ملتقى الشارقة الدولي للراوي يطلق ورشة «المجاورة»

نشر في 25-09-2018
آخر تحديث 25-09-2018 | 00:00
الشامسي والمسلم
الشامسي والمسلم
انطلقت الورشة الاستباقية للدورة الـ 18، لملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث بعنوان «المجاورة»، بالتعاون مع الملتقى التربوي العربي، ومسرح البلد «برنامج حكايا» في الأردن، بمشاركة عدد كبير ومتنوع من الحكواتيين العرب المحترفين، والهواة، والنقاد، والدارسين، والباحثين بعوالم الحكايات.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، د. عبدالعزيز المسلم: «يتعايش عدد كبير ومتنوع من الحكواتيين العرب المحترفين والهواة، والنقاد، والدارسين، والباحثين، والمهتمين بعوالم الحكايات، على مدار أيام الورشة».

وأوضح أن المشاركين يتناولون موضوع «الحكايات الخرافية» و»القص الشعبي»، بهدف تبادل الخبرات؛ قديمها وحديثها، في محاولة من المعهد لوضع أسس وخطوات لتطوير هذه الخبرات باستمرار، كما أنها محاولة لمصالحة النظرية بالتطبيق، فيتعرف كل واحد منهما على الآخر، إلى جانب تقريب الباحثين والأكاديميين من الحكواتيين، ليقفوا على تفاصيل جديدة لم يكتشفوها بعد.

رواية الحكايات

من جانبها، قالت مديرة مركز التراث العربي، والمنسقة العام للملتقى، عائشة الشامسي: «أوجدنا هذا العام في الملتقى برنامجا استباقيا يحدث للمرة الأولى في الشارقة، بل على مستوى الخليج العربي، وهو عبارة عن مجاورة حكائية، حيث يتم عزل الحكائيين المخضرمين في سرد الحكاية مع شباب موهوبين، يجتمعون مع بعضهم، وينعزلون عن الآخرين لمدة خمسة أيام عمل، بهدف تعليم الشباب كل ما يخص الحكايات، وتمكينهم من أدوات الحكواتي، وتعريفهم بأصل الرواية».

بدوره، قال د. نمر سلمون: «سيتعايش جميع المشاركين في مكان معزول، إلا عن الحكايات التي ستجمعهم، وسيتم العمل ثماني ساعات يوميا، موزعة على فترتين؛ صباحية ومسائية، تتضمنان مداولات نظرية مدعومة بتجارب عملية، والعكس صحيح».

وتابع: «يقدم الباحثون خبراتهم في البحث والتقييم والتلقي، في حين يقدم الحكواتيون خبراتهم في الحكي وكواليسه، ولن تكون هناك محاضرات، بل محاور تُطرح للنقاش، أي سيتعلم الجميع من الجميع، ولن يعلم أحد أحدا».

وأوضح أن «الأمر لن يقتصر على المداخلات الفردية والجماعية؛ المُعدة أحيانا، والمرتجلة والعفوية غالبا، بل ستكون هناك مجاورات ثنائية، وثلاثية، أي سيكون هناك فضاء من الوقت لكي يحاول، من يريد من المشاركين، التتلمذ على يد منظِّر أو ناقد أو حكواتي آخر، والعكس جائز أيضا إذا أراد النقاد تجربة أن يكونوا حكواتيين لبعض الوقت».

وذكر أنه ستكون هناك لقاءات يومية بين المختصين أكاديميا والحكواتيين، أو بين المنظِّرين أنفسهم من جهة، والرواة من جهة أخرى، بتقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل صغيرة، لإنجاز مشاريع مشتركة، تقدم نتائجها في الملتقى، ثم يمكن تطويرها في المستقبل، لتصبح مشاريع مستقلة ومهمة.

برنامج المجاورة

يتضمن برنامج المجاورة، على مدار خمسة أيام، جلسات نقاشية وروائية يشارك فيها عدد من الباحثين والمختصين والأكاديميين في التراث من مختلف الدول ومدرس أكاديمي بمعهد الشارقة للتراث.

back to top