المرزوق: الاندماج مع «المتحد» سيتم على 3 مراحل

• إيجابي على الربحية وجودة الأصول وتنوع المخاطر
• مستشارون عالميون لتحديد سعر التبادل المبدئي

نشر في 23-07-2018
آخر تحديث 23-07-2018 | 00:05
حمد المرزوق
حمد المرزوق
قال المرزوق إن التوجهات بتكوين مصارف كبيرة تتماشى مع ترسيخ مكانة الكويت كمركز مالي إقليمي، تأتي في سياق الرؤية الثاقبة لسمو الأمير، التي ترجمتها الاستراتيجية الحكومية «الكويت 2035» بتحويل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً.
أفصح كل من بيت التمويل الكويتي (بيتك) والبنك الأهلي المتحد - البحرين عن توقيع مذكرة تفاهم وسرية معلومات، واختيار كل HSBC وCREDIT SUISSE لتحديد معدل تبادل الأسهم، باعتبارهما من البنوك الاستثمارية ذات الخبرة وما يتمتعان به من حيادية ومستوى فني متميز، وذلك بغرض القيام بأعمال دراسات التقييم واقتراح السعر العادل.

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة في «بيتك»، حمد المرزوق، إن «بيتك» يبحث حاليا مع البنك الأهلي المتحد إمكان تكوين واحد من أكبر المصارف الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية «بيتك» للنمو والتوسع على المستويين الإقليمي والدولي، مشددا على أن الظروف الاقتصادية والمالية في المنطقة تستدعي النظر بجدية لمثل هذه التوجهات التي تهدف إلى خلق كيانات مالية كبيرة قادرة على مواجهة الصدمات، ولديها القدرة المالية والموارد الذاتية على المنافسة إقليميا ودوليا، علاوة على ما يترتب على هذه الكيانات من قواعد رأسمالية قوية راسخة لهذه البنوك.

وأشار المرزوق، في بيان صحافي، الى أنه من المتوقع أن تكون هناك مزايا إيجابية لهذا التوجه الاستراتيجي، سواء على مستوى الربحية أو جودة الأصول، أو على صعيد تنوع المخاطر والتوزيع الجغرافي، والمتوقع أن ينعكس على «بيتك» و«المتحد» ومساهميهما.

وأكد أن مزايا خلق كيان كبير ستتيح اضطلاع البنك بدور فعال في مجال تقديم خدمات مصرفية إسلامية متطورة للعملاء، وكذلك القدرة على تقديم التمويل المناسب للمشاريع الكبرى، سواء داخل الكويت أو خارجها.

وأضاف أن التوجهات بتكوين مصارف كبيرة تتماشى مع ترسيخ مكانة الكويت كمركز مالي اقليمي تأتي في سياق الرؤية الثاقبة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، التي ترجمتها الاستراتيجية الحكومية «الكويت 2035» بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.

وأكد أن عملية دراسة هذا الخيار الاستراتيجي ستتم على مراحل متعددة، حيث سيتم في المرحلة الأولى إجراء التقييم من قبل مستشارين عالميين، بهدف تحديد سعر التبادل العام المبدئي بين سهمي «بيتك» و«المتحد» من واقع البيانات المالية المنشورة لهما.

أما المرحلة الثانية فهي دراسات التقصي النافي للجهالة، والتي ستتم على البنكين في حال تمت موافقتهما على معدل التبادل المبدئي، حيث ستتم مخاطبة بنك الكويت المركزي والبنك المركزي البحريني والجهات الرقابية الأخرى لأخذ الموافقات اللازمة قبل البدء بإجراءات التقصي.

وفي حال إتمام المرحلتين واتفاق البنكين على نتائجهما، فإن المرحلة الثالثة والأخيرة تقتضي إعداد خطة العمل المستقبلية للكيان المصرفي الجديد والإجراءات التنفيذية، سواء في الكويت أو البحرين أو أي دول أخرى.

واختتم المرزوق بأن الموافقات النهائية على الاستحواذ ستكون خاضعة لموافقة بنك الكويت المركزي والسلطات الرقابية الأخرى، وكذلك الجمعيات العمومية للبنكين.

الحميضي: الاتفاق يتيح للكيان الجديد قدرات مالية وفنية أكبر

صرح رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي المتحد، حمد الحميضي، بأن «مذكرة التفاهم المبدئية التي وقّعها الجانبان تضع إطارا منظما لبحث إمكان قيام كيان مصرفي مشترك يُنتظر في حال التوصل إلى اتفاق بشأنه أن يكون من بين أكبر مصارف المنطقة، ويتيح للكيان المشترك الجديد قدرات مالية وفنية أكبر وملاءة رأسمالية أعلى للمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي».

وأضاف:» وفقا لما اشتملت عليه مذكرة التفاهم الموقعة، فإن خطوات توحيد أعمال المصرفين تنطوي على ثلاث مراحل ضرورية للمضي قدما لإنجازها، حيث تقتضي في مرحلتها الأولى التوصل إلى معدل عادل ومتفق عليه لمبادلة أسهم المصرفين، وذلك على ضوء دراسات مستقلة تجريها بنوك عالمية لتحديد السعر العادل لمبادلة هذه الأسهم، وفي حال توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي بشأن ذلك فسيتم في المرحلة الثانية إجراء دراسات التقصي النافي للجهالة على أصول ودفاتر كلا المصرفين بغرض الاتفاق النهائي على نسبة مبادلة الأسهم العادلة بينهما، وذلك رهنا بموافقة الجهات الرقابية المعنية، في حين تتطلب المرحلة الثالثة إجراء تقييم شامل لآفاق وفرص النمو المتوقعة للكيان المشترك الجديد، وتقديم خطط عمل مفصلة للجهات الرقابية والرسمية للحصول على موافقتها النهائية لإتمام الاندماج».

واختتم الحميضي تصريحه قائلا: «يأتي توقيع مذكرة التفاهم انسجاما مع استراتيجية العمل طويلة المدى التي تبناها مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد منذ تأسيسه في عام 2000، والرامية إلى أن يتحول البنك، سواء من خلال عمليات اندماج أو استحواذ أو مشاركة مجدية، إلى كيان أكبر وأقدر على تلبية تطلعات القاعدة الأوسع من المساهمين والمتعاملين معه، وعلى لعب دور محوري وفاعل على الساحة المصرفية الإقليمية والدولية».

HSBC وCREDIT SUISSE لتحديد معدل تبادل الأسهم

أفاد البنك الأهلي المتحد - البحرين بتوقيعه مذكرة تفاهم وسرية معلومات مع بيت التمويل الكويتي لبدء أعمال التقييم والتقصي، وغيرها من الإجراءات الفنية والرقابية اللازمة لخلق كيان مصرفي موحد مع بيت لتمويل الكويتي.

وأضاف البنك أنه بمقتضى هذا الاتفاق، سيتم - كخطوة أولى - اختيار البنوك الاستثمارية HSBC وCREDIT SUISSE للقيام بالدراسات اللازمة بخصوص اقتراح معدل عامل تبادل الأسهم.

وأشار الى أن أعمال التقصي النافي للجهالة وغيرها من الإجراءات والدراسات المطلوبة ستبدأ، وذلك رهنا بالحصول على كافة الموافقات الرقابية اللازمة في مملكة البحرين ودولة الكويت، وغيرها من الدول ذات العلاقة.

وسيفصح «الأهلي المتحد» فورا وتباعا عن أي تطورات بخصوص هذا الموضوع، حرصا على الشفافية وعلى مصالح مساهميه والمتعاملين، والتزاما بالقوانين واللوائح المنظمة لذلك.

back to top