قلمات متشظية

نشر في 27-09-2018
آخر تحديث 27-09-2018 | 00:20
 محمد الوشيحي • لا أحد يقنعني عندما يتحدث عن الوطن، ووجوب احترام الوطن، والنهوض بالوطن، والتضحية من أجل الوطن، وحقوق الوطن على المواطنين، ووو، كما كان يقنعني العميد عادل الحشاش، لكنه مع الأسف اتُّهِم في قضايا مالية بملايين الدنانير، ولا أتوقع أن يحدثنا مجدداً عن الوطن والوطنية... حسافة.

• يتذمر أحد أصدقائي: أكاد أموت لشدة غيظي من إهانات ترامب الموجهة لنا كعرب. وأرد عليه: هو يوجه إهاناته لبعض الحكام العرب، وأنا وأنت لسنا منهم، فما الذي يغيظك في الموضوع؟ وأضيف: أنا على العكس، أستمتع بطريقة تعامله مع بعض حكامنا... عاش ترامب.

• يفاخر أحد النواب "الصغار" بليبراليته، ويبالغ في الاستعراض بها، كما يبالغ محدث النعمة بساعة يده الفاخرة، فيلوح بيده بسبب وبلا سبب، ويبرز ذراعه ليرى الناس ساعته. وكما ينفّر بعض المتدينين الناس من الدين، ينفّر هذا وأمثاله الناس من الليبرالية، بعد أن يتصوروا أن هذا الصغير هو المثال الواقعي لليبرالية.

• بعض الأميركان شعب هياط من الطراز الفاخر. يرفضون تعيين رجل ما في منصب حساس، لأنهم يعتبرونه قام بفعل غير إنساني قبل أكثر من ثلاثين سنة، عندما تحرش بإحدى الفتيات، لكن هذا الشعب لا يحاسِب مسؤوليه على كل ما يفعلونه، هذه الأيام، بالشعوب الأخرى، كالعرب، أو الفلسطينيين تحديداً. هو شعب، أو بعضه، شعب هياط واستعراض، ولا يرى الآخرين بشراً.

back to top