تباين الأداء... ومكاسب كبيرة لمؤشري مسقط والدوحة

تراجع السعودي 1.3% والكويتي عُشري نقطة مئوية رغم ارتفاعات أسعار النفط العالمية

نشر في 15-09-2018
آخر تحديث 15-09-2018 | 00:05
No Image Caption
استمر التباين في أداء مؤشرات بورصة الكويت، إذ خسر مؤشر البورصة العام عُشري نقطة مئوية تعادل حوالي 10 نقاط ليقفل على مستوى 5139.56 نقطة، في المقابل ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة كبيرة بلغت 0.8%، وخسر مؤشر السوق الرئيسي نسبة كبيرة بلغت 2.2% هي أكبر خسائره خلال 6 أشهر.
عاد التباين الى أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وهو الثاني في شهر سبتمبر ذي الاستحقاقات الكبيرة، وربحت مؤشرات 4 أسواق مقابل خسارة 3 أخرى، بينها أكبر الأسواق العربية، أي السوق السعودي الذي مني بخسارة كبيرة بلغت نسبة 1.3 في المئة تلاه مؤشر سوق دبي والذي فقد 0.6 في المئة ثم مؤشر بورصة الكويت العام وبنسبة محدودة كانت عُشري نقطة مئوية فقط، بينما تصدر مؤشر سوق مسقط الرابحين للمرة الأولى هذا العام، وبارتداد كبير بنسبة 28 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر، الذي اخترق حاجزاً نفسياً مهماً هو 10 آلاف نقطة، بعد أن ارتفع بنسبة 2 في المئة، ورافقهما سوقا المنامة وأبوظبي، وبنمو متقارب كان 0.4 و0.3 في المئة على التوالي.

مكاسب قياسية في مسقط

للمرة الأولى هذا العام، يتصدر مؤشر سوق مسقط مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي وبعد سلسلة طويلة من الخسائر والارتدادات المحدودة، إذ تجاوزت خسارته هذا العام في بعض الفترات حوالي 14 في المئة عاد واستعاد جزء منها لتصل الخسارة إلى نسبة 11.2 في المئة محققاً قفزة كبيرة وقياسية بلغت 2.8 في المئة بفضل عمليات شراء ودخول من مستثمرين محليين، والذين استحوذوا على نسبة فاقت 90 في المئة من التعاملات معوضين تراجع مبيعات الأجانب والعرب في البورصة العمانية خلال أسبوع يعتبر من أفضل الأسابيع أداءً لها، وارتفعت السيولة بنسبة بلغت 63 في المئة ليربح مؤشر مسقط العام حوالي 126 نقطة ويبلغ مستوى 4558.51 نقطة، وبدعم من معظم قطاعاته خصوصاً الخدمات والطاقة والاستثمار، في حين تأثر قطاع البنوك بتراجع سهم البنك الوطني العماني بنسبة فاقت 4 في المئة.

وقد يكون لمكاسب أسعار النفط أثر جيد في رفع معنويات المستثمرين المحليين وبعد اقتراب سعر خام برنت من مستوى 80 دولاراً للبرميل هو الأعلى خلال 4 أشهر وارتفعت مكاسب خام "أوبك" هذا العام إلى 17.9 في المئة لتقترب من خام برنت، الذي وصلت أرباحه هذا العام إلى 18.6 في المئة ويبقى الخام الكويتي الأفضل أداء بارتفاع سنوي بلغ 23 في المئة.

قطر يخترق مستوى 10 آلاف نقطة

للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السياسية الخليجية، يعود مؤشر السوق القطري ويخترق مستوى 10 آلاف نقطة وبعد عدة محاولات يقترب فيها المؤشر من كسر الهدف ويتراجع ليؤسس وبحالة من التذبذب انتهت بنتيجة إيجابية واستقرار على مستوى 10021.96 نقطة وللمرة الأولى منذ سنة ونصف السنة تقريباً وبدعم من استقرار في البيئة التشغيلية لمكونات المؤشر خصوصاً المصارف والصناعات، التي حققت نمواً في الأداء خلال النصف الأول، وكانت المفارقة أداء إيجابي لمؤشر سوق قطر معاكس لأداء مؤشرات الأسواق الناشئة التي خسرت خلال هذا العام حوالي 13.3 في المئة وبضغط من مؤشرات الأسواق الصينية وروسيا وكوريا، وتحسن أسعار الطاقة يصب في مصلحة أداء المؤشر الأسبوع المقبل لعله يتماسك ويستمر فوق مستوى 10 آلاف نقطة وهو الأهم له خلال الفترة القادمة.

