الكويت: جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 قابل للتنفيذ

«إذا توافرت الإرادة السياسية والعمل الجماعي والالتزام بالتعهدات»

نشر في 21-07-2018
آخر تحديث 21-07-2018 | 00:02
العتيبي يلقي كلمة الكويت في المنتدى السياسي
العتيبي يلقي كلمة الكويت في المنتدى السياسي
قال السفير العتيبي إن الكويت قطعت شوطاً طويلاً تنفيذاً للمبادرات السامية لسمو أمير البلاد والتي تأتي معززة لتاريخ الكويت المتواصل من العمل الإنمائي والإنساني والبيئي.
أعربت الكويت عن إيمانها الراسخ بأن جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 الذي شاركت في صياغته قابل للتحقيق إذا ما توافرت الإرادة السياسية والإيمان الكامل بأهمية العمل الجماعي المشترك والالتزام بما يتخذ من قرارات وتعهدات.

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2018 مساء أمس الأول.

وقال العتيبي: «إنني على ثقة بأن الأمم المتحدة وأجهزتها العاملة هي أهل لتحمل مسؤولية متابعة تنفيذنا لأهداف التنمية المستدامة وللمضي قدما».

وأضاف: «يأتي جمعنا هذا مكملا لمسيرة 3 سنوات من عمر جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 وكلنا أمل بأن تنصب جهودنا المخلصة في تحقيق ما نصبو إليه في بحث، وتدارس أفضل السبل والخبرات والممارسات للقضاء على الفقر والارتقاء بمستوى المعيشة لشعوبنا، مسترشدين بما تم تحقيقه من تقدم خلال الأعوام الماضية».

تحديات ومخاطر

وأعرب العتيبي عن الحزن لما يشهده العالم المعاصر من تحديات ومخاطر عديدة ومتنوعة، على الرغم من أنها ليست وليدة اللحظة كالفقر وتخلّف الرعاية الصحية وانتشار الأمراض وتفشي ظاهرة الإرهاب والنزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان، إضافة الى المخاطر البيئية كالجفاف والتصحر وندرة الموارد والتلوث والتغيرات المناخية، والتي تعيق وتعطل جهود التنمية المستدامة، فضلا عن تهديدها للسلم والأمن الدوليين.

وأكد أن هذه التحديات بصنوفها المتنوعة قد ضاعفت الحاجة الحتمية إلى التعامل العاجل لمواجهة ما يهدد الإنسانية وإنهاء معاناة عديد من شعوب العالم.

وأضاف أن «هناك حاجة ماسة وملحة إلى حشد المزيد من الدعم الدولي، ومن هنا تظهر أهمية التعاون الإنمائي بين الشركاء كافة، وفي مقدمته أن تؤدي الدول المتقدمة دورا رياديا من خلال تقديم المساعدة الإنمائية الرسمية وتوفير التكنولوجيا وبناء القدرات استجابة لاحتياجات وتطلعات الدول النامية بناء على الالتزامات التي تعهدت بها لضمان عدم تخلف أحد عن مسار التنمية المستدامة».

وقال العتيبي: «لقد قطعت بلادي شوطا طويلا تنفيذا للمبادرات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والتي تأتي معززة لتاريخ الكويت المتواصل من العمل الإنمائي والإنساني والبيئي».

خطط وطنية

وأضاف أن هذه المبادرات أثمرت في وضع استراتيجيات وخطط وطنية، فضلا عن سن وتشريع عديد من القوانين المبنية على أسس ومفاهيم علمية للتنمية المستدامة لمعالجة أوجه القصور الإنمائية والحد من الآثار السلبية للمناخ.

خريطة طريق

وأكد السفير العتيبي أنه «انطلاقا من الحرص الذي توليه القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حرصنا كذلك على تطوير السياسات الوطنية في مجال التنمية في سياق تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030».

وأضاف أن «ذلك تم بمشاركة كافة فئات المجتمع في إطار عمل لجنة وطنية توجيهية دائمة تجسيدا لرؤيتنا الوطنية التنموية المستقبلية، على اعتبار أنها خريطة طريق لكويت جديدة بحلول عام 2035، التي سنستعرضها في تقريرنا الوطني الطوعي الذي نعتزم تقديمه خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2019».

back to top