روسيا تتفرغ لإدلب وتركيا تحذر من الانتحار

دمشق تعرض على الأكراد الانتخابات المحلية و«قسد» تتمسك بـ «الذاتي»

نشر في 15-08-2018
آخر تحديث 15-08-2018 | 00:05
أعمال ترميم المسجد الأموي الكبير في حلب أمس (أ ف ب)
أعمال ترميم المسجد الأموي الكبير في حلب أمس (أ ف ب)
وسط مساع تركية لحل قضية إدلب، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن المهمة الرئيسية اليوم في سورية هي القضاء على «جبهة النصرة» سابقاً، بعد هزيمة تنظيم «داعش» بشكل كامل تقريباً.

وأكد لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة،، أن موسكو وأنقرة تتحاوران بشأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سورية، بما في ذلك إدلب، مشيرا إلى أن الوضع فيها يعد أصعب بكثير بسبب «النصرة»، وتصاعد أعمالها العدوانية واستهدافها القاعدة الروسية بحميميم.

وشدد لافروف على أن روسيا تقدم مساعدة للجيش في إدلب وفي الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، مؤكداً الحق الكامل في قمع استفزازات النصرة ومكافحة الإرهابيين في هذه المحافظة.

وإذ نبّه لافروف على رغبة واشنطن في عرقلة مسار «أستانة» بفرض عقوبات على روسيا وتركيا وإيران، اعتبر جاويش أوغلو أن ضمان الأمن في إدلب، في ظل وجود الإرهابيين، أمر صعب، معبراً في الوقت نفسه عن ثقته بأن روسيا وتركيا قد تجدان معاً طرقا لتسوية الوضع فيها.

وأشار إلى أن قصف أراضي إدلب كلها أمر غير مقبول، واصفا إياه بالانتحار.

وأضاف: «في إطار عملية أستانة اتخذنا إجراءات بهدف تعزيز الثقة بين المعارضة في إدلب والحكومة السورية، وتوجد لدينا اليوم 12 نقطة للإشراف، ونعمل كل ما في وسعنا لتخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة».

من جهة ثانية، أفاد الرئيس المشارك لـ»مجلس سورية الديمقراطية» ذي الأغلبية الكردية، رياض درار، أمس بأن وفداً من المجلس زار الأسبوع الماضي دمشق، وأجرى جولة جديدة من المفاوضات تناولت مسألتي اللامركزية والدستور، موضحا أن «الحوار الطويل» تضمن اقتراحاً من دمشق بأن تشارك منطقة الحكم الذاتي للأكراد في الانتخابات المحلية المقرر تنظيمها في الشهر المقبل.

وتابع المسؤول أن المجلس، وهو الذراع السياسية لقوات «قسد»، التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق سورية بدعم أميركي، يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية، وقال: «اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات».

وأشار درار إلى أن مجموعة من المقترحات التي طرحها ممثلو الحكومة على طاولة الحوار «سابقة لأوانها»، مؤكداً ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق بخصوص قضايا خدمية يمكن أن تبعث الثقة بين الطرفين.

back to top