المكتبة الوطنية... إنجازات فارقة لحفظ الذاكرة الكويتية

عملت على مشروع التحويل الرقمي والعمليات الفنية والموسوعة الشاملة

نشر في 16-08-2018
آخر تحديث 16-08-2018 | 00:02
قدمت مكتبة الكويت الوطنية منذ نشأتها في عام 1994 العديد من الخدمات والإنجازات، وذلك في إطار سعيها إلى حفظ وتوثيق المعلومات من أجل تسهيل الرجوع إليها وإتاحتها للجميع في أي وقت.
أنجزت مكتبة الكويت الوطنية خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المهام في مجال التنظيم العام لها والمشاركات الخارجية وبرامج التدريب والتطوير الوظيفي وإقامة الفعاليات واستقبال مقتنيات المجموعات العامة للكتب والمجموعات الخاصة المهداة.

كما عملت المكتبة على مشروع التحويل الرقمي والعمليات الفنية ومشروع المكتبة الرقمية والموسوعة الكويتية الشاملة والإصدارات.

وساهمت جهود المكتبة في صدور اللوائح التنفيذية لقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة رقم 22 لسنة 2016، إضافة الى صدور القرار الوزاري رقم 38 لسنة 2016 في شأن الإيداع الرسمي للكتب والمطبوعات والمصنفات الفنية.

وتم تنظيم عملية استخدام المسرح من الجهات الخارجية والإهداءات الخاصة من الأهالي والمؤسسات العامة والخاصة من خلال إصدار العديد من اللوائح.

تشريع جديد

وطالبت المكتبة، عبر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بتشريع جديد لقانون الإيداع الرسمي لجميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية لتعزيز مقتنيات مجموعات المكتبة، بما يمثل ذاكرة الوطن على اعتبار أن القرار الوزاري رقم 38 لسنة 2016 الصادر بهذا الشأن يعد تنفيذا لمرحلة أولية مؤقتة.

وتولي المكتبة أهمية قصوى لبرامج التدريب والتطوير، حيث أقامت بالتعاون مع مركز "فهرس العرب" الموحد في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض دورة "فهرسة رؤوس الموضوعات وقواعد الفهرسة الحديثة".

المكتبة الرقمية

كما أقامت بالتعاون مع مركز المكتبة الرقمية لخدمات المكتبات عبر الإنترنت (OCLC) تدريبا حول الاتجاهات الحديثة للمكتبات في عصر الاستخدام الفضائي، إضافة الى تدشين برنامج محاضرات حول مستجدات النشر الإلكتروني والمكتبات الرقمية مع مؤسسة "سينغيغ" التعليمية ومقرها بريطانيا.

وأقامت المكتبة خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من 67 نشاطا وفعالية كان أبرزها احتفالية "الثقافة العربية في بلاد الأندلس"، وندوة انحسار القيم الاجتماعية الخاصة بالهوية الوطنية وورشة "فنون الخط العربي" و"ملتقى حق المؤلف" للمصورين الفوتوغرافيين.

رائد للتعليم

كما أحيت المكتبة حفلا بمناسبة اختيار المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) لشخصية المغفور له الشيخ عبدالله الجابر شخصية عام 2014/ 2015 كرائد للتعليم على المستوى العالمي.

وأطلقت المكتبة أيضا مشروعا لإشراك السفارات الكويتية بالخارج في إقامة أسابيع ثقافية تحت عنوان "سفارات تعرض حضارات"، علاوة على إبرام العديد من بروتوكولات التفاهم مع المكتبات الوطنية المماثلة في دول مختلفة، وإبرام تعاون مع الموسيقار د. عامر جعفر لتوثيق وإيداع النشيد والسلام الوطني لدولة الكويت في حلته الجديدة.

كتاب الشهر

وبدأت المكتبة تنفيذ مشروع ندوات "كتاب الشهر" لتسليط الضوء على الكتب الجديدة القيمة وتشجيع وتكريم مؤلفيها.

