الاتحاد الأوروبي يبحث عن تحالفات ضد ترامب في الصين واليابان

نشر في 15-07-2018 | 12:56
آخر تحديث 15-07-2018 | 12:56
No Image Caption
يتوجه قادة الاتحاد الأوروبي في اليومين المقبلين إلى بكين ثم طوكيو لتوطيد العلاقات التجارية مع هذين البلدين لمواجهة الرئيس الأميركي في حال شن حرباً تجارية عالمية.

والجولة الآسيوية لممثلي الاتحاد الأوروبي تندرج في اطار خطوة للاتحاد الأوروبي لتشكيل تحالفات - 28 بلداً و500 مليون نسمة وأكبر سوق واحدة في العالم - للتصدي لحمائية إدارة ترامب وشعارها «أميركاً أولاً».

ويشارك رئيسا المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الاثنين في بكين في القمة العشرين الأوروبية-الصينية وسيلتيقان الرئيس شي جينبينغ في اليوم الذي يلتقي فيه ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.

وستكون القمة مناسبة للقادة الصينيين والأوروبيين لتأكيد التزامهم المشترك لصالح تحديث منظمة التجارة العالمية وهو أمر يعارضه الرئيس الأميركي.

لكن على الاتحاد الأوروبي والصين تذليل الخلافات حول ممارسات الصين التجارية التقييدية بما في ذلك اغراق السوق بالواردات الصينية الرخيصة خصوصاً الصلب.

وتشاطرهم واشنطن بعض هذا القلق.

ورفع الاتحاد الأوروبي شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد القرار الأميركي فرض رسوم جمركية على صادرات الصلب والألومينيوم وضد الصين لمعارضة «النقل غير العادل لتكنولوجيا» المؤسسات الأوروبية الناشطة في الصين.

وقالت المفوضية الأوروبية لتبرير شكواها «إذا لم يحترم قادة العالم هذه القواعد فإن النظام برمته قد ينهار».

اتفاق تاريخي

وسيزور توسك ويونكر الثلاثاء طوكيو لتوقيع اتفاق تبادل حر مع اليابان، وكان اللقاء مرتقباً أصلاً الأسبوع الماضي في بروكسل لكن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أرغم على الغاء زيارته بسبب فيضانات قاتلة في اليابان.

والاتفاق مع اليابان «تاريخي» وهو «الأهم الذي تفاوض بشأنه الاتحاد الأوروبي» كما قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتاس سكيناس.

وأوضح «هذا الاتفاق سيخلق منطقة تبادل حر تغكي حوالى ثلث اجمالي الناتج الداخلي العالمي».

في طوكيو ستتناول المباحثات اظهار جبهة موحدة ضد الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي وصفتها الحكومة اليابانية بـ «المؤسفة جداً».

ومؤخراً وصفت المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة سيسيليا مالمستروم الاتفاق الأوروبي-الياباني بأنه «رسالة قوية» ضد الحمائية الأميركية، وستكون ضمن الوفد الأوروبي إلى آسيا.

مرض

ولم يلغ يونكر زيارته للصين واليابان لتبديد القلق والشائعات حول حالته الصحية بعد أن صور يترنح ويسنده عدة قادة خلال حفل مساء الأربعاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل.

وقال المتحدث باسم يونكر أن الأخير عانى من آلام في الظهر بسبب عرق النسا وغادر الحفل على كرسي متحرك.

وصدرت شكوك حول قدرته الجسدية على تحمل رحلات جوية طويلة ومتعبة وطرحت تساؤلات حول ما إذا كان قادراً على رئاسة المفوضية الأوروبية حتى نهاية ولايته في 2019.

والجمعة قال ستيفن سيبرت المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل أن الحكومة الألمانية تثق به كلياً.

وأكد يونكر (63 عاماً) مراراً علناً أنه يعاني من آثار حادث سير يسبب له آلاماً مزمنة في الظهر.

وبعد زيارته للصين واليابان سيتوجه يونكر إلى الولايات المتحدة للتفاوض مع دونالد ترامب لانهاء الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وحضر ترامب الحفل في بروكسل ورأى يونكر الذي كان يسانده رئيساً الوزراء الهولندي مارك روتي والبرتغالي انطونيو كوستا ولم يبد أي تعاطف لحاله.

back to top