«جسور ثقافية»... شعار الموسم الثقافي الثاني لمركز جابر الأحمد

ينطلق بعد غد مع المسرح الأرمني بأوبرا «الناي السحري»

نشر في 25-09-2018
آخر تحديث 25-09-2018 | 00:03
يقدم الموسم الثقافي الثاني (2018 -2019) لمركز الشيخ جابر الأحمد باقة من الفعاليات الفنية والموسيقية والثقافية، من كل أنحاء العالم.
ينطلق مساء الخميس المقبل، الموسم الثقافي الثاني (2018 - 2019) لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، تحت عنوان «جسور ثقافية»، واعداً أصدقاء المركز والجمهور في الكويتي بباقة من الفعاليات الفنية والموسيقية والثقافية من كل أنحاء العالم.

ليلتان مع الناي السحري

يفتتح الموسم بعرضين على مدى يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من سبتمبر لرائعة موتسارت، أوبرا الناي السحري، ويقدمها فريق متميز من المسرح الأرمني القومي الأكاديمي للأوبرا والباليه (دار أوبرا يريفان)، والذي يضم أسماء لامعة وشهيرة في عالم الموسيقى الكلاسيكية والباليه.

و«الناي السحري»، وهي آخر أعمال موتسارت الأوبرالية، هي أوبرا من فصلين، كتبها موتسارت في عام ١٧٨٦ عن نص ألَّفه الممثل والمنتج المسرحي النمساوي إيمانويل شيكانيدير. وقُدمت الأوبرا، أول مرة، بمدينة فيينا فى الثلاثين من سبتمبر 1791، وقاد الموسيقي النمساوي بنفسه الأوركسترا، على الرغم من حالته الصحية التعيسة.

وعلى الرغم من أن الفنانين الذين شاركوا في تمثيل وغناء الأوبرا لم يكونوا من بين الأكثر شهرة في فيينا، عاصمة الموسيقى العالمية وقتذاك، فإن الشغف الذي كانوا يمثلون ويغنون به، أتاح للعرض نجاحا منقطع النظير، جعل موتسارت مرتاحا جداً. وتُرجم هذا النجاح في عرض الأوبرا أكثر من 100 مرة في العام التالي وحده، على رغم رحيل الموسيقي العبقري في 5 ديسمبر 1791.

وتُعَد هذه الأوبرا أشهر الأعمال الأوبرالية الـ22 التي كتبها موتسارت (1756-1791)، حيث كان الموسيقار النمساوي يعتمد في قصص الأوبرات التي يؤلفها، من «إيدومينيو ملك كريت» (1781) حتى «كوزي فان توتي» (1790)، على أعمال باللغة الإيطالية، وخاصة للكاتب لورينزو دا بونتي.

ورغم أن «الناي السحري» لم تكن أول تأليف بالألمانية لموتسارت - فقد سبق له وضع موسيقى لأوبرا «اختطاف من السراي» (1782) - فإنها كانت الأكثر قبولا من الجماهير المعتادة على الأوبرا بالإيطالية.

ولعل ما يميز هذا التناول لأوبرا موتسارت هو اعتماد المناظر والخلفيات فيه على أعمال الفنان الفرنسي هنري روسو لودوانييه، الذي اتسمت لوحاته بما يسمى «البدائية» أو الفطرية، لكنها كانت رسوماً مملوءة بالحلم والخيال، احتوت على عناصر متعددة تتشابه وأجواء أوبرا «الناي السحري»، فشكلت مصدر إلهام لتصميم المناظر ليعاد تقديمها بشكل جديد يناسب الأحداث المختلفة في هذا العمل، الذي يقوم على أجواء السحر والخيال.

وتدور أحداث هذه الأوبرا في حكاية رومانسية، يحيط بها جو من الخيال الساحر يمتزج بروح الدعابة، وتكتنفه المكائد، كما يبرز فيها النبل والشهامة وروح الفروسية. وبذلك تصبح أوبرا «الناي السحري» خليطا عجيبا من الجد والهزل في وقت واحد.

أمسية كلاسيكية مع «يريفان»

وفي مساء التاسع والعشرين من سبتمبر، تستمر استضافة مركز جابر الثقافية لفريق المسرح الأرمني الأكاديمي القومي للأوبرا والباليه (دار أوبرا يريفان)، ليقدم أوركستراه أمسية فاخرة للموسيقى الكلاسيكية بقيادة المايسترو قسطنطين أوربيليان، تتضمن مختارات من مؤلفات موتسارت ومندلسون وروسيني وتشايكوفسكي وخاتشادورين.

ويتضمن برنامج الأمسية: آين كلاين ناخت ميوزيك - فولفغانغ أماديوس موتسارت، كونشيرتو الكمان في سلم مي الصغير – فيلكس مندلسون، عزف منفرد على الكمان: كارين شاغالديان. افتتاحية أوبرا «حلاق إشبيلية» - جواكينو روسيني، فالس باليه «بحيرة البجع» - بيتر إيليتش تشايكوفسكي، رقصة بولندية من أوبرا «يوجين أونيغين» - بيتر إيليتش تشايكوفسكي، افتتاحية «البحيرة» من باليه «بحيرة البجع» - تشايكوفسكي، المقدمة الموسيقية والمنظر الأول من باليه «بحيرة البجع» - تشايكوفسكي، رقصة عربية من باليه «كسارة البندق» - تشايكوفسكي، رومانس من متتالية «حفل تنكري» - آرام خاتشادوريان، موسيقى ليلية هادئة (نوكتورن) من متتالية «حفل تنكري» - آرام خاتشادوريان، فالس من متتالية «حفل تنكري» - آرام خاتشادوريان.