وفي مجال المقتنيات الخاصة بالمجموعات العامة والخاصة المهداة، ارتفعت حصيلة المجموع الكلي خلال السنوات الخمس الماضية من 218 ألف كتاب الى 465.453 كتابا حتى أبريل 2018.

وفي مجال التقنيات الرقمية والعمليات الفنية انطلق مشروع التوثيق والتحويل الرقمي في المكتبة الوطنية، بعد تسلّم وتركيب وتشغيل جهاز الماسح الضوئي لتحويل الكتب والصحف الى مواد رقمية.

وتم إنجاز 550 كتابا ومجلدا منذ أبريل 2016 من أمهات الكتب التاريخية، من بينها مجلدات "سجلات الكويت" الصادرة عن المكتبة الوطنية، وكتب "سجلات دول الخليج والجزيرة العربية" المحفوظة في "المكتبة البريطانية" وسلسلة "تاج العروس" الكاملة، والتي تعد من بين أبرز إنجازات المجلس الوطني للثقافة، إضافة الى العديد من الموضوعات الأخرى.

كما تم طرح مناقصة خاصة لتوفير برنامج لإتاحة المحتوى الكامل للمكتبة الرقمية التي سيتم من خلالها عرض وإتاحة المحتوى الرقمي للكتب والمصنفات الفنية والمواد التي تمت رقمنتها ومسحها ضوئيا.

كما تم إعداد دراسة أولية لمشروع إنجاز "الموسوعة الكويتية الشاملة"، والتي تتكون من أقسام رئيسة، وهي حكام الكويت منذ نشأتها وأعلام الكويت والكشاف العام للموسوعة.

كتب متخصصة في مجال المكتبات والمعلومات

في مجال الإصدارات، أصدرت المكتبة منذ 15 أكتوبر 2014 مجموعة من الكتب المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات، حيث أصدرت الكشافات التحليلية للدوريات القديمة، ومنها مجلات "البعثة" و"الرائد" و"الإيمان" و"كاظمة" و"الكويت" وفهارس "تاج العروس" و"مجلة عالم الفكر" و"الصحة المدرسية" و"المجتمع" وغيرها.

وللمكتبات العامة في الكويت تاريخ قديم؛ فمن "قصر السيف" العامر عرفت الكويت في عهد أميرها الراحل الشيخ مبارك بن صباح حرصه على اقتناء وحفظ الكتب القيمة وتشجيع العلم، وعلى خطاه سار ابنه الأديب الشيخ ناصر بن مبارك، وكان أول من اقتنى مكتبة خاصة ضمت ثلاثة آلاف من المجلدات والكتب القيمة، وتعد اليوم بما تبقى منها ثروة وطنية.

وقد أسهمت ريادة التعليم خلال عشرينيات القرن الماضي في تدشين مدرستي "المباركية" و"الأحمدية" بجهود رجالات الكويت ومثقفيها وتأسيس "المكتبة الأهلية" عام 1923 التي ازدهرت بنفائس الكتب والمصادر التي تبرع بها العديد من الوجهاء وأهل العلم والأدب.

وفي عام 1937 احتضنت الحكومة (المكتبة الأهلية" لدعم مسيرتها فضمتها الى "دائرة المعارف" برئاسة المغفور له الشيخ عبدالله الجابر رائد التنوير في الكويت، وفي عام 1979 قرر مجلس الوزراء ضم المكتبة بعد تسميتها "المكتبة المركزية" الى المجلس الوطني للثقافة، واتخذت في عام 1982 مبنى "مدرسة المباركية" مقرا لها.

وفي عام 1994 صدر المرسوم السامي رقم 52 بإنشاء "مكتبة الكويت الوطنية" في عهد المغفور له الشيخ جابر الأحمد، والتي يقع مبناها المميز بشارع الخليج العربي.

سلسلة ندوات «كتاب الشهر» تسلط الضوء على الكتب القيّمة وتشجع مؤلفيها

المكتبة تولي برامج التدريب والتطوير أهمية قصوى لمزيد من الاحترافية في العمل
back to top