مقرَّب من بري: «العهد» يأخذ لبنان إلى الهاوية

• جابر: عون يضغط للحصول على 500 مليون دولار إضافية للكهرباء
• وزير الطاقة: «سيمنز» لم تقدم أي مناقصة بل فكرة عادت وسحبتها

نشر في 24-09-2018
آخر تحديث 24-09-2018 | 00:05
رئيس الحكومة سعد الحريري الى جانب القائم بأعمال سفارة السعودية وليد البخاري خلال احتفال مساء أمس الأول بالعيد الوطني للمملكة في بيروت (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة سعد الحريري الى جانب القائم بأعمال سفارة السعودية وليد البخاري خلال احتفال مساء أمس الأول بالعيد الوطني للمملكة في بيروت (دالاتي ونهرا)
وسط الجمود السياسي المستعصي في عملية تشكيل حكومة جديدة في لبنان، رغم مرور أكثر من 4 أشهر على الانتخابات، وعشية جلسة تشريعية لمجلس النواب يعتبرها مراقبون مهمة، خصوصا مع تصاعد التحذيرات من خطر تدهور اقتصادي ومالي قد ينزلق بالبلد إلى المجهول، فجَّر النائب ​ياسين جابر، المقرَّب من رئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري، قنبلة إعلامية من الحجم الثقيل، موجها اتهامات خطيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومتهما "العهد" بأنه يدمر لبنان، ويأخذ الجميع إلى الهاوية.

وفيما بدت أنها خطوة مقصودة، انتشر تسجيل صوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجابر يستعيد فيه قضية تقديم شركة سيمنز الألمانية خلال زيارة المستشارة الألمانية إلى بيروت في أغسطس الماضي عرضا للمساعدة على بناء معامل للكهرباء، وتأمين الكهرباء 24 ساعة باليوم في غضون سنة ونصف السنة مقابل 900 مليون دولار.

وقال جابر في التسجيل: "تحدثت عن قصة ميركل وحضورها إلى ​لبنان،​ وقصة سيمنز، في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جنوني، وأزعج الوطني الحر والوزير ​سيزار أبي خليل،​ الذي قرر أن يرد عليَّ بأمور لا معنى لها".

ولفت جابر إلى أنه "للأسف الشديد، رَوحوا على لبنان فرصة عظيمة، وجميع الدبلوماسيين في ​الأمم المتحدة​ يسألون كيف ترفضون عرض (سيمنز)؟ وكيف تعاملون ميركل بهذه الطريقة؟ هل أنتم مجانين في لبنان؟".

وشدد على أنه: "للأسف الشديد، هذا (العهد) سيدمر لبنان بشكل غير مقبول، والآن عشية جلسة الاثنين (جلسة البرلمان التشريعية) يضغط ​رئيس الجمهورية​ ووزير الطاقة لينالا 500 مليون ​دولار​ غير المليار ونصف المليار دولار ليؤمنا ​الكهرباء​ لعدد من الساعات حتى نهاية 2018. للأسف الشديد البلد يؤخذ إلى الهاوية".

وكانت تقارير أكدت أن ميركل قدمت العرض لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لكن الأمر عالق لدى وزارة الطاقة، التي يشغلها التيار الوطني الحر، ممثلا بالوزير سيزار أبي خليل.

وردَّ ​سيزار على الكلام عن رفض عرض "سيمنز"، طالبا "العودة إلى الوقائع والمحاضر، فالمسؤول عن الشركة لم يقدم مناقصة كما أشيع ونحن رفضناها. كل ما في الأمر أنه طرح فكرة خلال اجتماع، وعاد وسحبها بعدها"، مؤكدا "عدم وجود أي بنود تتعلق بالكهرباء​ أو البواخر على جدول أعمال ​مجلس النواب​ الذي وقع أصلا".

وفي خطوة قد يعتبر أنها خرق للتهدئة الإعلامية بين "الاشتراكي" و"التيار الوطني"، أشاد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​الزعيم الدرزي وليد جنبلاط​ بجابر، وكتب على "تويتر"، أنه "في ملف ​الكهرباء​ ليت المعنيين يسمعون ما قاله ​ياسين جابر​، صوت مدوٍ ينضم إلى الحريصين على المصلحة العامة يفضح مهزلة البواخر التركية، التي هي أحد الأسباب الرئيسة للعجز و​الدين العام​".

إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" (حركة أمل) النائب ​قاسم هاشم​، أن ​الجلسة التشريعية​ للمجلس النيابي اليوم "ضرورية وطبيعية، وفق الأصول الدستورية والقانونية والوطنية"، وأعرب عن أمله أن تكون الجلسة "حافزا للبعض لتفعيل الحراك المتعلق بتأليف الحكومة، وإخراجه من حال الجمود، لأن الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتردي يحتاج إلى خطوات إنقاذية سريعة، لإيجاد حلول للأزمات الحياتية المتراكمة والمتفاقمة على المستويات الحياتية".

back to top