شوشرة: أزمة

نشر في 25-08-2018
آخر تحديث 25-08-2018 | 00:09
إن الوضع في بعض الأجهزة الحكومية لايزال «على طمام المرحوم»، رغم التصريحات المتكررة للمسؤولين حول تطور العمل فيها، ولكن في الواقع لا تزال الدورة المستندية البطيئة هي سيدة الموقف، ولا تزال معاناة الموظفين فيها مستمرة، ولا تزال المركزية هي واقعها المؤلم.
 د. مبارك العبدالهادي انقضت إجازة الصيف وعطلة العيد التي امتدت نحو تسعة أيام، وخلال أيام ستدب الحياة من جديد في الشوارع بعد عودة الطيور المهاجرة وبدء العام الدراسي، لتجدد الأجهزة الحكومية دورتها التي كانت شبه نائمه إثر الخمول الذي أصابها طوال فترة الإجازة، ومع دوران عجلة الدوام فإننا أمام أزمة متكررة عنوانها الزحمة في شوارعنا رغم الجسور الجديدة التي لم تعالج سوى جزء من المشكلة.

وفي الأيام الماضية نشرت جريدة «الجريدة» خبراً للزميل فهد التركي عنوانه «إنجاز التنمية 4% فقط»، ومن خلال هذا الخبر المهم فإننا أمام تسليط الضوء على قضية حساسة ومهمة، وهي التنمية الحاضرة الغائبة التي كنا نأمل أن نرى إنجازاتها على أرض الواقع، لأن هناك العديد من المشاريع التي نقرأ عنها ولم نشاهدها.

ولو تصفحنا خطة التنمية التي تحتاج إلى أيام لتفصيلها لوجدنا كمّاً من مقترحات المشاريع التي نتمنى أن نلمسها جديا وواقعياً لا حبراً على ورق، لأن تأخر هذه الإنجازات يجعلنا لا نحرك ساكنا تجاه واقعنا الاقتصادي المر الذي جميعنا ننتظر تحرك مياهه الراكدة، خصوصاً بعد توقيع الاتفاقيات مع الصين، والتي تعد سابقة وطفرة غير مسبوقة في المنطقة.

ومع تحرك الإصلاحات الاقتصادية المنتظرة فإن الاوضاع في البلد جميعها ستتحرك وتنتعش وتعود درة الخليج تشع من جديد كعادتها عندما تكون اللاعب الرئيس سياسيا في المنطقة أو العالم الأجمع، في ظل حنكة قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الذي بعث رسالة للجميع سواء القريب أو البعيد: إنها الكويت صغيرة المساحة كبيرة الدور.

إن الوضع في بعض الأجهزة الحكومية لايزال «على طمام المرحوم»، رغم التصريحات المتكررة للمسؤولين حول تطور العمل فيها، ولكن في الواقع لا تزال الدورة المستندية البطيئة هي سيدة الموقف، ولا تزال معاناة الموظفين فيها مستمرة، ولا تزال المركزية هي واقعها المؤلم، ففي حين يتم إنجاز المعاملات إلكترونيا في بعض البلدان العربية والخليجية لا تزال بعض أجهزتنا الحكومية تدور خلف وهم حكومة إلكترونية لم يطبق منها إلا جزء بسيط، ورغم هذه الجزئية فإنها تواجه أحيانا أعباء تكنولوجية كبيرة.

ولذلك فإن المطلوب من عملية الربط الإلكتروني بين بعض الأجهزة الحكومية هو أن يساهم فعليا في تبسيط إجراءات المراجعين لا تعقيدها، وهذا يفترض أن يكون الهدف الأساسي من حكومتنا الإلكترونية التي تعمل بضغطة زر.

آخر الكلام:

شكراً للشباب الكويتيين المتطوعين في تنظيم حركة السير أمام المطار إثر زحمة المسافرين في إجازة الصيف وموسم الحج، ونتمنى تعميم هذه الفكرة في بعض الأجهزة الحيوية في أوقات الذروة.

back to top