هاميلتون يسعى للثأر على أرض منافسه فيتل

نشر في 20-07-2018
آخر تحديث 20-07-2018 | 00:04
فيتل سائق فيراري وهاميلتون سائق مرسيدس
فيتل سائق فيراري وهاميلتون سائق مرسيدس
سيكون السائق البريطاني هاميلتون على موعد مع منافسة من نوع خاص أمام الألماني فيتل في سباق جائزة ألمانيا الكبرى، بعد غد.
يعتزم بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، الفوز على أرض منافسه المباشر على لقب السائقين، الألماني سيباستيان فيتل (فيراري)، عندما يتوجه لخوض غمار جائزة ألمانيا الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، والتي تقام على حلبة هوكنهايم خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.

وكان فيتل فرض نفسه في عقر دار سائق "الأسهم الفضية" خلال جائزة بريطانيا الكبرى التي أقيمت على حلبة سيلفرستون قبل أسبوعين، واضعا حدا لهيمنة هاميلتون على المركز الأول في الأعوام الأربعة الأخيرة.

وسمح الفوز على الأراضي البريطانية لفيتل، بزيادة تقدمه في صدارة السائقين إلى 8 نقاط عن هاميلتون (171 مقابل 163)، كما زادت فيراري تقدمها في صدارة الصانعين أمام مرسيدس إلى 20 نقطة (287 مقابل 267).

ويأمل فيتل، الذي وُلد على بُعد 40 كيلومترا من حلبة هوكنهايم، وشاهد في صغره أول سباق للفورمولا واحد على هذه الحلبة بالذات، أن يحقق فوزه الثاني على التوالي والخامس هذا الموسم بعد سباقات أستراليا والبحرين وكندا وبريطانيا، قبل التوجه لقضاء العطلة الصيفية.

وحققت فيراري الفوز في هوكنهايم للمرة الأخيرة عام 2012 مع سائقها حينذاك الإسباني فرناندو ألونسو.

اشتعال الحرب الكلامية

واشتعلت الحرب الكلامية بين فيراري ومرسيدس عندما صرح مدير الحظيرة الإيطالية ماوريتسيو اريفابيني في ختام جائزة بريطانيا الكبرى، أنه يتوجب على فريق مرسيدس أن يشعر بالخجل، بسبب الانتقادات التي وجهها لفريقه.

وجاء كلام المدير الإيطالي ردا على تصريح المدير التقني لـ"مرسيدس" جايمس أليسون، الذي اعتبر أن الحوادث في اللفات الافتتاحية لسباقي فرنسا وبريطانيا، والتي نجم عنها اصطدام فيراري بمرسيدس، لا يمكن تفسيرها سوى بأنها "متعمدة وغير كفوءة".

وعبَّر هاميلتون عن غضبه، بعد اصطدام كيمي رايكونن (فيراري) به في اللفة الافتتاحية على حلبة سيلفرستون، بكلمات حادة، قبل أن يتراجع، ويصف فورة غضبه، بعدما استقرت الأجواء، بـ"الغباء".

لكن الحرب الكلامية التي استعرت بين الفريقين أشارت بشكل واضح إلى حدة التوتر بين الحظيرتين الألمانية والإيطالية، وبين السائقين هاميلتون وفيتل في الصراع على لقبي الصانعين والسائقين.

ولم يسبق لفيتل أن فاز بلقب سباق بلاده على حلبة هوكنهايم، كما لا يتضمن سجله سوى الفوز مرة واحدة في ألمانيا، وتحديدا على حلبة نوربورغرينغ عام 2013 مع فريقه السابق ريد بول -رينو، في وقت فرض هاميلتون نفسه بهوكنهايم عامي 2008 عندما كان يدافع عن ألوان ماكلارين-مرسيدس و2016 مع فريقه الحالي، وهو يبحث عن انتصاره الرابع على الأراضي الألمانية، بعد فوزه على حلبة نوربورغرينغ عام 2011 مع ماكلارين أيضا.

ويتوجب على مرسيدس أن تطلق مجددا "احصنة ماكينتها"، بهدف الصعود إلى أعلى عتبة على منصة التتويج، بعد خيبات الأمل المتلاحقة منذ سباق النمسا، حيث واجه الفريق أول انسحاب مزدوج، بسبب مشاكل ميكانيكية منذ عودته إلى الفورمولا واحد عام 2010.

وذكر هاميلتون، الفائز بسباقات أذربيجان وإسبانيا وفرنسا، أن منافسه فيتل الذي يتقدم عليه حاليا بفارق 8 نقاط، كان يتقدم عليه أيضا بعد مرور 10 جولات العام الماضي بفارق نقطة يتيمة.

وفي النمسا، انتهت سلسلة من 33 سباقا على التوالي للسائق البريطاني ضمن ترتيب النقاط، وهو رقم قياسي يتقاسمه مع الألماني نيك هايدفيلد.

في المقابل، قال النمسوي توتو وولف مدير مرسيدس: "الذهاب إلى هوكنهايم يشعرك دائما وكأنك تذهب إلى المنزل. لا تبعد الحلبة سوى 90 دقيقة عن المقر الرئيسي لدايملر في شتوتغارت".

وأكد وولف في الوقت ذاته ما يسعى إليه الجميع في الفريق وعشاق "الأسهم الفضية"، معتبرا أن فريقه "سيحارب بقوة ليس فقط من أجل تقديم الاستعراض الجيد لأصدقائنا وعشاقنا في هوكنهايم، لكن أيضا نأمل أن نحقق أفضل النتائج".

ودخل وولف في جدل عقيم بعد فوز فيراري في بريطانيا، قبل أن يعمد إلى إجراء تحليل عام لأداء فريقه في جوائز فرنسا والنمسا وبريطانيا الكبرى التي أقيمت في غضون ثلاثة أسابيع متتالية.

وبإمكان الأسترالي وزميله الهولندي ماكس فيرشتابن، الفائز بسباق النمسا هذا العام، أن يلعبا دور "الحكم" على حلبة هوكنهايم العصرية التي لم تعد تتطلب سرعات قصوى، بعد إدخال العديد من التعديلات عليها منذ عام 2002.

وتعود حلبة هوكنهايم إلى روزنامة بطولة العالم للفورمولا واحد، بعدما غابت العام الماضي، وتمت إضافة منطقة "دي آر اس" ثالثة من أجل تسهيل عمليات التجاوز.

back to top