«غوغل» تحتفل... عشرين عاما على تأسيسها

لديها أكثر من 80 ألف موظف وأرباحها بالمليارات

نشر في 24-09-2018 | 16:08
آخر تحديث 24-09-2018 | 16:08
No Image Caption
تحتفي "غوغل" التي أبصرت النور في سبتمبر 1998 بمرور 20 سنة على تأسيسها هذا الاثنين خلال مؤتمر صحافي في سان فرانسيسكو يستعرض أبرز المحطات في مسيرة الشركة التي انطلقت مع محرّك بحث على الانترنت وباتت اليوم من أقوى المجموعات المتعددة الجنسيات في العالم.

في منتصف التسعينات، تقدّم الطالبان لاري بايدج وسيرغي برين من جامعة ستانفورد في سيليكون فالي (الغرب) بفكرة لتحسين البحث على الانترنت.

وكانت محركات البحث موجودة أصلا غير أن فكرة الشابين أحدثت ثورة في هذا المجال. وقبل "غوغل"، كانت الأنظمة تصنّف نتائج البحث بحسب معدّل تكرار كلمات المفتاح في الصفحة. وحسّن بايدج وبرين هذا النظام من خلال تحليل العلاقات بين صفحات الانترنت (كعدد الروابط التي تحيل إلى هذه الصفحات)، ما يتيح تحديد دقّتها بشكل أفضل. وسرعان ما أثبتت هذه الفكرة جدواها وتقدّم المحرّك على كلّ منافسيه.

في الرابع من سبتمبر 1998، أسسّ الشابان رسميا شركة "غوغل" في مرآب في منلو بارك في سيليكون فالي في كاليفورنيا. وهما اختارا لها هذا الاسم بالاستناد إلى مصطلح إنكليزي مشابه في كتابته يحيل إلى الرقم واحد يليه مئة صفر.

وفي العام 2004، نقل مقرّ الشركة إلى ماونت فيو وفي أغسطس طرحت أسهمها في البورصة.

وعلى مرّ السنين، أطلقت "غوغل" منتجات عدّة، كخدمة الخرائط "غوغل مابس" و"جي مايل" للبريد الإلكتروني ونظام تشغيل "أندرويد" والمتصفح "كروم". واشترت "غوغل" منصة الفيديو على الانترنت "يوتيوب" سنة 2006.

وفي العام 2015، أعادت "غوغل" هيكلة أقسامها وأنشأت مجموعة "ألفابت" القابضة، فضلا عن فروع أخرى مثل "فيريلي" (الصحة) و"ويمو" (السيارات المستقلة) و"ديب مايند" (الذكاء الاصطناعي).

وباتت "غوغل" اليوم من أشهر الشركات في العالم وشكّل اسمها اصطلاحا جديدا للبحث على الانترنت.

وهي خاضت منذ بضع سنوات صناعة الأجهزة، مثل واجهة "هوم" الموصولة وهواتف "بيكسل" الذكية.

غير أن بعض المبادرات لم تكلّل بالنجاح، مثل شبكة التواصل الاجتماعي "غوغل+" والجيل الأول من النظارات الذكية "غوغل غلاس".

تعتمد "غوغل" النموذج الاقتصادي عينه مثل "فيسبوك" المتمحور على الإعلانات الموجّهة إلى المستخدمين استنادا إلى بياناتهم الشخصية التي تجمعها وتغربلها وفق معادلات حسابية. وبحسب تقديرات "إي ماركتر"، من المتوقع أن تستحوذ المجموعتان معا على 57,7 % من العائدات الإعلانية الرقمية في الولايات المتحدة هذه السنة.

وفي العام 2017، بلغ رقم أعمال "ألفابت" 111 مليار دولار كلّها تقريبا متأتية من "غوغل". وتوظّف المجموعة أكثر من 80 ألف شخص في أنحاء العالم أجمع.

وفي الربع الثاني من العام 2018، حققت المجموعة عائدات بقيمة 32,7 مليار دولار وأرباحا صافية قدرها 3,2 مليارات بالرغم من غرامة فرضها عليها الاتحاد الأوروبي بقيمة 4,34 مليارات دولار.

كثيرة هي الهيئات الناظمة التي تقف بالمرصاد لـ "غوغل"، لا سيما في الاتحاد الأوروبي خصوصا بسبب سيطرتها على نتائج الأبحاث والإعلانات وأنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة (85 % من الهواتف الذكية في العالم مزوّدة بنظام "أندرويد").

في العام 2017، فرضت المفوضية الأوروبية غرامة بقيمة 2,4 مليار دولار على "غوغل" لاستغلال موقعها المهيمن على الأبحاث على الانترنت من خلال إعطاء الأفضلية لخدمتها "غوغل شوبينغ" للمقارنة بين الأسعار. وفرضت عليها هذه السنة غرامة قياسية بقيمة 4,34 مليارات دولار لانتهاكها موقعها المهيمن مع "أندرويد".

وأعربت المجموعة عن نيتها تقديم طعن في هذا الصدد.

وكما "فيسبوك"، تتّهم "غوغل" بسحب البساط من تحت أقدام الصحافة التقليدية، من خلال سلب قرائها وعائداتها. وتعارض المجموعتان إنشاء "حقّ مجاور" لحقّ المؤلف في الصحافة في الاتحاد الأوروبي يلزم المنصات التكنولوجية بتقديم عائدات لوسائل الإعلام على المقالات التي تستخدمها.

وتطال عدة فضائح "غوغل" في الولايات المتحدة، حتى لو كانت أقل وقعا من تلك التي تتخبط فيها المجموعات التكنولوجية الكبيرة مثل "فيسبوك" و"تويتر"، باعتبار أنها لم تبذل ما يكفي من الجهود لكبح انتشار الأخبار الزائفة.

كما يتّهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب "غوغل" بالتلاعب بنتائج البحث لطمس الوجهات المحافظة.

back to top