طهران تسجن عمدتها السابق وتلوّح بخفض التزامها النووي

كرباسجي انتقد التدخل العسكري في سورية وطلب حلاً سياسياً

نشر في 16-08-2018
آخر تحديث 16-08-2018 | 00:10
عمدة طهران السابق غلام حسين كرباسجي
عمدة طهران السابق غلام حسين كرباسجي
مع تزايد قبضة التيار المتشدد على دفة الحكم في إيران، التي تتعرض لضغوط داخلية وخارجية وعقوبات اقتصادية أميركية، لإرغامها على تقديم تنازلات في عدد من الملفات، قضت محكمة الثورة الإيرانية، في محافظة أصفهان، بسجن عمدة طهران السابق غلام حسين كرباسجي عاماً واحداً، على خلفية تصريحات سابقة له انتقد خلالها التدخلات العسكرية الإيرانية في سورية.

وبينما ذكرت وكالة "إيلنا" أن الحكم جاء بسبب تصريحات كرباسجي، خلال كلمة ألقاها في أصفهان، أثناء الحملة الانتخابية للرئيس الإيراني حسن روحاني، أفادت تقارير إيرانية بتأكيد الحكم في محكمة الاستئناف، بعد أن اعترض محاميه على القرار أمام المحكمة الابتدائية.

ومثّل الحكم على كرباسجي ـــ وهو الأمين العام لحزب "كوادر البناء" الذي يعد من أكبر الأحزاب الإصلاحية، وأسسه الرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني ــ ضربة جديدة للتيار الإصلاحي، في ظل موجة صعود للمتشددين والأصوليين، مدفوعة بخطاب مناهض للولايات المتحدة وإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي انسحبت من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وتسعى لخنق الاقتصاد الإيراني.

ويأتي سجن كرباسجي، الذي دعا في تصريحاته التي أدلى بها في مايو الماضي إلى المساهمة في إحلال السلام بسورية من خلال الجهود الدبلوماسية، "لا المشاركة في الحرب والقتل والقمع"، في وقت تواجه طهران ضغوطاً دولية لسحب قواتها والميليشيات الموالية لها من البلد العربي المتاخم لإسرائيل.

في غضون ذلك، لوّح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي باحتمال خفض طهران التزاماتها في الاتفاق النووي.

وقال كمالوندي، الذي تسعى بلاده للحصول على تحفيزات اقتصادية أوروبية للبقاء في المعاهدة المبرمة عام 2015: "يجب تحقيق توازن بين الالتزمات والمزايا، وإذا نفذنا تعهداتنا ولم تكن هناك مزايا فإن استمرار الاتفاق النووي لا معنى له، ومن الممكن أن نخفض تعهداتنا".

وأشار إلى إعداد منظمة الطاقة الإيرانية الكثير من السيناريوهات، التي تنتظر الأوامر من الجهات العليا لتنفيذها، إذا انهار الاتفاق أو تآكل.

back to top