ماي تهدد «متمردي توري» بانتخابات مبكرة

• سياسية محافظة: ريس موغ يدير بريطانيا
• روسية قد تكون متورّطة في هجوم سالزبوري

نشر في 19-07-2018
آخر تحديث 19-07-2018 | 00:05
ماي تتحدث أمام مجلس العموم أمس (ا ف ب)
ماي تتحدث أمام مجلس العموم أمس (ا ف ب)
هدّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نوابا متمردين في حزب المحافظين (توري)، الذي تنتمي اليه، بالدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة إذا رفضوا خططها في شأن الجمارك، في إطار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حسب ما كشفت أمس، صحيفة تايمز البريطانية.

وفي واحدة من أكثر الفترات اضطرابا في التاريخ السياسي الحديث في بريطانيا، أجريت 4 انتخابات كبرى في السنوات الأربع الماضية: الاستفتاء الاسكتلندي على الاستقلال عام 2014 والانتخابات البريطانية عام 2015 واستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 ثم انتخابات مبكرة دعت إليها ماي العام الماضي.

وأوضحت "تايمز" أن المسؤولين عن فرض النظام والانضباط في "المحافظين" أصدروا تحذيرا للنواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي، بقيادة الوزيرين السابقين ستيفن هاموند ونيكي مورغان، قبل دقائق من تصويت حاسم على مسألة الجمارك.

وواصلت ماي دفاعها عن أحدث مقترحاتها في شأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب أن اتهمها نواب معارضون وبعض المحافظين بأنها "استسلمت للمتشككين في الاتحاد الأوروبي" داخل حزبها.

وخلال جلسة للبرلمان أمس، سأل النائب المحافظ المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد اندريا جينكيز رئيسة الوزراء "في أي لحظة تم تقرير أن الخروج من الاتحاد يعني البقاء؟"، وأجابت ماي: "الخروج من الاتحاد مازال يعني الخروج"، مضيفة أنها تسعى إلى "حل قابل للتنفيذ لضمان أن نغادر الاتحاد الأوروبي ونبدأ مستقبلا مشرقا".

وكانت رئيسة الوزراء قد تفادت بشق الأنفس، أمس الأول، هزيمة برلمانية على يد النواب المؤيدين للتكتل من حزبها، في تصويت كان يستهدف سياستها إزاء "بريكست"، ويتمثل في تعديل تقدمت به مجموعة من المتمردين داخل حزب المحافظين من المؤيدين للاتحاد الأوروبي.

وصوّت البرلمان بواقع 307 أصوات مقابل 301 ضد تعديل على تشريع تجاري من شأنه أن يلزم الحكومة بمحاولة التفاوض على ترتيبات اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي إذا فشلت بحلول 21 يناير 2019 في التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع التكتل.

زيارة حدودية

في غضون ذلك، من المقرر أن تقوم ماي بأول زيارة لها للحدود الأيرلندية منذ التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016.

وذكر مكتب رئيسة الوزراء أن ماي تنوي أن تؤكد خلال وجودها في أيرلندا الشمالية اليوم وغدا، التزامها تجاه إبقاء الحدود مفتوحة، كما ستطمئن مجتمع "الوحدويين" المؤيد للوحدة بين أيرلندا الشمالية والمملكة المتحدة فى هذا الشأن.

ومن المقرر أن تغادر أيرلندا الشمالية الاتحاد الأوروبي مع بقية مناطق بريطانيا في مارس المقبل، في حين ستظل جمهورية أيرلندا عضوا في الاتحاد الأوروبي، مما يجعل قضية الحدود في المستقبل من أصعب المسائل التي تتم مناقشتها ضمن المفاوضات بين حكومة ماي والمسؤولين الأوروبيين.

سوبري

من ناحيتها، قالت آنا سوبري، السياسية المحافظة التي عارضت الحكومة في عمليات تصويت برلمانية حاسمة، إن جاكوب ريس موغ، زعيم مجموعة ذات نفوذ من النواب المتشككين في الاتحاد الأوروبي، القريب من ماي "يدير بريطانيا" فعليا.

وقالت سوبري لبرنامج "توداي" الذي تبثه "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) :"سأكون الأولى في الطابور لإعطاء صوتي لمصلحة الثقة الكاملة برئيسة الوزراء"، لكنها أشارت إلى أن "المشكلة هي، أنني لا أعتقد أنها لا تزال مسؤولة، ليس لدي شك في أن جاكوب ريس موغ يدير بلادنا".

على صعيد آخر، نقلت قناة "العربية" عن مراسلها في لندن، أمس، أن "السلطات البريطانية اتهمت امرأة من المخابرات الروسية بالتورّط في هجوم غاز الأعصاب بمدينة سالزبوري، والتي استهدفت في مارس الماضي العميل السابق في المخابرات الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا". وأضافت "العربية" أن "المرأة المتهمة هي من ضمن فريق من 8 أشخاص، يعتقد أنهم منفذو العملية".

back to top