هل أضاع الجيل الـــــــذهبي البلجيكي فرصته الأخيرة؟

نشر في 12-07-2018
آخر تحديث 12-07-2018 | 00:03
No Image Caption
كان لبلجيكا موعد مع التألق، إلا أن الفرصة ضاعت. الجيل الذهبي البلجيكي، الذي يضم مواهب يحسد العالم بأجمعه المملكة عليها، انهار حلمه بنهائي مونديالي أول في تاريخه، بخسارته أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم.

"أعتقد بوجود أربعة أو خمسة أعوام إضافية جيدة. يعتمد ذلك على الرغبة والإرادة لدى لاعبينا. في مرحلة ما، يمكننا أن نكون متهالكين بعد كل دورة (ونسأل أنفسنا) +هل أستمر أم لا؟+ لا أعرف ماذا سيدور في رؤوس البعض"، قالها المدرب السابق للمنتخب مارك فيلموتس، الذي فشل في قيادة "الشياطين الحمر" إلى الألقاب، قبل أن يخلفه الإسباني روبرتو مارتينيز.

لاعبون مثل فنسان كومباني (32 عاما) ويان فيرتونغن (31 عاما) ومروان فلايني (30 عاما)، تخطوا عتبة الثلاثين عاما، واقتربوا من إنهاء مسيرتهم مع المنتخب. تعرضوا لإخفاق جديد، رغم أن ما حققه المنتخب في مونديال روسيا كان أفضل من خيبتي مونديال 2014 في البرازيل وكأس أوروبا 2016 في فرنسا، حيث سقطوا عند حاجز الدور ربع النهائي.

وبحسب المدرب السابق للفئات الشابة في المنتخب جان-فرنسوا دو سارت "كانت هذه السنة حاسمة بالنسبة اليهم"، لجيل إدين هازارد وكيفن دي بروين والآخرين، مضيفا: "حسنا، ثمة كأس أوروبا بعد عامين، لكن الأمر يختلف بالنسبة الى كأس العالم"، في اشارة الى مونديال قطر 2022.

وحذر دو سارت "من عدم إمكانية إنتاج لاعبين مثل إدين هازارد كل سنة (...) ما يمكن ان نأسف عليه، هو أنهم لم يحظوا ببطولات أخرى في وقت سابق في 2010 (كأس العالم بجنوب إفريقيا) و2012 (كأس أوروبا)، وهذه خيبة أمل كبيرة أصابتنا. كذلك كان ينبغي تحقيق نتيجة أفضل في كأس أوروبا 2016".

وقال كومباني، قبل تحقيق الإنجاز أمام البرازيل في ربع النهائي (2-1): "تيبو كورتوا، دي بروين، هازار، درايس مرتنز، روميلو لوكاكو... لاعبون تسعى خلفهم أفضل النوادي الأوروبية، وتتطلع اليهم البلدان المجاورة. مثل جيل ليونيل ميسي في الأرجنتين، وأريين روبن في هولندا، لم تعرف الكتيبة البلجيكية المدججة بالنجوم طريقها الى التتويج بلقب كبير. هل كانت التوقعات منها كثيرة؟ لم يقل أحد لنفسه: سنطلق على أنفسنا اسم الجيل الذهبي. نحن لا نهتم. لكن هذه المباراة ضد البرازيل ستحدد من نحن".

كان يتوقع من هذا الفوز أن يكون فألا حسنا بالنسبة لبلجيكا لتحقيق المزيد، لاسيما انه جاء بعد 10 سنوات من الإخفاق أمام السيليساو في الحصول على ميدالية برونزية في دورة بكين 2008 الاولمبية.

ردد مارتينيز مرارا ان "كأس العالم لا تحترم الفرديات، أو المواهب الكبيرة، فقط المنتخبات التي تعمل بجد كمجموعة ولديها ذهنية الفوز"،

كأس العالم لا تعترف بأصحاب المواهب الفردية، او المواهب العظيمة، بل تعترف فقط بالمنتخبات التي تعمل بجهد كمجموعة تملك عقلية الفوز"... سقطت المواهب البلجيكية في نصف النهائي أمام فرنسا ديدييه ديشان، خسارة كانت الأولى للشياطين الحمر بعد خمسة انتصارات في المونديال.

المملكة الصغيرة الواقعة بين العملاقين الكرويين ألمانيا وفرنسا، تستطيع ان تأمل تتويج جهوده وجهود جيلها في كأس أوروبا 2020. عادت بلجيكا لتكون لاعبا أساسيا في البطولات الكبرى، بعدما غابت عنها في الفترة الممتدة بين 2002 و2014 (مونديالان وثلاث كؤوس لأوروبا).

بذل الاتحاد البلجيكي جهودا كبيرة لإعادة بناء جيل من اللاعبين يقدر على إحراز الألقاب. كان الأمل كبيرا بالجيل الحالي الذي ضم مواهب يصعب على أي بلد جمعها في فريق واحد خلال فترة زمنية واحدة.

بلغ المنتخب البلجيكي القاع في يونيو 2007 باحتلال المركز 71 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هو الأدنى في تاريخه. عادت بلجيكا الى الساحة العالمية مع منتخب محترم وذي هيبة كروية.

وإذا كان معظم اللاعبين لن يكونوا حاضرين لحصد ثمار 10 الى 15 سنة من العمل الشاق، فإن البعض مثل مرتنز وهازار ودي بروين لم يتخطوا الـ27 عاما، ولم يقولوا بعد كلمتهم الاخيرة. في حين يبدو "أشقاؤهم الصغار" مثل ميتشي باتشواي (24 عاما) وعدنان يانوزاي (23 عاما) ويوري تيليمانس (21 عاما) حاضرين لمواصلة ايقاد النار البلجيكية.

back to top