مكاسب محدودة في المنامة وأبوظبي

استفاد مؤشر سوق المنامة من الأداء الإيجابي للأسهم المشتركة الإدراج في البورصة الكويتية خصوصاً في السوق الأول، الذي حقق ارتفاعاً واضحاً بنسبة 0.8 في المئة، وسيطرت ثلاث شركات على السيولة هي البنك الأهلي المتحد وجي إف إتش والاثمار وجميعها من الأسهم النشيطة في بورصة الكويت خصوصاً الأول والثاني وهما مدرجان في السوق الأول في الكويت، وانتهت تعاملات مؤشر سوق المنامة على ارتفاع بنسبة 0.4 في المئة تعادل 5.16 نقاط ليقفل على مستوى 1345.04 نقطة.

وربح مؤشر سوق أبوظبي وبأداء معاكس لأداء دبي القريب منه نسبة ثلث نقطة مئوية تعادل 16.12 نقطة ليقفل على مستوى 4934.44 نقطة مستعيداً طموحه في دلف مستوى 5 آلاف نقطة وبعد حالة من التردد والتأسيس عند مستويات أقل من مستوى 5 آلاف نقطة وبدعم من أسعار النفط التي سجلت أفضل مستوياتها خلال أربعة أشهر كما أسلفنا في بداية التقرير.

خسائر كبيرة في السعودية ومحدودة في دبي

واصل مؤشر "تاسي" السعودي أداءه السلبي والمعاكس لأداء أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، الذي قد يكون متحفظاً على أسباب الارتفاع، التي تأتي نتيجة ضبابية المستقبل الجيوسياسي في المنطقة بعد دخول عودة فرض عقوبات على الجانب الإيراني خصوصاً خلال شهر نوفمبر، وهي آخر مهلة لتعاملات النفط الإيراني في الأسواق العالمية، كذلك الحرب التجارية العالمية التي تتأرجح بين تعنت أميركي ومفاوضات صينية طويلة النفس واكبها تراجع أكبر مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية وهو مؤشر SSE المركب الذي واصل خسائره ليستقر على تراجع بنسبة فاقت 17 في المئة هذا العام، وتراجع مؤشر "تاسي" بنسبة 1.3 في المئة تعادل 97.11 نقطة ليقفل على أدنى مستوياته هذا العام عند 7590.65 نقطة محققاً تراجعاً بحوالي 400 نقطة خلال أسبوعين فقط.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.6 في المئة تعادل 16.73 نقطة ليقفل على مستوى 2809.87 نقطة وبالرغم من ارتداد سهم اعمار بعد نفي خبر التأشيرات فإن بورصة دبي لم تلحق باستعادة خسائر أربع جلسات بعد أن أقفلت خلال جلسة الخميس بسبب عطلة رأس السنة الهجرية مع بورصة أبوظبي.

بورصة الكويت وتباين مستمر

استمر التباين في أداء مؤشرات بورصة الكويت إذ خسر مؤشر البورصة العام عُشري نقطة مئوية تعادل حوالي 10 نقاط ليقفل على مستوى 5139.56 نقطة، بينما في المقابل ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة كبيرة بلغت 0.8 في المئة تساوي 43.46 نقطة ليصل إلى مستوى 5348.79 نقطة وخسر مؤشر السوق الرئيسي نسبة كبيرة بلغت 2.2 في المئة وهي أكبر خسائره خلال 6 أشهر فاقداً 107.13 نقاط ليقفل على مستوى 4759.29 نقطة.

وتأثر السوق الرئيسي بخسائر بعض الأسهم الخاملة مثل ريم الذي سجل تراجعاً كبيراً زاد عن 80 في المئة خلال جلستين فقط، كذلك بعض الأسهم المحدودة الدوران ليؤثر على أداء البورصة العام بينما نشطت الأسهم القيادية في السوق الأول وأهدته اللون الأخضر وسط ارتفاع معدل السيولة بنسبة محدودة وتراجع معدل تدفق السيولة بنسبة 15 في المئة إذ كان الأسبوع أربع جلسات فقط بعد ان اقتطعت جلسة الوسط لعطلة رأس السنة الهجرية.

back to top