النفط يراوح مكانه وسط عقوبات إيران وأثر الحرب التجارية

«الطاقة الدولية»: هدوء الأسواق قد يكون قصير الأجل

نشر في 11-08-2018
آخر تحديث 11-08-2018 | 00:04
No Image Caption
استقرت أسعار النفط، أمس، إذ عادلت المخاوف من نزاع تجاري عالمي قد يكبح النمو الاقتصادي والطلب على الوقود أثر العقوبات الأميركية على إيران، المنتظر أن تؤدي إلى شح في المعروض.

وكان خام القياس العالمي برنت مرتفعاً 20 سنتاً عند 72.27 دولاراً للبرميل. وزاد الخام الأميركي عشرة سنتات إلى 66.91 دولاراً للبرميل.

وقال ستيفن برينوك المحلل لدى بي.في.ام أويل أسوسيتس للسمسرة في لندن: «المعنويات محاصرة بين المخاوف من أن نزاعاً تجارياً أميركياً صينياً سيضر بالطلب على النفط، ونقص وشيك في المعروض الإيراني».

وتلقي النزاعات التجارية المتصاعدة بظلالها على توقعات النمو الاقتصادي وتدفع الدولار، عملة تداول النفط عالمياً، للصعود مما يرفع تكلفة الخام للمستهلكين مستخدمي العملات الأخرى.

وتشهد اقتصادات ناشئة رئيسية كالصين والهند وتركيا تراجعاً حاداً في عملاتها.

وقال هاري شيلينغوريان مدير استراتيجية النفط لدى بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي في لندن خلال منتدى النفط العالمي الذي تنظمه رويترز: «النفط، شأنه شأن السلع الأولية الأخرى، يتجاوب مع قوة الدولار».

ويتجه برنت للانخفاض نحو 2 في المئة على مدار الأسبوع، في حين يبدو الخام الأميركي الخفيف بصدد خسارة حوالي 3 في المئة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن أسواق النفط دخلت مرحلة قصيرة من الهدوء، لكن عاصفة ربما تقترب في وقت لاحق من العام الجاري، حين ستخفض عقوبات أميركية جديدة إمدادات النفط الإيراني.

وقالت الوكالة، التي تشرف على سياسات الطاقة في الدول الصناعية، في تقرير شهري «هدوء السوق في الآونة الأخيرة، مع انحسار التوترات بشأن الإمدادات في الأجل القصير، والتراجع الحالي للأسعار، والنمو المنخفض للطلب ربما لا تستمر».

وارتفعت أسعار النفط قرب 80 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 2014 بفعل مخاوف بشأن نقص الإمدادات، لكن الأسعار انخفضت في الأسابيع الأخيرة في حين استعادت ليبيا بعض فاقد الإنتاج، وأشارت فيه واشنطن إلى أنها قد تمنح بعض مشتري النفط الإيراني الآسيويين بعض الاستثناءات من العقوبات في العام القادم.

لكن الولايات المتحدة تقول إنها ما زالت تسعى لإجبار زبائن النفط الإيراني على وقف المشتريات تماماً في الأجل الطويل.

وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بإنتاج يبلغ نحو أربعة ملايين برميل يومياً أو ما يعادل 4 في المئة من الإنتاج العالمي.

وذكرت الوكالة أنه «مع سريان العقوبات النفطية على إيران، ربما بجانب مشكلات في الإنتاج في أماكن أخرى، فإن الحفاظ على الإمدادات العالمية ربما يكون أمراً ينطوي على الكثير من التحديات وقد يأتي على حساب الحفاظ على احتياطي مناسب من فائض الطاقة الإنتاجية».

وقالت وكالة الطاقة، في إشارة إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، «عامل آخر للوضع في الاعتبار، وهو أن التوترات التجارية ربما تتصاعد وتؤدي إلى نمو اقتصادي أبطأ، وفي المقابل طلب أقل على النفط».

back to top