الكويت: الوضع آمن على الحدود الشمالية ولا تأثير للاحتجاجات

• «الخارجية»: نتابع التطورات ولا داعي للقلق ونثق بقدرة العراقيين على حفظ أمنهم وتجاوز الظروف الصعبة
• رئيس الأركان يتفقد جاهزية القوات: التظاهرات شأن داخلي... وتدابيرنا إجراء احترازي
• الجريدة• جالت على الحدود الشمالية... واضطرابات سفوان شلت حركة العبدلي

نشر في 15-07-2018
آخر تحديث 15-07-2018 | 00:06
طمأنت الجهات السياسية والأمنية الكويتية إلى سلامة الوضع الأمني على الحدود الشمالية مع العراق، إذ لم يتأثر ببعض التظاهرات التي شهدتها مناطق عراقية وامتدت الى منفذ سفوان الحدودي مع الكويت.

وفي موازاة حالة الاستنفار التي اتخذتها الجهات الامنية الكويتية على الحدود الشمالية تحسبا لأي طارئ، حيث تم تعزيز الاجراءات الامنية في المراكز الحدودية واتخاذ تدابير بالقرب من حقول النفط الكويتية في المنطقة الشمالية وكذلك في محيط ميناء مبارك ومركز البحيث وجزيرة بوبيان، أعلنت وزارة الخارجية ان ليس ثمة ما يدعو الى القلق على الحدود مع العراق.

وأكد مصدر مسؤول في "الخارجية"، أمس، أن الأوضاع على الحدود الشمالية للكويت يسودها الأمن والهدوء، وليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع، مشددا على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.

وقال المصدر، في بيان له، إن الكويت تتابع باهتمام بالغ الأحداث والتطورات الأخيرة في جمهورية العراق الشقيقة والمتمثلة بالمظاهرات والاحتجاجات التي جرت هناك، وتؤكد ثقتها بقدرة الأشقاء في العراق على معالجة هذه الأحداث بما يحقق الحفاظ على أمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه.

وأعرب المصدر عن تمنياته بعودة الأوضاع الى طبيعتها والهدوء إلى ربوع العراق، ليتمكن الأشقاء من تجاوز هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والتصدي لما يواجهونه من تحديات.

إجراءات احترازية

من جهتها، أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أمس، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وان ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الاجهزة الامنية هو اجراء احترازي.

واعلنت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي، في بيان صحافي، أن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر قام رفقة عدد من القيادات العسكرية للاجهزة الأمنية في الدولة بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد، للوقوف على جاهزية القوات وعلى الاجراءات الاحترازية المتخذة من جانب الجيش الكويتي.

جولة «الجريدة»

تحولت الحدود الكويتية الشمالية إلى محور للاهتمام والمتابعة امس، في ضوء تمدد التظاهرات العراقية الى المنطقة الحدودية، وإغلاق منفذ سفوان لساعات واتخاذ الجهات الامنية الكويتية تدابير احترازية، تحسبا لاي طارئ.

"الجريدة" جالت على المنطقة الحدودية، أمس، لاستطلاع التطورات والاجراءات، حيث غابت الحركة خلال ساعات الصباح وما قبل الظهر عن منفذ العبدلي، نتيجة اغلاق منفذ سفوان، الامر الذي اضطر الشاحنات والمسافرين الى الانتظار، لا سيما بعدما ابلغت قنصلية العراق في الكويت مراجعيها، بحسب ما افاد بعض العراقيين، بضرورة عدم السفر، نتيجة للاضطرابات في منفذ سفوان، قبل ان يعود الهدوء اليه ويفتح امام العابرين خلال ساعات ما بعد الظهر.

وحالت التدابير الكويتية دون تجاوز "البوابة المتقدمة" لمنفذ العبدلي، لاسيما ان تجاوزها يقتصر على المسافرين والعاملين بالمنفذ، الامر الذي اقتضى مواكبة التدابير عن بعد، والجولة على امتداد الشريط الحدودي الفاصل، حيث بدت الامور طبيعية جدا، ولا تأثير البتة لتظاهرات الجانب العراقي على الحدود الشمالية.

وقد غابت اي مظاهر عسكرية او امنية عند الحدود، حيث اتخذت القوات الامنية والعسكرية الكويتية مواقع دفاعية داخل الاراضي الكويتية، وتحديدا بالقرب من المواقع النفطية والمراكز الحدودية ونقاط التماس الحدودية في سفوان وام قصر وعند بوابة معبر التحالف.

وأعلن عدد من المقيمين العراقيين الذين التقتهم "الجريدة" ان لا معلومات لديهم عن الوضع في بلادهم وأنهم تلقوا تعليمات من القنصلية العراقية بالكويت تخبرهم بوجود مظاهرات بالقرب من منفذ سفوان الحدودي مع الكويت وان المتظاهرين يحاولون السيطرة على المنفذ، مشيرين الى ان القنصلية اخبرتهم بعد ساعتين بأن الوضع آمن في مركز سفوان الحدودي وان قوات الامن العراقية سيطرت على الوضع، وبإمكان اي عراقي مقيم بالكويت او المواطنين الكويتيين المغادرة للعراق بشكل آمن.

واضاف المسافرون أنهم على الفور توجهوا الى المنفذ للمغادرة بعد تطمينات القنصلية العراقية وان منفذ العبدلي استقبلهم وسهل اجراءاتهم بالذهاب للعراق حاليا.

عودة أسرة سعودية

وأثناء الجولة التقت "الجريدة" أسرة سعودية من مدينة القطيف عائدة الى الكويت برا، بعد ان علقت في مدينة النجف بسبب اقفال المطار، وقال رب الاسرة لـ "الجريدة" إنه غادر الى العراق على متن الخطوط الجوية الكويتية بغرض زيارة العتبات المقدسة بمدينة النجف، وكان من المفترض ان يعود على متن الكويتية أيضا، الا ان الاحداث في مدينة النجف حالت دون ذلك وكان الوضع صعبا جدا، مما دفعه وافراد اسرته للعودة الى الكويت برا ومنها الى السعودية.

واشار الى انه اثناء عودته برا لم يشاهد اي مظاهر لتجمعات او مظاهرات، وأن السيارة التي اقلتهم اوصلتهم للمنفذ الكويتي بسلام ولم يتعرضوا لاي مكروه.

back to top