الهند في معزل عن الأزمات الدولية الراهنة وهي أفضل الأسواق الآسيوية حالياً

لا انهيار متوقع للروبية لعلاقتها الوثيقة بالدولار

نشر في 18-08-2018
آخر تحديث 18-08-2018 | 00:01
No Image Caption
مثل مؤشر "سنسكس" في الهند بالنسبة الى مستثمري المؤشرات الرهان الأفضل في هذه السنة حتى مع مواجهة الأسواق الناشئة لرياح معاكسة متعددة.

وحقق مؤشر الـ30 شركة لستاندرد اند بورز بي اس بي سنسكس ارتفاعا بنحو 11.05 في المئة حتى الآن في هذه السنة، وفيما قد لا يمثل ذلك حصيلة لافتة مقارنة بالارتفاع الذي بلغ 28 في المئة في العام الماضي فقد تفوق على نظرائه الأسيويين، كما أن ذلك دفع مضاعف السعر الى الأرباح للـ 12 شهراً المقبلة الى 19 ضعفا، وجعل هذا المؤشر الأفضل في المنطقة.

وبينما تخلفت الأسواق الأوسع حصل "سنسكس" على دعم من تدفقات محلية بقيمة 10 مليارات دولار في صناديق الأسهم، بحسب وكالة بلومبيرغ. ويناقض ذلك ما شهدته الصناديق الأجنبية من هبوط على أساس سنوي.

وكان المتوسط العالمي لصناديق الأسواق الناشئة قد وصل في الوقت الراهن الى أدنى مستوياته منذ مطلع الربع الثاني من عام 2015، بحسب بيان صدر عن اي بي اف آر غلوبالEPFR Global.

وأسهمت أسعار الوقود المرتفعة وخطر اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع معدلات الفائدة الأميركية في خروج المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة في هذه السنة. ولكن تفوق أداء الهند ينبع من حقيقة أنها ليست محوراً للتوترات التجارية.

وتشكل الهند جزءاً صغيراً جداً من سلسلة الإمداد العالمية، ما يفسر حدوث تدفق في الأموال العالمية عليها في حال اندلاع حرب تجارية، بحسب بهارات آير، وهو رئيس بحوث أسهم الهند لدى بنك جي بي مورغان.

الأزمة المالية التركية

وتشكل الأزمة المالية في تركياً خطراً آخر للأسواق الناشئة الأخرى، ولكن من المتوقع أن تظل الهند في معزل عنها.

وقال نيلكانث ميشرا، وهو المدير المسؤول عن بحوث الأسهم لدى بنك كريدي سويس، إن المخاوف على الروبية قد زالت.

وعلى الرغم من تحقيق أكبر حركة في يوم واحد خلال أكثر من عام فإن العملة الهندية تتبع الدولار الأميركي، بحسب ميشرا الذي قال "من غير المحتمل أن نشهد ضعفاً ذو معنى وتقلبات محددة في الروبية".

وبحسب تقرير صدر عن موتيلال أوستوال سيكيوريتيز، فإن التحسن الثابت في أرباح الشركات يدعم أيضاً المكاسب الأخرى الرئيسية لسعر الأساس الهندي "نيفتي" للسهم، والتي يتوقع أن تنمو بمعدلات سنوية من 23 في المئة خلال ثلاثة أعوام حتى 2020.

وتتسم البيئة الجيوسياسية الراهنة في معظم الدول بالشدة، مما يفضي إلى نقص في التدفقات، بحسب نيليش شاه من إنفجن كابيتال.

وعلى أي حال فإن الهند تبدو في وضع أقوى مع التصور بأن الحكومة تتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح، للحد من التضخم ومعالجة تحديات العجز المالي واحياء دورة الاستثمار، بحسب شاه الذي يتوقع أيضاً أن تزداد حصة أموال للأسواق الناشئة في حال استمرار التفاؤل والثقة في بيئة الأسواق العالمية.

وقال فيكاس خيماني، وهو المدير التنفيذي لدى ايدلويس سيكيوريتيز، إن الطلب الملائم المدفوع بالاستهلاك والتحسن في دورة الاستثمارات سيساعد أيضاً – ولكن المخاوف مستمرة. وبحسب خيماني فإن الهند لاتزال تواجه خطراً في الجزء الأعلى في الأجل القريب قبل الانتخابات العامة المقبلة وامكانية ارتفاع آخر في معدلات الفائدة من جانب بنك الاحتياط الهندي، بهدف إبقاء معدل التضخم ضمن الحد المستهدف أي 4 في المئة.

● ديفينا خانا

back to top