دبابات تركية تصل إلى سهل الغاب

«قسد» تخسر 20 بكمين في الهجين... و«جنيف» تنتهي بلا توافق

نشر في 16-09-2018
آخر تحديث 16-09-2018 | 00:05
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
رغم تأكيد وزير الخارجية الروسيي سيرغي لافروف أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يستعد لشن هجوم واسع النطاق على إدلب، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة في ريف حماة الغربي تضم دبابات للمرة الأولى.

ووصلت ست دبابات وعشر مصفحات وسيارة خاصة بالإشارة تابعة للجيش التركي إلى نقطة المراقبة التركية في شير مغار في سهل الغاب، ووفق موقع «عنب بلدي»، الذي أوضح أن قسماً من التعزيزات توجهت إلى نقطة المراقبة في اشتبرق بجسر الشغور.

وبحسب وكالة «الأناضول» الرسمية، فإن الجيش التركي واصل تحصين نقاط المراقبة المنتشرة في إدلب بالعتاد والآليات المخافر الجاهزة وكتلاً أسمنتية، بالإضافة إلى حشده قوات خاصة إلى نقطة مورك، في تطور هو الأول من نوعه داخل إدلب، مشيرة إلى نشره تعزيزات تضم مدفعيات وآليات عسكرية، بمدينة كليس الحدودية.

وقبل لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، غداً في سوتشي لتجنيب إدلب معركة دموية، أكدت قيادة قاعدة حميميم العسكرية، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أن «اتفاقية خفض التصعيد في مقاطعة إدلب لم تنته، والقوات الحكومية السورية تنفذ ضرباتها بدعم من القوات الروسية فقط ضد التنظيمات المتطرفة التي تقوم بخرق الاتفاق».

وفي وقت سابق، تفقد وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، أمس الأول، القوات الحكومية في منطقة جورين بريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي قبل انطلاق المعركة ضد فصائل المعارضة. وتماشياً مع الموقف التركي، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، موقف طهران الرافض للحل العسكري وتأييدها للحل السلمي في محافظة إدلب.

ومع احتدام المعارك شرق الفرات، قتل ما لا يقل عن 20 من قوات سورية الديمقراطية (قسد) أمس الأول في كمين لتنظيم «داعش» بمنطقة هجين الخاضعة في محافظة دير الزور.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «داعش» استغل الأحوال الجوية السيئة وعاصفة ترابية، فتقدم وحاصر مقاتلي «قسد» مستخدماً عبوات ناسفة وإطلاق النار»، وذلك خلال هجوم على هجين الخاضعة لسيطرته والتي يتحصن فيها نحو 3 آلاف من مقاتليه معظمهم أجانب.

سياسياً، اختتم المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا في جنيف سلسلة اجتماعاته حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية مع دول مجموعة العمل المصغرة، التي تضم أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية ومصر والأردن وألمانيا، دون التوصل لاتفاق نهائي.

وبينما رفض ديميستورا الحديث عما توصلت إليه الاجتماعات واكتفى فريقه بإعلان انتهائها رسمياً، أعلن رئيس وفد المعارضة برئاسة نصر الحريري بعد لقاء مع رؤساء وفود «المجموعة المصغرة»، أن «أكثر من 80 في المئة من النقاشات ركزت على إدلب وكيفية تجنيبها المصير العسكري الذي يسعى النظام الوصول إليه»، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحماية المدنيين.

back to top