر تطمينات روحاني أُعطي تفويض تام لـ «المركزي» للتصرف في الأسواق، حيث بدأ بضخ العملة الصعبة والذهب فيها عند ظهيرة الاثنين، مما تسبب في تهافت عدد كبير من الإيرانيين إلى مكاتب الصيرفة.

وبات عدد كبير من البائعين للعملة الصعبة والذهب ليلتهم أمام أبواب الصرافين، ليفاجئوا بسعر شراء الدولار الأميركي بين 100 ألف و120 ألف ريال إيراني مقابل بيعه بما يتراوح بين 140 ألفاً و150 ألف ريال إيراني (أي باختلاف يصل إلى %40 بين البيع والشراء الذي يعتبر أمراً استثنائياً) من الصرافين كي يثبت السعر على سعر وسطي هو نحو 120 ألف ريال للدولار الواحد عند ظهر أمس.

وسجل إصابة 30 إيرانياً بسكتات قلبية ودماغية خلال حوادث مرتبطة بتفاوت سعر صرف العملة.

إلى ذلك، أعلنت طهران، أمس إجراء جديد يهدف إلى جذب استثمارات أجنبية إلى اقتصاد البلاد، الذي يواجه صعوبات، منها هبوط الريال، بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات عليها.

وأفادت المعلومات بأن المجلس الاقتصادي الأعلى قرر خلال اجتماع أمس منح الإقامة مدة 5 سنوات للمستثمرين الأجانب الذين يضخون في الاقتصاد الإيراني 250 ألف دولار كحد أدنى، لجذب المستثمر الأجنبي، وزيادة تدفق الدولارات إلى إيران.

back to top