أسطورة الجاز في الكويت

ولعشاق موسيقى الجاز فرصة، ولأول مرة في الكويت، للقاء بأحد رموز موسيقى الجاز. ففي يومي الخامس والسادس من أكتوبر المقبل، يلتقي الجمهور في مركز جابر بالفنان الكبير هيربي هانكوك، الذي أثبت من خلال تجربته الفنية، منذ بداياته في ستينيات القرن الماضي، قدرته على تخطّي الحواجز والقوالب الموسيقية الثابتة، مع حفاظه على بصمته المميزة.

ويمتلك هانكوك رصيداً فنياً حافلاً يمتدّ على مدى خمسة عقود حاز خلالها أربع عشرة جائزة «إيمي»، ولا يزال حتى اليوم يواصل رحلته في إبهار وإثارة الجماهير في جميع أنحاء العالم.

الجاز... موسيقى تكسر القيود

سحرت موسيقى الجاز الملايين، منذ نشأتها وانتشارها في عشرينيات القرن العشرين، وأصبحت واحدة من أشهر الأنواع الموسيقية بالعالم. وقد خصصت اليونسكو يوم 30 أبريل من كل عام للاحتفال بالجاز، بوصفها الموسيقى التي كسرّت الحواجز بين الثقافات والطبقات الاجتماعية، وقدمت فرصاً للتعايش والتسامح.

ويعود أصل كلمة جاز (Jazz)، إلى الكلمة الإنكليزية العامية (Jasm) وتعني الحماس أو النشاط.

وتجمع موسيقى الجاز بين الأنغام الأوروبية والإيقاعات الإفريقية المميزة، وقد طورت من قبل الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، بالجمع بين أسلوب الراغتايم (أغاني مع إيقاع متزامن) وموسيقى البلوز، وكانت تلعب على الآلات الموسيقية النحاسية وآلات النفخ الخشبية، ثم شهدت لاحقاً دخول البيانو والجيتار. سطع فن الجاز في عشرينيات القرن الماضي، حتى سمي «عصر الجاز».

عودة الثمانينيات

وبعد النجاح الكبير الذي حصده استعراض ختام الموسم الثقافي الماضي، يعيد المركز تقديم «أين تذهب هذا المساء؟ الثمانينيات»، مصطحبا الجمهور في تجربة استثنائية يستعيدون من خلالها أجواء تلك الحقبة، ببرامجها التلفزيونية، وبموسيقاها، وبأغنيات إعلاناتها التي رسخت في ذاكرتنا. ويقدم العرض على مدى أربعة أيام، من 13 إلى 16 أكتوبر المقبل، في استجابة لرغبة الجمهور المتعطش دائما للقديم في قوالب جديدة.

«وهابيات» صفوان بهلوان

وفي رحلة أخرى عبر الزمن، سيكون محبو الكلاسيكيات العربية على موعد مع حفل غنائي يحتفي بالموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، من خلال تقديم مجموعة من أغنياته، التي شكلت بمجملها جزءا رئيسا من تراث الموسيقى العربية الأصيلة. ويحيي الحفل الفنان صفوان بهلوان، الذي عرف بصوته المحبب والقريب إلى حد كبير من أداء الموسيقار الراحل.

عروض «ذا إيلوغينستس»

تختتم أنشطة شهر أكتوبر بأكثر عروض السحر مبيعا في العالم، مع «ذا إيلوغينستس»، الفريق الذي يضم مواهب فريدة في عالم السحر، تقدم أصنافا من الخدع والحيل البصرية بأسلوب مذهل. وهو العرض الذي قدم للمرة الأولى على مسرح أوبرا سيدني بأستراليا في عام 2012، لينطلق بعدها في جولات عالمية.

أحاديث الاثنين بأكتوبر

ويتضمن شهر أكتوبر في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أيضاً عدداً من الأنشطة الحوارية الثقافية، ضمن فعالية «حديث الاثنين»، منها حديث حول الجاز مع وليد العمر؛ وحديث عن الكويت في عيون الرحالة، يقدمه الباحث فهد العبدالجليل؛ وحوار مع الفنان الكبير سعد الفرج؛ وآخر مع الروائي واسيني الأعرج؛ وأيضا حديث عن الموسيقى مع الفنان والشاعر د. فاضل عوّاد.

شهران حافلان

يحفل شهرا سبتمبر وأكتوبر بأنشطة محلية وعالمية، يهدف المركز من خلالها إلى إثراء المشهد الثقافي والفني في الكويت، ولن يكونا سوى بداية لموسم ثقافي حافل يستمر حتى نهاية أبريل المقبل، حاملاً لضيوف المركز وزواره باقة من الاستعراضات الترفيهية، والحفلات الغنائية، والعروض المميزة، ومجموعة من الحوارات الثقافية الغنية بالفن والأدب والموسيقى والتاريخ.

«حديث الاثنين» يستضيف سعد الفرج وواسيني الأعرج وفاضل عواد

«ذا إيلوغينستس» عرض للخدع والحيل البصرية بأسلوب مذهل

جمهور الجاز على موعد مع الفنان العالمي هيربي هانكوك

صفوان بهلوان يحيي ليلة الكلاسيكيات لأعمال عبدالوهاب

«أين تذهب هذا المساء؟ الثمانينيات» يقدَّم على مدى 4 أيام

الموسم الثقافي للمركز يستمر حتى نهاية أبريل المقبل
back to top