لبنان: رفّول يطالب بالتطبيع مع سورية... والحكومة في مهب الريح

جعجع: الاستدعاءات على خلفية «التعليقات» تذكّرنا بالنظام الأمني

نشر في 19-08-2018
آخر تحديث 19-08-2018 | 00:03
الحريري متوسطاً مجموعة من سيدات الأعمال اللبنانيات أمس الأول (دالاتي ونهرا)
الحريري متوسطاً مجموعة من سيدات الأعمال اللبنانيات أمس الأول (دالاتي ونهرا)
في موقف لافت من شأنه أن يزيد من تأزم العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة في لبنان، أعلن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال، بيار رفول، أن "مصلحة اللبنانيين تقتضي تطبيعا كاملا للعلاقات مع سورية المنتصرة، شاء من شاء ذلك وأبى من أبى"، مشيراً إلى أن "لبنان هو الرابح من انتصار الدولة الجارة لإتاحته إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وتفعيل تصدير بضائعه عبر معبر نصيب إلى الخارج، والمشاركة في إعادة الإعمار وتحسين اقتصاده المتردي".

ويأتي موقف رفول (المقرب جداً من رئيس الجمهورية ميشال عون)، بعد رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الشديد إعادة العلاقات بين لبنان وسورية إلى مستواها الطبيعي"، مضيفاً: "إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية - السورية من باب معبر نصيب... فعندها لن تتشكل الحكومة، وأقول هذا بكل صراحة".

ويؤشر كلام رفول إلى خلاف كبير بين عون والحريري حول هذا الملف، مما قد يضع مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية في مهب الريح.

في موازاة ذلك، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "7 أغسطس كانت فعل نظام أمني سوري - لبناني مشترك. صحيح أنه زال، إلا أن الجميع يدرك أن لا شيء يزول بشكل كامل، وإنما دائما ما تبقى بعض الرواسب هنا وهناك، ونحن في الوقت الراهن نرى أن بعض رواسب هذا النظام لا تزال مستمرة، إلا أننا كما قضينا عليه بشكل كلي، نحن لن ندع هذه الرواسب تظهر من جديد لتأخذ مداها، وإنما سنكمل المسيرة والعمل من أجل اجتثاثها بشكل كلي من النظام اللبناني، فإما أن يعيش لبنان في كنف الحرية أو لا حياة له أبدا".

ولفت جعجع خلال لقاء أقامته مصلحة طلاب "القوات"، مساء أمس الأول، إلى أن "بعض الظواهر التي تذكرنا برواسب النظام الأمني السوري - اللبناني هي الاستدعاءات التي تتم على خلفية تعليقات يقوم البعض بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض تلك التعليقات تستوجب الاستدعاء، لأننا نعيش في بلد يحكمه القانون، ويجب ألا يتم تخطيه لئلا تعم الفوضى، إلا أن هناك تعليقات تأتي في سياق حرية التعبير عن الرأي، وانا أعتقد أنني كمواطن لبناني لديّ كامل الحق في أن أنشر بشكل موضوعي عبر صفحتي على فيسبوك معطيات أو معلومات قرأتها أو أعرفها عن أمر ما، وهذا الأمر يجب ألا يؤدي إلى استدعائي للتحقيق".

back to top