واشنطن: طهران تختبر صاروخاً مضاداً للسفن في مضيق هرمز

• ظريف لن يلتقي بومبيو
• الرباط تعلّق تعاملاتها التجارية
• شعارات ضد خامنئي في مباراة

نشر في 12-08-2018
آخر تحديث 12-08-2018 | 00:04
النائب الأول لرئيس إيران إسحق جهانجيري مترئساً اجتماعاً لأعضاء الحكومة في طهران أمس            (إرنا)
النائب الأول لرئيس إيران إسحق جهانجيري مترئساً اجتماعاً لأعضاء الحكومة في طهران أمس (إرنا)
كشف مسؤول بواشنطن عن اختبار القوات الإيرانية صاروخاً بحرياً مضاداً للسفن خلال مناورات أجرتها بمياه الخليج الأسبوع الماضي بالتزامن مع دخول العقوبات الاقتصادية الأميركية الأحادية على طهران حيز التنفيذ، في حين أعلنت المملكة المغربية تعليقها التعاملات التجارية مع الجمهورية الإسلامية، التزاماً بعقوبات الولايات المتحدة.
بعد أسبوع من استعجال الحرس الثوري الإيراني مناوراته الاعتيادية مع وصول الحرب الكلامية مع واشنطن إلى ذروتها، أكد مسؤول أميركي اختبار إيران صاروخا قصير المدى مضادا للسفن في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق، اعتبر قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، أن مجال وحجم مناورات الحرس الثوري، التي أنهاها الأحد الماضي كانت مماثلة لغيرها، لكن توقيتها استهدف لفت نظر واشنطن بعد تهديداته بإغلاق هرمز في حال نجحت العقوبات الأميركية في فرض حظر شامل على صادرات طهران من النفط.

في هذه الأثناء، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفي التخطيط لأي لقاء مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، وقال إنه "لا يوجد تخطيط لعقد اجتماع مع مسؤولين أميركيين، بما في ذلك بومبيو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة" التي سيحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني.

وقال ظريف: "في ما يتعلق باقتراح ترامب الأخير إجراء محادثات، أعلنا نحن والرئيس موقفنا الرسمي. الأميركيون ليسوا صادقين وإدمانهم على العقوبات لا يسمح بإجراء أي مفاوضات".

ورداً على سؤال عما إذا كان مسؤولون عمانيون سينقلون رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران، شدد ظريف على أنه "لا توجد رسالة كهذه".

وقال ظريف الأسبوع الماضي إن عمان وسويسرا لعبتا دور الوساطة في محادثات مع الأميركيين في السابق، لكن لا توجد في الوقت الحالي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة.

ورفض روحاني دعوة من ترامب لإجراء محادثات دون شروط مسبقة، وذلك قبل ساعات من تحرك واشنطن لإعادة فرض العقوبات الثلاثاء الماضي.

التزام وعرقلة

في غضون ذلك، قرّرت المملكة المغربية تعليق جميع التحويلات المالية المصرفية مع إيران، وحظر استيراد السجاد والمواد الأولية منها، وذلك تجاوبا مع العقوبات الأميركية.

وجاء ذلك في وثيقة أرسلتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى البنوك المغربية، حذرتها فيها من التعامل مع الأصول والاستثمارات الإيرانية، وذلك بعد تلقيها مذكرة من السفارة الأميركية بالرباط بشأن سريان الحزمة الأولى من العقوبات الاقتصادية المتدحرجة على طهران.

وذكرت أن المرحلة الأولى للعقوبات، تشمل حظر التعاملات المالية، والصادرات من المواد الأولية، والبساط ذي الأصول الإيرانية، وقطاع السيارات والطيران التجاري، أما الحزمة الثانية من العقوبات، فسوف تبدأ في 4 نوفمبر المقبل، وستشمل قطاع البترول والغاز، والبنك المركزي الإيراني، وكل ما لهم علاقة بالقطاع المالي والتجاري.

والسنة الماضية، بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب، الذي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران مطلع شهر مايو الماضي، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو، إلى أكثر من 4 ملايين دولار.

وفي السياق، تسببت العقوبات الأميركية في عرقلة تصدير آلاف الأبقار من الريف الفرنسي إلى إيران، بعد أن رفضت بنوك إجراء معاملات مالية بشأن الصفقة، فيما أفادت قناة "العربية" بأن انهيار التومان مع سريان العقوبات أجبر نحو نصف مليون أفغاني على مغادرة إيران والعودة إلى أفغانستان التي فروا منها نتيجة الاضطرابات الأمنية التي تشهدها.

إلى ذلك، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عشرات المشجعين الإيرانيين، وهم يهتفون بشعارات معارضة لحكومة الجمهورية الإسلامية أثناء مباراة كروية نظمت أمس الأول في العاصمة طهران.

وتظهر الفيديوهات، التي قيل إنها صُورت في ملعب "آزادي" بطهران، أثناء المباراة بين فريقي "استقلال" و"تراكتور سازي"، عشرات المشجعين وهم يهتفون "الموت للدكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن قناة "إيراب" الرسمية بثت المباراة بصوت منخفض للغاية، في خطوة يعتقد أن هدفها تفادي سماع الشعارات المعارضة لخامنئي في الملعب.

في المقابل، قال المعلقون الرياضيون في القناة إن سبب خفض صوت البث يعود إلى مشاكل فنية، دون تقديم توضيحات.

وشهدت إيران منذ أواخر الشهر الماضي موجة تظاهرات معارضة في مناطق متفرقة من البلاد، حيث يحتج ألوف المواطنين على الغلاء وسوء المعيشة والفساد والسياسات الداخلية والخارجية لحكومتهم.

في سياق منفصل، أعلنت إدارة العلاقات العامة للقوات البرية لـ "الحرس الثوري" تصفية 11 شخصا ضمن "خلية إرهابية" حاولت اقتحام الحدود عند منطقة أشنوية التي تقع في محافظة أذربايجان الغربية الإيرانية عن مدينة أرومية التي تعد حلقة وصل بين العراق وتركيا.

انهيار التومان يجبر نصف مليون أفغاني على المغادرة... والعقوبات تعرقل صفقة أبقار فرنسية
back to top