مجموعتك الروحية... مِمّن تتألَّف؟

نشر في 19-07-2018
آخر تحديث 19-07-2018 | 00:00
No Image Caption
لكل شخص أصدقاء مقرّبون يشعرون بأنهم جزء من عائلتهم لأنهم يتقاسمون المشاعر والأسرار ويجدون فيهم من يواسيهم من دون الشعور بالإحراج. باختصار، يشكّل هؤلاء الأشخاص مصدراً للأمان والراحة والثقة. لكن قد لا تقتصر هذه الروابط القيّمة والجميلة على الصداقات، بل يمكن أن تنشأ علاقات عميقة مع «مجموعتك الروحية» التي ترافقك على مر حياتك.
يتألف أعضاء مجموعتك الروحية من أفراد عائلتك أو أصدقائك أو زملائك في العمل، ويمكن أن يؤدوا أدوراً مختلفة لكنهم يتقاسمون جميعاً القدرة على إعطاء تأثير عميق في رحلتك الروحية. لا يشبه هذا الرابط أية علاقة أخرى كونه يتجاوز المصالح والآراء المشتركة أو تقاسم اللحظات. إنه رابط مغناطيسي وروحي ويبدو غير مبرر أحياناً.

ينتمي «توائم الروح» إلى المجموعة نفسها وربما تقاسموا يوماً لحظات مشتركة أو دخلوا في علاقات متبادلة. حين تقابل شخصاً من مجموعتك الروحية، ستشعر بأنك عدت إلى «ديارك» وأنك قابلتَ ذلك الشخص لهدف معيّن.

يكون أعضاء تلك المجموعة بمنزلة مرشدين يدخلون إلى حياتك لتعليمك دروساً قيّمة. يترافق نشوء المجموعة الروحية مع مستوى محدد من النمو الروحي، فيستطيع كل طرف من العلاقة أن يمضي قدماً ويحل مشاكله في الوقت نفسه ويصبح قادراً على مساعدة الآخرين.

يمكن أن تتضمن مجموعتك الروحية عدداً غير محدد من الأشخاص لكنك ستكون محظوظاً إذا قابلت شخصاً واحداً أو شخصين من هذا النوع. يدخل هؤلاء الأشخاص إلى حياتك في فترات مختلفة. قد تستمر علاقتك بهم طوال حياتك، أو يمكن أن يرافقك البعض إلى أن تتعلم الدرس الذي تحتاج إليه قبل أن ينسحبوا من حياتك. لن تتأكد من أن الشخص الذي تتعامل معه مرشّح لدخول مجموعتك الروحية ما لم تأخذ المبادرة وتتكلم معه!

ربما تكون مقابلة ذلك الشخص المنتَظر تجربة شائقة ومفيدة، لكن لا شيء يضمن أن تكون الرحلة سهلة. تكون العلاقات مع أحد أعضاء مجموعتك الروحية صعبة ومعقدة أحياناً، إذ لن تصبح الروابط حميمة أو سلسة في بعض الظروف. لكن من المتوقع أن يصرّ أفراد المجموعة الروحية على تقوية علاقتهم من خلال زيادة مستوى تعاطفهم وتعلّم مبدأ المسامحة.

يصبح شخصان صديقين مقربين بعد مشاجرة قوية أحياناً، أو يمكن أن يدرك شخص متسلط ومتطلب أن الآخرين ينزعجون من تصرفاته فيقرر تغيير سلوكه. تكون العلاقة حينها كفيلة بتغيير الأشخاص نحو الأفضل. ربما يشير النفور الأولي بين شخصين إلى مشاكل عالقة من الماضي. في هذه الحالة، لا بد من حل تلك المسائل بين أفراد المجموعة الروحية لاستخلاص الدروس الضرورية. في المرة المقبلة التي تتشاجر فيها مع زميل في العمل، فكّر إذاً باحتمال أن تستخلص درساً مفيداً من هذه التجربة بدل أن تركز على جوانبها السلبية. ربما لا تقتصر علاقتك به على تقاسم مكان العمل نفسه!

6 مؤشرات على مقابلة توأم روحك

1 تشعر بأنك تعرف الطرف الآخر طوال حياتك وأنك لم تشعر يوماً بهذا المستوى من الراحة أو أنك لم تجد في السابق شخصاً يفهمك لهذه الدرجة. في لحظة لقائكما ينتابك شعور فريد من نوعه، وكأنك لم تُمْضِ أي أيام قبل مقابلة هذا الشخص!

2 تشعر بأن روحك تتغذى بحضور ذلك الشخص: يلقي البعض بثقله على حياتك الروحية ويزيد أعباءك ومشاكلك. في المقابل، يعطي الشخص الذي ينتمي إلى مجموعتك الروحية أثراً معاكساً بالكامل!

3 التواصل بالنظرات بينكما عميق ومؤثر: يبدو احتكاك النظرات غريباً، حتى مع أقرب الأصدقاء إليك. لكن يختلف الوضع مع توأم روحك لأنك تشعر معه براحة فائقة ويبدو لك الوضع مألوفاً وقديماً.

4 يظهر ذلك الشخص في حياتك في أكثر اللحظات التي تحتاج فيها إلى من يرشدك وينصحك: حين تصل إلى مرحلة تصبح فيها مستعداً لتجاوز مخاوفك وقناعاتك الثابتة والانفتاح على الحياة، ستجذب إليك شخصاً من شأنه مساعدتك على متابعة نموك الروحي والشخصي.

5 تتقاسم مع ذلك الشخص التجارب نفسها: يعكس ذلك الشخص جزءاً من تجاربك ويساعدك على فهم ظروفك بأفضل طريقة ممكنة. لما كنتما تقاسمتما تجارب متشابهة، فستجد طريقة جديدة كي تتعامل مع مشاكلك.

6 تتكلم مع ذلك الشخص باللغة نفسها: تتشاركان الأفكار والرؤية عينها وتستطيعان أن تتوقعا ما يفكر به الطرف الآخر في معظم الأوقات. حتى أنكما تكرران الأفكار والكلمات نفسها، ما يؤكد العقلية المشتركة التي تتقاسمانها.

back to top