إشكال بين الجيش والأمن يوقف مطار بيروت

• دورية للجيش انتشرت في مواقع للأمن الداخلي وصورتها
• تكدس المسافرين بعد توقف التفتيش
• المشنوق: سوء تفاهم

نشر في 26-09-2018 | 15:32
آخر تحديث 26-09-2018 | 15:32
رئيس الحكومة سعد الحريري مستقبلاً السفير البريطاني في بيت الوسط أمس  (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة سعد الحريري مستقبلاً السفير البريطاني في بيت الوسط أمس (دالاتي ونهرا)
في سياق المشاكل والفضائح التي تضرب مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ أيام، وفي تطور أمني لافت، حصل إشكال أمس بين جهازي الأمن الداخلي وأمن المطار التابع للجيش اللبناني، تسبب بتوقيف عمليات التفتيش وتعطل حركة المسافرين، أكثر من ساعة ونصف الساعة.

وساد هرج ومرج في حرم المطار، بعد توقف عناصر قوى الأمن الداخلي عن القيام بتفتيش الركاب المغادرين من لبنان، مما أدى إلى زحمة خانقة داخل أروقة المطار.

وقالت مصادر متابعة إن «خلافاً حصل وكاد يتطور الى اشتباك بالايدي بين عناصر قوى الأمن في صالة المطار وعناصر جهاز أمن المطار التابعين للجيش»، مشيرة الى ان «السبب يعود الى انتشار عناصر الجيش في نقاط ومراكز تابعة لعناصر قوى الامن».

وأضافت المصادر: «عناصر الجيش عمدوا إلى تصوير بعض النقاط الأمنية، وهو الأمر الذي استفزّ أحد ضباط قوى الأمن الذي تلاسن مع دورية الجيش، عندها عمد عناصر الجيش الى إبعاد عناصر قوى الامن والحلول مكانهم، ما تسبب بتوقف التفتيشات واحتجاز المواطنين نحو ساعة ونصف الساعة». وأوضحت أن «الإشكال ادى الى توقّف حركة المسافرين نتيجة اصرار الجيش على تسلم نقاط التفتيش وعدم قدرتهم على تشغيل ماكينات التفتيش لعدم وجود الخبرة لديهم بذلك»، إلا أن مصدرا في الجيش اللبناني قال إن «جهاز أمن المطار كانت لديه معلومات عن سفر شخص ارهابي مشتبه به عبر المطار، فتم وضع عنصرين عند نقطتي الحراسة الخارجية لا عند نقاط التفتيش، ولم يتدخلوا بعمل عناصر قوى الامن، الا ان المسؤول عن قوى الامن في المطار، وعلى الاثر طلب وقف مكينات التفتيش وسحب عناصر التفتيشات منها».

وتناولت وسائل الإعلام كتابا أرسل، أمس، من قائد سرية مطار رفيق الحريري العقيد بلال الحجار الى قائد جهاز أمن المطار عن «قيام عناصر من جهاز أمن المطار بتصوير عناصر قوى الامن أثناء قيامهم بخدمتهم»، مطالبا بعدم القيام بهذا الامر.

ومما جاء في الكتاب: «كثرت في الآونة الأخيرة ملاحظة عناصر سريتنا قيام عناصر من جهاز أمن المطار بالتصوير أثناء قيامهم بخدمتهم، سواء عند نقاط التفتيش والحراسات وأيضا لعناصر سير المطار. بناء عليه: أولا، يرجى التعميم على عناصر جهاز أمن المطار عدم القيام بهذا الأمر المخالف للقانون وللمهمة المولجين فيها. ثانيا، في حال ضبط أي عنصر يقوم بتصوير عناصرنا سنقوم بتوقيفه ومخابرة النيابة العامة العسكرية، لمعرفة سبب قيامه بالتصوير، وإجراء المقتضى القانوني بحقه».

وقام وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، أمس، بجولة في المطار بعد الاشكال، وقال: «لا كيدية بين رؤساء الاجهزة الامنية، وحصل سوء تفاهم صغير وقد تم حله»، مضيفاً: «وزير الداخلية هو المسؤول عن كلّ الأجهزة الأمنية في المطار، وهناك سوء تفاهم بين الأجهزة تسبّب بما حصل».

من جهته، باشر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، أمس، التحقيقات بموضوع توقف حركة المطار والإشكال الحاصل بين رئيس جهاز امن المطار وقائد وحدة قوى الأمن الداخلي هناك، وكلف الأجهزة المعنية بإجراء تحقيق مشترك بالموضوع.

وغردت النائبة بولا يعقوبيان، عبر حسابها على «تويتر»، أمس، بالقول: «ما يجري في المطار غير مسبوق وغير مقبول وغير معقول. هل هذا بلد أو عصفورية؟»

back to top