«مسيرة العودة 17» في مواجهة «يهودية إسرائيل»

عباس يتمسك بالعاصمة الأبدية... وواشنطن تدعو «حماس» إلى الاعتراف بتل أبيب

نشر في 21-07-2018
آخر تحديث 21-07-2018 | 00:03
جندي إسرائيلي يحتمي خوفاً من حجارة شبان فلسطينيين خلال مواجهات في الضفة الغربية أمس (ا ف ب)
جندي إسرائيلي يحتمي خوفاً من حجارة شبان فلسطينيين خلال مواجهات في الضفة الغربية أمس (ا ف ب)
على وقع مصادقة الكنيست على قانون "قومية إسرائيل وتكريس عنصريتها، خرج الفلسطينيون أمس في كافة قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة في فعاليات الجمعة السابعة عشرة من حراك "مسيرة العودة وكسر الحصار"، والتي أطلق عليها تسمية "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين".

وقتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شرق مدينة خان يونس جنوب غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استخدم الطائرات والدبابات لقصف "أهداف عسكرية في كامل القطاع"، رداً على "إطلاق نار" استهدف جنوده على طول السياج الأمني.

وفي ردود الفعل على خطوة الكنيست، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن "القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية ولا سلام ولا أمن ولا استقرار لأحد من دونها". واعتبر أن "القانون يكشف الوجه العنصري للاحتلال الإسرائيلي ومخالفته لكل قرارات الشرعية الدولية"، وأكد أن "إقرار مثل هذه القوانين الباطلة والعنصرية لن يغيّر الوضع التاريخي لمدينة القدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين المحتلة، ولن يثني الشعب الفلسطيني عن نضاله المشروع لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة".

وفي بيروت، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، إن "مصادقة إسرائيل على قانون الدولة القومية يشكل عدوانا إسرائيليا جديدا على الشعب الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره وبدولة مستقلة عاصمتها القدس وباستعادة كامل أراضيه".

بدوره، دان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، القانون، معتبرا أنه "إجراء عدواني شرع فيه الكنيست عنصرية الكيان وفتح الأبواب لتنفيذ مخطط الترانسفير (الترحيل) لأكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطيني عربي".

ودانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، القرار، معتبرة في بيان أن "إصدار القانون يمثل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وقوانينه وقراراته الشرعية".

وأكد الامين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، أن "هذا القانون عنصري وباطل، ولا شرعية له، ويتجاهل الحقوق التاريخية الثابتة للفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين، ويمثل امتدادا وتكريسا للفكر الاستيطاني الإسرائيلي وسياسات الاحتلال القائمة على التطهير العرقي وإنكار وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه وحقوقه التي تؤكدها قرارات الشرعية الدولية".

وفي أبوظبي، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: "قرار الكنيست الإسرائيلي لقانون يهودية الدولة يُكرّس عنصرية الممارسات ضد الفلسطينيين، ويقع في سياق تقويض التوجه السياسي القائم على حل الدولتين". ورأى أن "التطورات المقلقة في الملف الفلسطيني تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون العربي".

في المقابل، اختتم رئيس الحكومة المجري فيكتور أوربان زيارة قصيرة ومثيرة للجدل الى اسرائيل بتوجهه أمس، الى حائط البراق (حائط المبكى) في القدس الشرقية.

في غضون ذلك، دعا 3 من كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حركة حماس إلى الاعتراف بدولة إسرائيل.

جاء ذلك في مقال مشترك كتبه كبير مساعدي ترامب، وصهره غاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ونشر في صحيفة واشنطن بوست. وتحدث الثلاثة، وهم الفريق المكلف من ترامب لصياغة خطة لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، عن اعتراف "حماس" بإسرائيل، و"أن تلتزم بالاتفاقات السياسية وتنبذ العنف".

وقال فريق ترامب الثلاثي: "سيكون من الحكمة أن تعترف بذلك، فلا يوجد خيار جيد. والجميع في الشرق الأوسط يقبلون هذه الحقيقة"، واعتبروا أن هذه الخطوة "ستوفر فرصة للسلام". وأضافوا: "يمكن للحياة أن تتحسن بشكل ملحوظ بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني، إذا سمحت حماس بذلك". وتابعوا: "إذا أظهرت حماس نوايا واضحة قولا وفعلا، فإن كل الفرص الجديدة المتعلقة بمشاريع اقتصادية ستصبح ممكنة".

back to top