مصر| ترحيب بتوجه الحكومة لطرح الصكوك الإسلامية

• عبده: وسيلة جيدة لزيادة احتياطي النقد
• المهدي: تنويع مصادر التمويل مهم

نشر في 13-07-2018
آخر تحديث 13-07-2018 | 00:00
No Image Caption
رحب عدد من خبراء الاقتصاد، أمس، بتوجه الحكومة المصرية لطرح صكوك إسلامية بهدف تنويع مصادر التمويل وإنعاش الاقتصاد، إذ تواجه القاهرة أزمة اقتصادية خانقة أثرت سلبا على المصريين الذين يعانون ارتفاع الأسعار، وأجمع الخبراء على أن الصكوك الإسلامية ذات العائد المتغير قادرة على مخاطبة شريحة مهمة من الأسواق العالمية لجلب مزيد من العملة الصعبة، لكنهم شددوا على ضرورة وجود خطة واضحة للاستفادة من عائد الصكوك كي لا يذهب إلى سد عجز الموازنة المزمن.

وفتح وزير المالية المصري، محمد معيط، الباب مجددا للحديث عن الصكوك الإسلامية وجدواها الاقتصادية، بعدما أعلن في حوار مع وكالة بلومبيرغ الأميركية، نية الحكومة المصرية طرحها بالدولار الأميركي أو اليورو، مؤكدا أنه يتوقع أن تلاقي الصكوك طلبا كبيرا عند طرحها، ولافتا إلى أنها تحتاج إلى مظلة تشريعية مناسبة.

وعلمت "الجريدة" أن الحكومة المصرية بدأت بالفعل في إعداد تشريع خاص بالصكوك الإسلامية تمهيدا لعرضه على البرلمان، ولا يتوقع أن يعارض الأخير، إذ أعلن عدد من النواب تأييدهم بالفعل للفكرة.

وتعد الصكوك الإسلامية وسيلة موازية لطرح السندات الدولارية، لمواجهة شح التمويل الأجنبي، إذ تواجه مصر أزمة في ارتفاع فاتورة الاستيراد مقارنة بفاتورة التصدير الهزيلة، مما يجعل الحكومة في حاجة دوما إلى طرح السندات والصكوك لسد العجز بين الجانبين، وتعد من الوسائل الناجعة والمستخدمة في عدة دول إسلامية.

من جهته، عبر الخبير الاقتصادي، د. رشاد عبده، لـ "الجريدة"، عن تأييده لفكرة طرح الصكوك الإسلامية، مضيفا: "ستؤدي إلى زيادة متوقعة لاحتياطي العمولات الأجنبية، فقد سبق أن جمعت مصر من خلال طرح السندات الدولارية في الأسواق العالمية نحو 13 مليار دولار منذ قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، وأزمة الاقتصاد المصري تتلخص في أحد جوانبها في النقص الحاد في توفير العملة الصعبة".

وذهب عبده إلى أنه من المتوقع حال نجاح هذه الفكرة وتطبيقها ألا تؤثر على سعر صرف الجنيه أمام الدولار (بـ 17.8 جنيها)، لأن الحكومة المصرية نفسها لا تريد أن تعود عمليات الدولرة مجددا، وتابع: "الأفضل استخدام عائد الصكوك لا في مجال تعديل سعر الصرف بين الجنيه والدولار، بل في مجال ضخ الأموال في قطاعات جالبة للاستثمارات الأجنبية".

وفي حين طالبت أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، د. يمن حماقي، بطرح الحكومة لأوجه إنفاق عائد الصكوك لكي يتم معرفة أوجه الاستفادة منها، قالت أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، د. عالية المهدي، لـ "الجريدة"، إن فكرة الصكوك الإسلامية تستهدف المستثمرين العرب، وأضافت: "تنويع مصادر التمويل للحكومة مهم جدا، لكن لابد من التعامل بحرص مع الصكوك الإسلامية، لأنها ذات سعر فائدة متغير، وهي في النهاية أحد أشكال الديون، فلابد من استخدام عوائدها وضخها في دفع عجلة الاستثمار بشكل أساسي، لا أن تذهب إلى سد عجز الموازنة".

back to top