ضغوط إيرانية - تركية متزامنة على شرق الفرات

طهران تقصف البوكمال بالبالستي رداً على هجوم الأهواز

نشر في 02-10-2018
آخر تحديث 02-10-2018 | 00:11
صورة نشرها الحرس الثوري لإطلاق الصواريخ على شرق سورية أمس (أ ف ب)
صورة نشرها الحرس الثوري لإطلاق الصواريخ على شرق سورية أمس (أ ف ب)
في تطور تزامن مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة تطهير شرق سورية من حلفاء واشنطن، نفّذ الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية على منطقة البوكمال الواقعة شرق نهر الفرات، في رد انتقامي على الهجوم المسلح، الذي تبناه تنظيم داعش، على ساحة العروض العسكرية في مدينة الأهواز ذات الأغلبية العربية، وخلّف أكثر من 24 قتيلاً، نصفهم من قوات الحرس.

ونشر الحرس الثوري في موقعه الإلكتروني صوراً لسحب دخان ونقاط مضيئة فوق تضاريس جبلية في جنح الظلام، موضحاً أن «الفرع الجوفضائي استهدف مقر قادة جريمة الأهواز شرق الفرات الساعة الثانية صباحاً بـ6 صواريخ بالستية أرض- أرض».

ووسط أنباء عن سقوط 3 من أصل 6 في منطقة جوانرود بالقرب من مركز إطلاقها في كرمنشاه، ذكرت وكالة «فارس» أن الحرس استخدم نوعين من الصواريخ هما «ذو الفقار» بمدى 750 كلم و«قيام» بـ 800 كلم.

اقرأ أيضا

وبينما أكد الناطق باسم التحالف الدولي شون رايان تنفيذ «الضربات»، وأنه يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض قواته المنتشرة شرق الفرات للخطر، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أنه يهدف إلى تأمين السيطرة على هذه المنطقة الحدودية بالقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية فيها، وكذلك تطهير مدينة منبج ومنطقتي سنجار وقنديل العراقيتين من المسلحين الأكراد.

ومع بدء العد العكسي لتطبيق الاتفاق الروسي التركي حول إدلب، ساد الارتباك صفوف فصائل المعارضة حول آلية تنفيذه، وزادت خشيتها من محاولات لقضم مناطق سيطرتها تدريجياً لمصلحة قوات الرئيس بشار الأسد.

وبعد ترحيب أغلبية الفصائل غير الجهادية بمضمون الاتفاق، سارع بعضها لإعلان رفضه عدة بنود تضمنها، وطلب توضيحات من الداعم التركي.

وتجلى الإرباك بعدما نفت الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من أنقرة، التي أُسست منذ شهرين وتضم أغلبية الفصائل غير الجهادية في المنطقة، أنباء عن بدء سحب السلاح الثقيل تنفيذاً للاتفاق، وأكدت رفضها لأي وجود روسي في المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة.

back to top