الأمير ونائبه يعزيان وناصر الصباح يقطع علاجه ويتقدم مشيعي الطالبين الضابطين

النائب الأول اجتمع مع قيادات «الدفاع» لبحث ملابسات وفاتهما ولجنة مع «الصحة» للتحقيق فيها
• حالة جديدة إلى العناية المركزة ترفع إجمالي المصابين إلى خمسة

نشر في 31-08-2018
آخر تحديث 31-08-2018 | 00:10
بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى كل من أسرتي الطالبين الضابطين المتوفيين هديب السوارج وفالح العازمي (دفعة 46 في كلية علي الصباح العسكرية) أعرب فيهما عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل، سائلا المولى تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته، ويلهم أسرتيهما جميل الصبر وحسن العزاء.

كما بعث سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيات تعزية مماثلة.

وقطع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد أمس، رحلته العلاجية، ليتقدم جموع مشيعي الفقيدين في تقديم واجب العزاء‬ لعائلتيهما، في خطوة رأى النواب أنها لا تصدر إلا «من رجل دولة من الطراز الأول»، مطالبين بسرعة التحقيق في الوفاة.

وعلمت «الجريدة» ان هناك حالة جديدة تم إدخالها العناية المركزة في المستشفى العسكري أمس، ليرتفع عدد المصابين الى خمسة؛ ثلاث حالات في مستشفى الصباح، واثنتان بالمستشفى العسكري.

وعقب التشييع اجتمع النائب الأول مع قيادات وزارة الدفاع لبحث ملابسات الوفاة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الصحة للتحقيق في أسباب الوفاة.

وأكدت وزارة الدفاع، في بيان على حسابها في «تويتر»، أنها «ستتعامل في تلك القضية بكل حيادية، وستعلن نتائج تحقيق اللجنة بكل شفافية فور صدورها»، لافتة إلى أن تشكيل تلك اللجنة جاء بناء على توجيهات رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، بالتنسيق مع وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا.

وتعقيباً على عودة النائب الأول رغم ظروفه الصحية، قال النائب الحميدي السبيعي إن الشيخ ناصر الصباح «‏قطع علاجه ورجع إلى الكويت ليعزي العائلتين، وليشرف بنفسه على التحقيق، وهذا إحساس بالمسؤولية واهتمام بالمصلحة العامة نفتقدهما غالباً من الوزراء، وقد راهنّا عليه ولم يخيّب ظننا»، مخاطباً النائب الأول: «الأخ الوزير، ننتظر قراراتك، بمحاسبة فورية للمقصرين، لأن أرواح عيالنا مو لعبة».

من جهته، اعتبر النائب طلال الجلال أن ‏قيام النائب الأول بذلك التصرف يؤكد أنه «رجل دولة من الطراز الأول، ويؤسس لنهج جديد غير موجود في الحكومة»، داعياً أن يمن الله عليه بالشفاء العاجل، «ونتقدم إلى أسر المتوفيين بخالص العزاء، سائلين الله أن يتغمدهما برحمته ويسكنهما فسيح جناته».

في السياق، طالب النائب عادل الدمخي، الشيخ ناصر الصباح باتخاذ إجراءات سريعة وصارمة وحاسمة في مراجعة العقوبات والنظم التدريبية للطلبة الضباط، لافتاً إلى أن «هذا الأمر قد يصل إلى المساءلة السياسية».

وصرح الدمخي أمس بأن «هناك من يقول إن أحد الطالبين كان مريضاً ودخل بالواسطة، لذا يجب كشف الحقيقة وتقديم المسؤول عن ذلك للعدالة، لأن هذا الأمر يعد جريمة قتل»، مشيراً إلى أنه في عهد الوزير الحالي توفي أربعة أشخاص في التدريب من دون اتخاذ أي إجراءات هيكلية.

back to top