أمير كوهستاني يشارك في مهرجان أفينيون بـ «سامرلس»

مواطنه المخرج غرشاد شاهيمان ينافس بمسرحية «من أجل النبي»

نشر في 20-07-2018
آخر تحديث 20-07-2018 | 00:00
يشهد مهرجان أفينيون الفرنسي حضور المخرجين الإيرانيين أمير رضا كوهستاني وغرشاد شاهيمان بعملين مسرحيين هما «سامرلس»
و«من أجل النبي».
ولد المخرجان الإيرانيان أمير رضا كوهستاني وغرشاد شاهيمان في عام 1978، لكن هذين المخرجين المشاركين في مهرجان أفينيون الفرنسي قد لا يتشابهان إلا في تاريخ الولادة والجنسية.

ولد كوهستاني في شيراز جنوب غرب إيران، وهو يمضي وقته بين طهران وألمانيا، أما شاهيمان فقد غادر البلد وهو في سن الثانية عشرة ليقيم في فرنسا حيث يعمل في المركز الوطني للمسرح في منطقة نورماندي- روان.

ويضحك المخرجان لفكرة أن الجمهور ينظر إلى أعمالهما على أنها من الغرائب الآتية من الشرق.

ويقول كوهستاني "ليس لدي أية أوهام، أعرف أن الناس يأتون أحيانا لأنني إيراني، ولأنهم يبحثون في عملي عن شيء قيّم".

وهو مشارك في مهرجان أفينيون الفرنسي للمسرح، حيث يقدّم مسرحيته الجديدة "سامرلس".

وفي إحدى مسرحياته المشهورة "تايم لوس" التي قدّمها في عام 2013، يصوّر قصة عاشقين قديمين يلتقيان بعد سنوات، ويقول "إنها قصة تحدث في العالم كله، لكن لأنني إيراني، كان الجمهور يرى فيها بطاقة تعريف عن إيران".

وكوهستاني من أكثر المخرجين الإيرانيين شهرة في أوروبا، وهو يتعاون مع عدد من المسارح، خصوصا في ألمانيا، لكنه يعيش في بلده إيران ما لا يقل عن ستة أشهر في السنة.

ومع أن إيران معروفة بالسينما القويّة فيها أكثر من المسرح، إلا أن البلد يشهد ازدهارا مسرحيا، ولاسيما منذ وصول حسن روحاني إلى سدة الرئاسة في عام 2013.

ويقول كوهستاني "في كل مساء في طهران هناك ما لا يقل عن 50 مسرحية، ولا يوجد عملان متشابهان قط".

ومازال هذا الفنّ نخبويا، لكنه بدأ في الآونة الأخيرة يجذب جمهورا أوسع.

وعلى غرار الأعمال السينمائية، تمارس السلطات رقابة على الأعمال المسرحية بدرجة أقل، لكنها قد تصل في بعض الحالات إلى منع عروض إن كانت ممثلاته لا يرتدين الحجاب كما يجب.

ومن شخصيات مسرحية "سامرلس" رسام يمحي شعارات الثورة عن جدران المدارس.

أما غرشاد شاهيمان، فهو يقدّم مسرحا أكثر خصوصية.

وأثناء الحرب العراقية- الإيرانية في الثمانينيات، كان والده مكلفا تصليح الطرقات المدمرة عند الحدود، وكان يصطحب ابنه إلى الخطوط الأمامية، في تجربة طبعت ذاكرته وشخصيته، وجعلته يروي هذه القصص في ثلاثة من الأفلام.

وحصيلة هذا العمل المسمى "من أجل النبي"، يروي 14 ممثلا على المسرح معاناة مزدوجة يعيشها لاجئون .

أمير كوهستاني: المسرح مازال نخبوياً لكنه بدأ في الآونة الأخيرة يجذب جمهوراً أوسع
back to top