كفاءاتك... قيّمها كي تمضي قدماً

نشر في 23-07-2018
آخر تحديث 23-07-2018 | 00:00
No Image Caption
هل ترغب في التغيير وتشعر بأنك لست في المكانة التي تستحقها؟ حان الوقت إذاً كي تقيّم مهنتك وتوقعاتك. إذا كان وقتك ضيقاً أو كان وضعك المادي لا يسمح لك باستشارة اختصاصي، ابدأ بتقييم أحوالك الشخصية والمهنية بنفسك.

اختر الوقت المناسب

يسمح لك تقييم كفاءاتك بأخذ استراحة كي تفكر بالماضي وتدرس قراراتك وتوجهاتك المهنية وتتوقع ما سيحصل معك مستقبلاً. حين تشعر بالإحباط وتفقد تشجيعك، سيعطيك هذا التقييم فسحة جديدة. تسمح هذه الخطوة أيضاً بإعادة النظر في التحركات السابقة.

عموماً، يطرح أي شخص التساؤلات بين عمر الخامسة والثلاثين والأربعين، أي بعد 10 أو 15 سنة على اكتساب الخبرة: هل تريد أن تتمسك بالمسار نفسه؟ هل تريد أن تتابع العمل في الشركة نفسها؟ هل تشعر بأنك منفتح بما يكفي على الحياة؟ هل تحلم بإحراز تقدم من نوع آخر؟ كذلك يكون تقييم الكفاءات مفيداً لفئة عمرية أخرى: الأشخاص في عمر الخامسة والأربعين. بعد حوادث مزعجة كالتسريح من العمل، قد يشعر هؤلاء الأشخاص بالحاجة إلى استباق المستقبل وإيجاد مصدر إلهام جديد.

المرحلة التمهيدية

قبل البدء بأية مرحلة جديدة، يتطلب تقييم الكفاءات بعض الوقت وشكلاً من الاستثمار الشخصي. قد تحتاج إلى 24 ساعة علاجية تمتدّ على ثلاثة أشهر كحد أقصى لدى أهل الاختصاص. لما كنت تعمل على تطوير نفسك، فيجب ألا تكون الجلسات متقاربة جداً. إذا كنت تنوي القيام بهذا التقييم بنفسك، ستحتاج إلى تخطيط مسبق، بمعدل ساعة أو ساعتين في الأسبوع، طوال شهرين على الأقل. يجب أن تلتزم بهذا الجدول بدقة. باختصار، يجب أن تتمتع بمستوى من ضبط النفس لتنفيذ هذه الخطة وحدك. لتحقيق هذه الغاية، اختر كتاباً يتمحور حول مختلف الخطوات المفصلة والاختبارات التي يجب إجراؤها أو استشر اختصاصياً عند الحاجة.

مختلف الخطوات

تقضي الخطوة الأولى بتحليل مسارك ومعارفك وكفاءاتك وشخصيتك عبر قراءة سماتك واهتماماتك وقيمك. لن تبقى هذه العوامل ثابتة لأنها تتغير مع التقدم في السن. يجب أن تتساءل أيضاً حول رغباتك وتوقعاتك. في هذه المرحلة، تتعدد الاختبارات التي يمكنك الخضوع لها كي تكتشف هذه الجوانب من ذاتك. أو يمكنك أن تطرح الأسئلة على الأشخاص المقربين منك أو زملائك الراهنين والسابقين لاكتشاف نظرتهم إليك. في المرحلة اللاحقة، يهدف تقييم الكفاءات إلى تحديد سبل التقدم المحتملة. فكّر بما تريده وبمستوى كفاءاتك الراهنة. هل تريد أن تتابع العمل في المجال المهني نفسه لكنك تفضّل أن تغير الشركة؟ حين تفكر بإطلاق مشروع جديد، حدّد المهارات التي تحتاج إليها واكتشف ما إذا كانت صفاتك الشخصية تسمح لك بخوض هذا المجال وابحث عن النقاط التي تنقصك.

حافظ على واقعيتك

بعد تحديد تفاصيل المشروع، تقضي الخطوة الثالثة بمواجهة الواقع. يجب أن تفكر بعواقب قرارك على المستويات كافة، تحديداً إذا كنت ستبتعد عن أقاربك. في هذه المرحلة من تقييم الكفاءات، يجب أن تتواصل مع خمسة أو ستة أشخاص كانوا مروا بالتجربة نفسها كي تعرف ما يحبونه وما لا يحبذونه في عملهم. إنها طريقة مفيدة كي لا تظن أن المسار المهني الذي ستطلقه سيكون مثالياً. تعني مواجهة الواقع أيضاً أن تدرس السوق وتتأكد من الفرص المتاحة في القطاع المستهدف. وحاول أن تحلل عروض العمل بحذافيرها كي تحصل على المعلومات التي تحتاج إليها.

خطة عمل ملموسة

تتعلق المرحلة الأخيرة بالتقييم بحد ذاته وتسمح باتخاذ قرار واضح وبوضع خطة تمهيداً لتنفيذها بشكل عملي. يجب أن تعرف ما تريد فعله وتحدد المُهَل وطريقة التنفيذ وفريق العمل. لن يتوصل هذا التقييم دوماً إلى استنتاج مفاده أنك تحتاج إلى إحداث تغيير جذري في مسارك. ربما تحتاج أحياناً إلى تقدير قيمة مسارك السابق بكل بساطة وفهم السبب الذي يدفعك إلى مزاولة هذه المهنة. ستشعر حينها بالراحة الداخلية وسترتفع معنوياتك ولن تحصد إلا المنافع بغض النظر عن نتيجة التقييم!

back to top