تطور كبير لمعظم فرق «دوري اليد» في الظهور الأول

اتساع رقعة المنافسة هذا الموسم بسبب طموح فرق المنتصف

نشر في 23-09-2018
آخر تحديث 23-09-2018 | 00:04
جانب من لقاء السالمية والتضامن
جانب من لقاء السالمية والتضامن
أظهرت مباريات الجولة الأولى للدوري العام لكرة اليد تطور مستوى معظم الفرق المشاركة في المسابقة هذا الموسم، خصوصاً فرق المنتصف، وكذلك الظهور المميز لفرق المقدمة، عدا الكويت بطل الدوري في المواسم الستة الاخيرة، والذي أعفي من المشاركة في الجولة الماضية، لكن صفوفه المدججة باللاعبين المميزين تضعه دائماً في المقدمة، وهذا يؤكد بشكل كبير اتساع رقعة المنافسة هذا الموسم على المراكز الاولى، ويعطي إنذارا شديد اللهجة لجميع المشاركين، وأكبر دليل على ذلك هو الظهور المميز للعربي بعد فوزه على اليرموك، وكذلك تغلب الفحيحيل على الصليبيخات خامس الدوري الممتاز في الموسم الماضي، وتعادل خيطان مع القرين.

"الجريدة" كانت لها هذه الوقفة التحليلية لقراءة مستوى المنافسة وتسليط الضوء على النقاط الإيجابية والسلبية لمباريات الجولة الأولى من المسابقة.

يعتبر فوز العربي على اليرموك بنتيجة 19-16 دليلا كبيرا على انتفاضة الأخضر المبكرة، وطموحه في استعادة مكانه الطبيعي، للمنافسة على المراكز الاولى بقيادة فنية جديدة مع المدرب المصري عمرو الجيوشي، الذي وضحت لمساته على الأداء، خاصة في الشق الدفاعي، مما يعكس تطور مستوى الفريق عن الموسم الماضي وتطلعه للمنافسة بقوة، وهذا لا يغفل المجهود الكبير الذي بذله المدرب الوطني خلدون الخشتي مع فريقه الجديد اليرموك، لكن لعنة الاصابة وعدم وجود البديل القادر على سد النقص حالا دون ظهوره بالمستوى المنتظر.

الفحيحيل والصليبيخات

بدوره، يعتبر فوز الفحيحيل على الصليبيخات 24-21 دليلا آخر على تطور مستويات فرق المنتصف، بعد الظهور المميز للأحمر صاحب التاريخ الطويل في المنافسات المحلية والآسيوية، ويؤكد على دور الشباب الصاعد في احداث التغير المطلوب وتصحيح مسار فرقه، في حالة استغلاله بشكل جيد، وهذا ما حدث في الفحيحيل، بالمقارنة بالصليبيخات الذي يعتمد على أغلب حرسه القديم، مما يحتم على جهازه الفني المميز، بقيادة فيصل صيوان، الانتباه لتصحيح مساره سريعاً للمحافظة على انجاز الموسم الماضي.

خيطان والقرين

ويأتي تعادل خيطان مع القرين 22-22، ليعطي إشارة أخرى على طموح فرق المنتصف في المنافسة بقوة على المراكز الاولى هذا الموسم، وظهر ذلك جلياً بعد المستوى اللافت الذي قدمه شباب خيطان ودور حارس مرماه يوسف مدوه، في التصدي لقوة القرين، الذي يضم عددا كبيرا من لاعبي الخبرة، التى لولاها لتمكن خيطان من انتزاع فوزه الاول.

الشباب والجهراء

وبغض النظر عن نتيجة لقاء الشباب والجهراء، الذي حسمه الأول 23-21، لكن الفريقين ظهرا بمستوى جيد عكس مدى تطورهما وطموحهما في تغيير الصورة والدخول في المنافسة على المراكز المتقدمة في البطولة.

ويعتبر فوز كاظمة على الساحل منطقياً، بسبب الفروق الفردية بين لاعبي الفريقين، خاصة البرتقالي الذي يشرف على تدريبه الجزائري المخضرم رابح غربي، ويضم مجموعة مميزة من اللاعبين اصحاب الخبرة والطموح الكبير في انتزاع اللقب، ورغم ذلك ظهر الساحل بشكل جيد، وقدم لاعبوه أداء مقبولا وفق امكانياتهم تحت قيادة مدربهم المصري حسام توفيق، ومن المنتظر أن يظهر الفريق بشكل أفضل في الفترة المقبلة.

السالمية والتضامن

من جانبه، نجح السالمية وصيف النسخة الماضية في حصد أول نقطتين على حساب التضامن، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر، أو ربما قدم لاعبوه أداء حسب الحاجة، للفارق الفني الكبير بين مستوى الفريقين، لكن اللافت في السماوي هو كم اللاعبين الشباب الصاعدين، الذين منحهم المدرب خالد الملا الفرصة كاملة لتقديم اوراق اعتمادهم في الفريق الاول، وهذا يؤكد على صحة الاستراتيجية التي يعمل بها الجهاز الفني.

وعلى الجانب الآخر، ظهر التضامن بمستوى أفضل من المواسم السابقة، خصوصاً على مستوى حراس المرمى، إذ قدم حارسه محمد الحساوي أداء جيدا يبشر بحارس كبير في المستقبل.

back to top