إسبانيا: فضيحة شهادات مزورة تصل إلى رئيس الوزراء بعد استقالة وزيرة ومحافظ

نشر في 14-09-2018
آخر تحديث 14-09-2018 | 00:08
وزيرة الصحة الإسبانية الجديدة تتوسط وزيرة العدل والملك فيليبي السادس وسانشيز في صورة تذكارية بعد تعيينها أمس (أ ف ب)
وزيرة الصحة الإسبانية الجديدة تتوسط وزيرة العدل والملك فيليبي السادس وسانشيز في صورة تذكارية بعد تعيينها أمس (أ ف ب)
عادت فضيحة الشهادات المزورة من جديد لتلطخ الأوساط السياسية الإسبانية، ووصلت إلى رئيس الحكومة بدرو سانشيز، بعدما حامت في الأشهر الماضية شبهات حول مصداقية شهادات شخصيات عدة في إسبانيا، مما أدى إلى استقالة عدد منهم.

وقال سانشيز، في تغريدة أمس، إن «المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام، والتي تتحدث عن تدليس في كتابة رسالة الدكتوراه كاذبة جملة وتفصيلاً»، مضيفاً في لهجة غاضبة غير معهودة، أنه سيلجأ إلى القضاء «دفاعاً عن شرفي وكرامتي، إذا لم يتم تصحيح ما نُشر».

وكانت صحيفة «أ ب ث» المحافظة اتهمت رئيس الحكومة بالغش في رسالته التي حصل عليها عام 2012 من جامعة كاميلو خوسيه سيلا الخاصة، القريبة من مدريد، حين لم يكن شخصية معروفة، مبينة أنه استشهد بمقالات من اقتصاديين آخرين، وبتقارير حكومية، حتى بالجريدة الرسمية، من دون أن ينسبها إلى مصادرها، «واستعان بفقرات كاملة من مقالات منشورة، عبر تغيير بضع كلمات فيها».

وكانت وزيرة الصحة الإسبانية قدمت استقالتها الثلاثاء، بعد أن أكدت وسائل إعلام أنها حصلت على شهادة الماجستير في دراسة حول النوع الاجتماعي، في ظروف مثيرة للشبهات، ولجأت إلى الغش في رسالتها، قبل أن تضطر إلى الاستقالة حاكمة محافظة مدريد كريستينا سيفوينتس، بعد اتهامات مماثلة بشأن شهادة ماجستير في القانون.

وتُحقق العدالة في المسار الأكاديمي لرئيس الحزب الشعبي اليميني وزعيم المعارضة بابلو كاسادو، الذي اعترف بحصوله من جامعة الملك خوان كارلوس نفسها في مدريد على درجة الماجستير في القانون الإداري، دون حضور فصول أو تقديم أطروحة.

وقال رئيس رابطة رؤساء الجامعات الإسبانية روبرتو فرنانديز، على قناة «إنتينا 3»، إنه «يجب أن نكون حذرين جداً لدى التعامل مع هذه القضية، لأن الأطروحة يوجهها مدير أو مديرة، وتقرأها هيئة من الأساتذة»، في وقت أشارت كريستينا مونخي إلى أن «الكثير من الأهل يدفعون ثمناً باهظاً لتعليم أبنائهم، وهذا يخلق شعوراً بالظلم لدى الطبقة الوسطى، التي تصوت لحزب سيودادانوس والحزب الشعبي».

وذكر بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس اليساري الراديكالي، الذي يعتمد عليه بدرو سانشيز في البرلمان، وهو نفسه دكتور في العلوم السياسية، أن «الضحايا الرئيسيين لكل ما يحدث هم طلبة الجامعات الحكومية، الذين يتعين عليهم بذل الكثير من الجهد لنيل شهاداتهم».

back to top