مهام العمل... خطوات لتبسيطها

نشر في 23-07-2018
آخر تحديث 23-07-2018 | 00:00
No Image Caption
كيف يمكن تجنّب الانغماس المفرط في العمل؟ تقضي الخطوة الأولى بمحاربة التعقيدات والتأكد من منفعة كل مهمة.

تخلّص من المهام العاجلة واحمِ نفسك

حين تتلاحق المهام العاجلة، يضطر بعض الموظفين إلى إعادة تنظيم عملهم باستمرار، ما يؤدي إلى إبطاء مسارهم وإتعابهم وإضعاف قدراتهم. للخروج من هذا الشلل، يجب أن تترك وقتاً احتياطياً للأعمال غير المتوقعة وتقسّم يوم العمل إلى ثلاث مراحل: مرحلة للعمل الفوري، ومرحلة لبناء رؤية مشتركة، ومرحلة أخيرة لتوقع الأعمال المستقبلية. لكن يصعب الالتزام بهذه الخطة في البيئة المهنية التي تشهد ضغوطاً متزايدة ويُتّهَم فيها الموظفون بالتقصير حين يعجزون عن إتمام الأعمال المفروضة عليهم خلال مهل قصيرة. في ظروف مماثلة، ما من حل سحري بل يجب أن تحمي نفسك عبر التعبير عن رأيك الحقيقي أو الانسحاب بكل بساطة.

اسمع جسمك وعواطفك

التنبه إلى العواطف كفيل بتجنب الإدمان على العمل. يجب أن تركِّز على الإشارات التي يرسلها لك جسمك كي تحسّن وضعك وترسم الحدود التي يعجز الآخرون عن تجاوزها. حين تدرك العواطف والتشنجات التي تجتاح جسمك وتلبّي حاجاته، ستحافظ على اتزانك وسلامتك.

لا تدع العمل يسيطر عليك

يحبّ كثيرون أن يشعروا بأنهم دائمو الانشغال لأنها نزعة رائجة في الحياة المعاصرة. في المقام الأول يجب أن تحدّد سبب ذلك الشعور وتجد حلولاً لتخفيف أعبائك. هل تسعى إلى تحسين مكانتك وكسب النفوذ وتحاول فرض نمط العمل نفسه على الآخرين؟ إذا كنت لا تفهم حقيقة ما يحصل معك، ربما تقتنع بأنك تعجز عن تغيير وضعك.

لا تهدر الوقت بل تحكّم فيه بأفضل طريقة

يخصص بعض الناس ساعات طويلة لحضور الاجتماعات أو للرد على الرسائل الإلكترونية لكنهم يشعرون في نهاية اليوم بأنهم لم يقوموا بأي عمل مثمر. إذا كان وضعك مماثلاً، يجب أن تعيد النظر بمنطق تفكيرك. ربما تظن مثلاً أن التبادلات المتواصلة في العالم الافتراضي مجانية لكنها تترافق عملياً مع كلفة باهظة! بالإضافة إلى الأضرار النفسية، تعطي هذه الأعمال أثراً بيئياً بارزاً، إذ يتطلب تقاسم البيانات وتخزينها كميات هائلة من مصادر الطاقة. لذا يجب أن تحمي نفسك من سيل التبادلات وتمتنع عن تبادل الرسائل عشوائياً.

فكّر في وتيرة بطيئة ومشتركة

تكثر الشكوك في العالم المهني المضطرب وفي المجتمعات الغارقة في الأزمات. يتفاعل الدماغ مع المجهول بطريقتين: في البداية من الطبيعي أن تخاف لكن سرعان ما يتلاشى ذلك الخوف وتبدأ بالتفكير بأفضل تحركات يمكن اتخاذها. لكنك تبقى عالقاً أحياناً في المرحلة الأولى وتعجز عن تقييم الوضع واستباق الحوادث. كي تتمكن من التفكير ببطء رغم الخوف، يجب أن تكون مستقلاً وتتحمّل مسؤولية أفعالك وتدرك تداعياتها. كذلك يمكن التخطيط للمستقبل بطريقة أفضل ضمن فريق متعدد الأعضاء، فالتعاون يسمح بتوقع التطورات وإيجاد الوسائل التي تسمح باكتساب القدرات اللازمة لتنفيذ المشاريع المستقبلية.

حافظ على تفكيرك المنطقي واطرح الأسئلة

يجب أن تراقب مسار تقدمك كي ترفع سقف توقعاتك وتترك لنفسك هامشاً للمناورة وتحافظ على تفكير منطقي. ثمة شركات تفرض على الموظفين ألا يفكروا وتمنعهم من التشكيك في قراراتهم أو مناقشة تداعيات عملهم. لتبسيط التعقيدات، يجب أن تطرح أسئلة متعددة: هل تقيم علاقات مهنية سليمة؟ هل تبدو الاجتماعات مفيدة؟ ألا تزيد تعقيد المسائل بالإجراءات الإدارية المفرطة؟ تساءل على مر اليوم عن حقيقة ما تفعله والجهة التي تعمل من أجلها وطريقة تعاونك مع الآخرين، وعن أفضل ما يمكن فعله لتحسين الوضع العام. سرعان ما تتضح وجهتك المهنية.

back to top