مصر/ حبس رئيس حي الهرم بتهمة الرشوة وتواضروس لاحتواء «جريمة أبو مقار»

نشر في 10-08-2018
آخر تحديث 10-08-2018 | 00:05
 رئيس حي الهرم إبراهيم عبدالعاطي (أرشيف)
رئيس حي الهرم إبراهيم عبدالعاطي (أرشيف)
في أحدث قضايا الفساد الحكومي في مصر، أمر المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة حاتم فاضل، أمس، بحبس رئيس حي الهرم إبراهيم عبدالعاطي، وثلاثة آخرين، أربعة أيام بتهمة التلبس بتلقي رشوة.

وكشفت تحقيقات نيابة الجيزة الكلية عن تلقي عبدالعاطي عقارات ووحدات سكنية ومنقولات وأجهزة تكييف ومحمول بالإضافة إلى مبالغ مالية على سبيل الرشوة واستغلال نفوذه ومنصبه، واعترف مقدمو الرشوة بأنه تفاوض معهم على التغاضي عن تحرير مخالفات بناء لعقارات إنشائية بالحي مقابل تقديم رشاوى تقدر إجمالاً بعدة ملايين من الجنيهات.

وشهد العام الحالي الكشف عن سلسلة قضايا فساد لرجال الدولة، إذ تم إلقاء القبض على محافظ المنوفية السابق هشام عبدالباسط في مكتبه مع رجلي أعمال لتورطهم في قضايا رشوة وفساد، 15 يناير الماضي، كما ألقت الرقابة الإدارية القبض على عدد من قيادات وزارة التموين في قضية رشوة، مايو الماضي، في حين سقط رئيس مصلحة الجمارك، في قبضة رجال هيئة الرقابة الإدارية متلبساً بتقاضي رشوة

9 يوليو الماضي.

إلى ذلك، وبعد ارتباك غير مسبوق في تاريخ الكنيسة، حاول بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، احتواء أزمة دير أبو مقار الذي شهد خلال أيام قليلة قتل رئيسه وطرد راهب حاول تجرع السم، فضلاً عن محاولة انتحار راهب آخر، في سلسلة أحداث شغلت الرأي العام المصري.

تواضروس الثاني، وفي أول حديث علني على أحداث الدير، قال خلال عظته الأسبوعية بالعباسية، مساء أمس الأول، إنه يجب النظر إلى حادث أبو مقار على أنه جريمة، وهناك جان ومجني عليه هو الأنبا أبيفانيوس، وتحقيقات الشرطة والنيابة ما زالت مستمرة"، وشدد على أنه ليس من مصلحة أحد أن يتستر على أي خطأ.

وقتل أسقف دير أبو مقار بوادي النطرون، الأنبا أبيفانيوس، 29 يوليو الماضي، إذ تم العثور على جثته مهشمة الرأس، ثم شلحت (جردت) الكنيسة راهباً بالدير يدعى إشعياء المقاري، من مكانته الدينية السبت الماضي بسبب سوء سلوكه، ليحاول الانتحار بعدها بالسم، فيما حاول الراهب الشاب فلتاؤس المقاري الانتحار، بقطع شريان يده ثم محاولة إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع بالدير ذاته صباح الأحد الماضي.

وطالب البابا الأقباط بضرورة المحافظة على نقاء الآباء الرهبان والابتعاد عن حياتهم، والكنيسة بضبط الحياة الرهبانية باستمرار، مشيراً إلى أن البابا كيرلس السادس (بطريرك الكنيسة الـ 116 في الفترة بين 1959 و1971)، أصدر من قبل قراراً بعودة كل الرهبان إلى الأديرة.

ولفت تواضروس إلى الإجراءات الإصلاحية، التي أقرها في 2 أغسطس الجاري، وتضمنت إغلاق الرهبان لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومنع ظهورهم على وسائل الإعلام، ووقف قبول أي طلبات رهبنة في جميع الأديرة القبطية لمدة عام، وإيقاف ترقية الرهبان في السلم الكهنوتي لمدة ثلاث سنوات، وأشار رأس الكنيسة إلى أن هذه القرارات الغرض منها "ضبط النظام الرهباني"، مؤكداً أن هناك العديد من القرارات الأخرى سيتم إصدارها خلال الفترة المقبلة، في إطار أن على "الرهبان أن يعيشوا في الدير، لأن ذلك هو اختيارهم".

في الأثناء، عاد وزير الخارجية سامح شكري أمس، قادماً من واشنطن، بعد زيارة استغرقت عدة أيام، شملت إجراء مباحثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، للتشاور حول مسار العلاقات الثنائية، وبرنامج المساعدات.

back to top