عون: الليرة ليست في خطر ولسنا على طريق الإفلاس

بري يدعو إلى جلسة تشريعية... وترقب لخطاب نصرالله اليوم

نشر في 20-09-2018
آخر تحديث 20-09-2018 | 00:02
عون خلال استقبال الامين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى وزير العدل السعودي السابق في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
عون خلال استقبال الامين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى وزير العدل السعودي السابق في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، أمس، أنه "لا الليرة في خطر ولا لبنان على طريق الإفلاس"، مضيفاً: "كما قاومنا من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، علينا اليوم أن نقاوم من أجل إنقاذ وطننا"، ومحذراً من خطورة الشائعات.

جاء ذلك وسط مؤشرات اقتصادية مقلقة، وتقارير إعلامية دولية، توقعت أن يسقط لبنان في ازمة اقتصادية صعبة في حال استمرت السياسيات الاقتصادية على ما هي عليه.

حديث عون جاء عشية مغادرته، خلال اليومين المقبلين، إلى نيويورك، ليترأس وفد لبنان المشارك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يكون ملف النازحين السوريين في لبنان هو الأساس في كلمة عون ولقاءاته المسؤولين الدوليين.

وقالت مصادر متابعة لـ "الجريدة" إن "عون سيطلب من الأمم المتحدة أن تضطلع بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للنازحين في لبنان إلى بلدهم، وخصوصاً إلى المناطق السورية التي باتت مستقرة"، مشيرة إلى أنه يعتبر أنه "لا يجوز أن يكون هناك أي عائق أمام رجوعهم إلى بلادهم ليعودوا تدريجياً إلى حياتهم الطبيعية ويساهموا في إعادة إعمار بلدهم".

ولفتت المصادر إلى أن "رئيس الجمهورية سيشدد على دور لبنان في تنظيم العودة المتدرجة للنازحين الراغبين في ذلك، وسيطلب من الدول تقديم مساعدات للعائدين في بلداتهم وقراهم، أو الأماكن الآمنة داخل سورية التي سيحلون فيها".

ورأت أن عون "سيكرر قلق لبنان من أي ربط بين عودة النازحين وبين الحل السياسي للأزمة السورية، وسيدعو إلى الفصل كلياً بين الأمرين".

في سياق منفصل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة يومي الاثنين والثلاثاء في 24 و25 سبتمبر لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال. وترأس الرئيس بري، قبل ظهر أمس، اجتماع هيئة مكتب المجلس، بحضور نائب الرئيس إيلي الفرزلي والنواب الأعضاء.

وقال الفرزلي بعد الاجتماع: "جرى البحث في عقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي والقوانين التي يجب أن يتضمنها جدول الأعمال، آخذين بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية وأوضاع الضرورة التي تدفع بتحريك عجلة البلد على المستويات كافة. وتَقرر نتيجة النقاش دعوةُ النواب الى هيئة عامة للتشريع، حتى يتم إنجاز أكبر قدر من المشاريع والاتفاقات التي هي بحاجة للتصديق في المجلس النيابي".

وأضاف: "كل المشاريع التي صدقت في اللجان المشتركة والمتعلقة بالنفايات والالكترونيات ومسألة الفساد ومسألة الوساطة القضائية، وإلى ما هنالك من مشاريع، أقرت في اللجان المشتركة، إلى جانب بعض الاتفاقات المصدقة في مختلف اللجان، وبعض الأمور التي هي أيضا في غاية الأهمية وستطبع وتوزع على السادة النواب ضمن المهلة القانونية".

وختم: "التوافق بشكل عام تام وقائم. والجلسة التشريعية ضرورية، وأعتقد ان الجميع سيساهمون في إنجاز هذا الاستحقاق".

إلى ذلك، تتوجه الأنظار اليوم إلى كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، إذ ستحمل مؤشرات الى توجّه الحزب في المرحلة المقبلة.

وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أمس: "لا يظنن أحد أن البلاد تنتفع بغياب الحكومة، التي هي أمر مطلوب وملح، ولا سيما أن الخلاف على تأليفها هو خلاف منافع ومكاسب وأحجام، فالبعض يضخم حجمه ليكبر تمثيله، والبعض الآخر يستخف بأحجام الآخرين ليلغوا تمثيلهم".

back to top