باريس تعرض تأمين حدود سورية... والروس لتسليم الجولان

نزوح من ريف إدلب... و«قسد» تبدأ عملية جديدة ضد «داعش» في دير الزور

نشر في 16-08-2018
آخر تحديث 16-08-2018 | 00:04
دورية روسية وسورية قرب قرية الحميدية بالجولان أمس 	(أ ف ب)
دورية روسية وسورية قرب قرية الحميدية بالجولان أمس (أ ف ب)
وسط تحرك روسي لتسليم الأمم المتحدة زمام الأمور في هضبة الجولان، عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، «المساهمة في حفظ الأمن» على الحدود مع سورية.

وجاء في بيان صادر عن «الإليزيه» أن ماكرون تحدث هاتفياً مع عبدالله الثاني «في مسألة مكافحة الإرهاب، وخصوصاً داعش، في إطار التحالف الدولي، وأعلن مساهمة فرنسية في حفظ الأمن على طول الحدود السورية - الأردنية»، وجه دعوة له لزيارة فرنسا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأضاف البيان أن «الاتصال تطرق بالتحديد إلى موضوع سورية. وتم التشاور في الوضع بالجنوب وفي محافظة إدلب، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين وضرورة مواكبتها دوليا وفق شروط آمنة».

وعلى هامش زيارة نظمتها وزارة الدفاع الروسية للصحافيين، أكد رئيس المركز الروسي سيرغي كورالنكو أن «الاستقرار» عاد إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، موضحاً أنها «باتت بأكملها تحت سيطرة الشرطة العسكرية السورية، وكل شيء بات جاهزاً من أجل عودة قوات الأمم المتحدة» التي انسحبت في 2014.

وأنشأت الشرطة العسكرية الروسية أربع نقاط مراقبة في الجهة السورية من الخط الفاصل، وتحضّر لإنشاء 4 أخرى، وفق كورالنكو، الذي أكد استعداد قوات بلاده «تسليمها إلى الأمم المتحدة إن قالت إنها مستعدة لمراقبة الجولان وحدها».

وفي وقت سابق، التقى وزير الدفاع السوري، علي أيوب، أمس الأول، وفداً أممياً يضم قائد «الأندوف» الجنرال فرانسيس فيب سانزيري، لبحث آلية إعادة انتشار تلك قوات الأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وعلى هامش جولة الصحافيين في الجولان، قال العميد محمد أحمد من الشرطة العسكرية السورية «نرحب بالأمم المتحدة إذا أرادت التنسيق مع الروس ومعنا».

ورداً على سؤال حول وجود الإيرانيين في الجولان، شدد كوناشينكوف إنه «ليس لدى الجيش الروسي ما يقوله عن وجود الإيرانيين أو عدمه». ورفض عناصر من الشرطة السورية أيضاً الرد على السؤال حول الوجود الإيراني.

في غضون ذلك، تشهد قرى في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود السورية - التركية شمالا، وسط قصف متواصل للنظام يستهدف المنطقة.

وبعد سيطرتها على كامل صحراء دير الزور، وصولا إلى الحدود العراقية، أطلقت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، المرحلة الثالثة من حملة عاصفة الجزيرة للقضاء على تنظيم «داعش»، مؤكدة أن مسلحيه لا يزالون يسيطرون على عدد من البلدات شرق نهر الفرات، ومنها هجين والشعفة والسوسة».

back to top